إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / انهيار الاتحاد السوفيتي






جمهوريات الاتحاد السوفيتي
جمهورية مولدافيا
جمهورية أوزبكستان
جمهورية أوكرانيا
جمهورية لاتفيا
جمهورية ليتوانيا
جمهورية أرمينيا
جمهورية أستونيا
جمهورية أذربيجان
جمهورية تركمنستان
جمهورية جورجيا
جمهورية روسيا الاتحادية
جمهورية روسيا البيضاء
جمهورية طاجيكستان
جمهورية كازاخستان
جمهورية قيرقيزستان
رابطة الكومنولث الجديد



المبحث الثالث

التحولات السياسية:

       عندما تولى جورباتشوف للسلطة في مارس 1985 طرح برنامجه للتغيير وإعادة البناء وظهرت على الساحة السوفيتية ثلاثة تيارات رئيسة:

1. التيار الأول:

       يمثله جورباتشوف، ويقوم على أساس الإصلاح الشامل اقتصادياً وسياسياً بالتدرج ومن خلال تنمية الوعي الجماهيري الديموقراطي داخل المجتمع والحزب الشيوعي والدولة بمؤسساتها المختلفة، وذلك على أساس استمرار الاختيار الاشتراكي ووحدة الاتحاد السوفيتي.

2. التيار الثاني:

       تمثله مجموعة من القيادات والكوادر الحزبية والتنفيذية والأمنية، والذين لا يخفون عدائهم للبريسترويكا، وهذا التيار يستهدف تطوير الحزب الشيوعي، وهو يعارض أن تستغل الديموقراطية في تفكيك الاتحاد السوفيتي، أو إسقاط الخيار الاشتراكي، وينتمي لهذا التيار قادة انقلاب 19 أغسطس 1991.

3. التيار الثالث:

       ويطلق على نفسه التيار الراديكالي، تمثله الأحزاب الليبرالية، وعدد من الشخصيات المهمة التي اختلفت مع جورباتشوف وسياسته البطيئة في تطبيق البريسترويكا مثل بوريس يلتسين وإدوارد شيفرنادزه، ويقوم هذا التيار على الاعتراف بإخفاق الماركسية اللينينية الستالينية، وبالتالي إسقاط الخيار الاشتراكي لصالح اقتصاديات السوق الحرة وإمكانيات التحول إلى نوع من الرأسمالية العصرية في إطار محسوب من العدالة الاجتماعية، وأن تشمل التجربة الديموقراطية كل شئ، ابتداءً من المواطن حتى حق الجمهوريات داخل الاتحاد في تقرير مصيرها بالانفصال أو الاستمرار في صياغة جديدة تخف معها سلطة المركز.

       وقد أدرك ميخائيل جورباتشوف أن استمراره في السلطة، ودفع برنامجه إلى الأمام يعتمدان بالأساس على إيجاد صيغة توازن بين الجناحين المحافظ والراديكالي، ذلك أن الأول يعارض برنامجه ويراه خروجاً على الماركسية اللينينية، أما الآخر فيرى أن برنامج الإصلاح غير كاف ويسير بوتيرة بطيئة، ويطالب بتسريع وتيرة التغيير والتعجيل بإعادة بناء الاتحاد السوفيتي على النمط الغربي.

       وقد أدرك منذ البداية أن الإجهاز على الجناح المحافظ، يقود إلى حرب أهلية في البلاد، نظراً لسيطرة أنصار هذا الجهاز على المؤسسة العسكرية وجهاز المخابرات ووزارة الداخلية، كما أن القضاء عليه سوف يعظم من مطالب الجناح الليبرالي، ومن جهة أخرى أدرك جورباتشوف أهمية الحفاظ على الجناح الليبرالي لموازنة نفوذ الجناح المحافظ ولممارسته الضغوط على هذا الجناح حتى يسلم ببرنامج الجناح المعتدل الذي يقوده ميخائيل جورباتشوف، ووفقاً لهذه الصيغة استمر جورباتشوف في إدارة الشؤون الداخلية للاتحاد السوفيتي دون أزمات كبرى على مستوى النخبة.

اختلال التوازن والانقلاب الفاشل.

       تمكن ميخائيل جورباتشوف من إدخال العديد من التغييرات على كافة المستويات بوتيره هادئة، من خلال نجاحه في الموازنة بين نفوذ الجناحين المحافظ والراديكالي، إلا أن هذه الصيغة التوازنية الدقيقة سرعان ما اختلت للعديد من الأخطاء التي وقع فيها جورباتشوف على الصعيدين الداخلي والخارجي، الأمر الذي أدى في النهاية إلى الانقلاب الفاشل الذي وقع في 19 أغسطس 1991، والذي شكل بداية النهاية للاتحاد السوفيتي بصفته دولة فيدرالية.

1. الانقلاب الفاشل: أغسطس 1991

الدوافع وراء هذا الانقلاب:

أ. ما طرحه ميخائيل جورباتشوف بخصوص إعادة بناء الحزب على أساس برنامج ديموقراطي ـ اشتراكي، لا تكون الماركسية ـ اللينينية هي المصدر النظري الوحيد له، بل أحد المصادر الرئيسة، بجانب مصادر أخرى تنبع عن الأفكار الاشتراكية والديموقراطية التي أفرزتها العقول والتجارب الإنسانية، بالإضافة إلى توصيات اللجنة التي شكلها جورباتشوف لدراسة أوضاع الجيش وتطويره التي انتهت بضرورة إبعاد الجيش عن السياسة والحياة الحزبية وخفض ميزانية وزارة الدفاع، وقد أغضب ذلك الطرح كل من الجناح المحافظ والجناح الراديكالي.

ب. مشروع المعاهدة الجديدة التي شكلت القوام الجديد للاتحاد السوفيتي والتي كان مقرراً التوقيع عليها من رؤساء الجمهوريات مع ميخائيل جورباتشوف في 20 أغسطس1991، تلك المعاهدة التي رأى فيها الجناح المحافظ تفكيكاً للاتحاد السوفيتي، حيث إنها تمنح كل جمهورية حق إلغاء تطبيق أي قانون مركزي على أراضيها إذا تعارض مع دستور الجمهورية المعنية، كما يعطيها الحق في إقامة علاقات دبلوماسية وقنصلية وتجارية مباشرة مع الدول الأجنبية دون موافقة المركز، ومع قرب موعد التوقيع على المعاهدة، قرر الجناح المحافظ أن يعمل على تأخير عودة جورباتشوف من إجازته بالقرم، وتعطيل توقيع المعاهدة بأسلوب الضغط العنيف من مجموعة مؤسسات الجيش وجهاز المخابرات والداخلية والحزب.

ج. معارضة المحافظين للأسلوب الذي اتبعه ميخائيل جورباتشوف في التقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتقديم تنازلات تمس كرامة الاتحاد السوفيتي وكيانه بصفته دولة عظمى[6]:

       وهكذا أدت الأسباب السابقة إلى تحرك فريق من الجناح المحافظ في 19 أغسطس 1991بمحاولة الانقلاب، فأعلنوا عزل الرئيس جورباتشوف لأسباب صحية، وتعيين نائبه جينادي يانايف رئيساً للدولة، وتشكيل لجنة طوارئ أعلنت في بيانها أنها تُحمّل الرئيس جورباتشوف وسياسة البريسترويكا تبعة الحالة التي وصلت إليها البلاد[7].

       والواقع أن محاولة الانقلاب لم تستمر أكثر من 60 ساعة، إذ سرعان ما انهار قادة الانقلاب في 21 أغسطس 1991 أمام المقاومة الشديدة التي قادها بوريس يلتسين، بالإضافة إلى الأخطاء التي وقع فيها قادة الانقلاب وهي:

أ.   صلابة موقف جورباتشوف وعدم قبول الاستقالة.

ب. شعبية جورباتشوف داخل الاتحاد السوفيتي.

ج. افتقاد الانقلاب لقائد حقيقي.

د.   احتجاز جورباتشوف بدعوى المرض، وعدم اغتياله.

هـ. عدم اعتقال يلتسين، وتركه طليقاً يتصرف بحرية.

و. عدم قطع خطوط الاتصال مع الخارج.

ز. عدم تأييد بعض الوحدات الرئيسية بالجيش.

ح. الانقسام بين صفوف الانقلابيين حول اللجوء إلى استخدام القوة المسلحة.

ط. عدم ترحيب غالبية الشعب بالانقلاب ورفض العودة لما قبل البروسترويكا.

ي.               عزوف قيادة الحزب الشيوعي عن الكلام حتى اليوم الثالث، ثم تأكيدها الوقوف مع الشرعية ضد الانقلاب.

ك.               تحرك الجماعات الليبرالية بسرعة داخلياً وخارجياً لرفض الانقلاب، حيث إنها شعرت بأن الانقلاب موجه ضدها.

ل. حرص الجمهوريات المطالبة بالاستقلال على بقاء جورباتشوف في الحكم.

م.   معارضة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية للانقلاب وإيجاد رأي عام دولي مناهض للانقلاب.

2. عودة جورباتشوف:

       في أعقاب فشل الانقلاب وإعادة البرلمان السوفيتي تنصيب جورباتشوف رئيساً، بدأ الجناح الراديكالي بزعامة بوريس يلتسين أكثر قوة في وقت انهار فيه نفوذ الجناح المحافظ في أعقاب اعتقال قادة الانقلاب، فضلاً عن إقالة العديد من المسؤولين السوفيت بسبب تعاطفهم مع الانقلاب مثل وزير الخارجية ألكسندر بسمرتنيخ، واندفع بوريس يلتسين في إصدار قرارات تعظم من موقعه وتجهز تماماً على نفوذ الجناح المحافظ، فأصدر في 23 أغسطس 1991 قراراً بوقف نشاط الحزب الشيوعي في روسيا، وأغلق مقر اللجنة المركزية للحزب في موسكو، ومنع نشاط الحزب في الجيش وجهاز المخابرات، كما أصدر قراراً بالاستيلاء على جميع وثائق الحزب الشيوعي وجهاز المخابرات في روسيا.

التحولات الخارجية:

       أدت إدارة جورباتشوف إلى دفع موسكو لتقديم تنازلات ضخمة، ولا سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي كان الأسلوب الأمريكي في التعامل مع الاتحاد السوفيتي، أقرب إلى إدارة نظام دولي أحادى القطبية، أي التعامل من منطلق الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي. ومن هنا كان التعامل مع موسكو بوصفها دولة من الدرجة الثانية، وبرز ذلك في قضيتي الحد من التسلح وتقديم المساعدات لموسكو. فعلى صعيد الحد من التسلح، حرصت الولايات المتحدة الأمريكية على إبرام الاتفاقات الخاصة بالحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا والأسلحة الإستراتيجية، بشكل دفع موسكو إلى الاستجابة لكافة المطالب الأمريكية. هذا في الوقت الذي اتسم فيه موقف جورباتشوف بالمرونة الشديدة والاستجابة السريعة لمعظم مطالب واشنطن، الأمر الذي أدى إلى التوقيع على اتفاقية الحد من الأسلحة التقليدية والأسلحة الإستراتيجية ـ ستارت ـ بشروط أثارت استياء الجناح المحافظ ولا سيما المؤسسة العسكرية، حيث عبَّر بعض رموز المؤسسة عن استيائهم من هذه المعاهدات التي قلصت القدرات العسكرية السوفيتية بدرجة أكبر كثيراً مما فعلت بالقوة العسكرية الأمريكية. وازداد استياء قادة المؤسسة العسكرية بعد تخفيض ميزانية الدفاع السوفيتية في عام 1991 بنسبة 6%، حيث وصلت إلى 66.5 مليار روبل أي 121.1 مليار دولار بالسعر الرسمي للروبل، مقابل 70.9 مليار روبل أي 129.1 مليار دولار لعام1990. كذلك بدأت موسكو في تحويل 600 مصنع حربي للإنتاج المدني. ووضح استياء المؤسسة العسكرية في توقيع 12 قائداً عسكرياً، على رأسهم النائب الأول لوزير الدفاع بوريس جروموف، وقائد القوات البرية فالنتين فارد ينيكوف، على مذكرة تضمنت هجوماً شديداً على الحالة التي وصلت إليها البلاد في وقت لم ينته فيه الخطر العسكري على موسكو، كما أبدي قائد القوات البحرية الجنرال قسطنطين ماكاروف استياءه من الاتفاقات التي وقعها ميخائيل جورباتشوف مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحد من التسلح، مؤكداً أن التنافس العسكري بين القوتين العظميين مازال مستمراً، وأن إنهاءه يُعدّ مهمة شاقة؛ لأن هناك تهديداً متنامياً للأمن القومي السوفيتي.

       كما أدى أسلوب الاستجداء الذي اتبعه ميخائيل جورباتشوف، والشعور بالتفوق الذي ساد نمط التعامل الأمريكي إلى تصاعد غضب الجناح المحافظ، حيث اتهم جورباتشوف بالوقوع تحت نفوذ المخابرات الأمريكية ـ وأعلن زعيم كتلة سويوز المحافظة في البرلمان يوري بلوخين أن الرئيس جورباتشوف لم تكن لديه الشجاعة الكافية لإنقاذ البلاد من الأزمة، ودعا رئيس البرلمان يفجيني توجان إلى عقد اجتماع طارئ للبرلمان لسحب الثقة من الرئيس جورباتشوف؛ لأن سياسته حولت الاتحاد السوفيتي من دولة عظمى إلى متسول يستجدي.

المتغيرات في دول أوروبا الشرقية وتأثيرها على الاتحاد السوفيتي

       بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية نجح الاتحاد السوفيتي في إيجاد نظم بدول أوروبا الشرقية، اعتنقت أيديولوجيته في الداخل، واتبعت مواقفه الدولية في الخارج، هذا وقد ارتبطت دول أوروبا الشرقية بالاتحاد السوفيتي عن طريق عدة منظمات هي:

1. مجلس المعونة الاقتصادية "الكوميكون:

أ. أنشئ في 25 يناير 1949، وضم كلاً من الاتحاد السوفيتي، وتشيكوسلوفاكيا، والمجر، وبولندا، وبلغاريا، ورومانيا، وانضمت إليه ألبانيا في نهاية عام 1949، ثم تبعها ألمانيا الشرقية عام 1950، واشتركت فيه يوغسلافيا بصفة مراقب من عام 1949 إلى عام 1956.

ب.  استهدف تدعيم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء مما يكفل تنسيق الإنتاج والتجارة الخارجية لتحقيق التكامل الاقتصادي.

2. حلف وارسو:

أ. تم إنشاء الحلف في 14مايو 1955 وضم كّلاً من: الاتحاد السوفيتي، وتشيكوسلوفاكيا، وألمانيا الشرقية، وبولندا، والمجر، وبلغاريا، ورومانيا، وألبانيا" واختيرت موسكو مقراً لقيادته.

ب. استهدف الدفاع المشترك والتعاون السياسي، وسيطرت عليه القوات المسلحة السوفيتية عن طريق قيادة قواته.

ج. تعرض الحلف لعدة هزات نتيجة ظهور نزعات استقلالية على فترات مثل ثورة المجر عام1956 والثورة الإصلاحية في تشيكوسلوفاكيا عام 1968، علاوة على عدم التزام رومانيا بسياسات الحلف وانفصال ألبانيا عنه عام 1968.

3. الكومنفورم:

       أُنشئ في سبتمبر 1947، وكان مكتباً إعلامياً لكافة أحزاب أوروبا الشرقية، وكذلك الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية، بهدف تحقيق التعاون الثقافي الذي يستند إلى المذهب الشيوعي، ويجتمع أعضاؤه للتشاور وإبداء الآراء وتصدر عنه مجلة بعنوان "السلام الدائم والديموقراطية الشعبية".


 



[1]  'قامت البريسترويكا على أسس هامة منها: * الديموقراطية: حيث تقوم على الاعتراف بتعدد المصالح في المجتمع الاشتراكي الواحد وبالتالي تتعدد المصالح والآراء والمواقف. * المصارحة والمكاشفة ` الجلاسنوست`: لإظهار الحقائق والأخطاء وتوجيه النقد البناء. * المركزية الديموقراطية، وهي من أهم الأسس التي يعتمد عليها النظام الاشتراكي لتنظيم المجتمع، وتوضيح رأي الأغلبية الذي ينقل إلى مستوى القمة لاتخاذ القرار. * استقلال المنظمات الجماهيرية حيث تتبع للحزب الشيوعي مباشرة ويقتصر دورها على رفع الكفاية الإنتاجية. * التعايش السلمي: بحشد كل الإمكانيات والموارد البشرية نحو الإصلاح الداخلي، وهو ما يتطلب العمل على إرساء مناخ دولي هادئ

[2]  كان جوزيف ستالين قد اتخذ عدة سياسات أدت إلى حدوث اختلاط وتداخل بين القوميات المختلفة دون انصهارها، إذ حافظت كل قومية على تميزها وذاتيتها، كما أدى الضم القسري لبعض الجمهوريات الصغيرة ذات القوميات والأعراق المختلفة إلى تفاقم مشكلة القوميات في الاتحاد السوفيتي، ومن هنا بدأت تبرز المطالب القومية سواء بالانفصال عن الاتحاد السوفيتي مثل جمهوريات البلطيق، أو المساواة الاقتصادية والاجتماعية مثل جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية، أو العودة الإقليمية للوطن الأم مثل إقليم ناجورنو كاراباخ، أو العودة الديموجرافية للوطن الأم مثل التتار والأتراك.

[3]  سبب الرغبة في انضمام كازاخستان لهذا الاتحاد هو وجود أقلية روسية كبيرة تقدر بنحو 40% من عدد السكان، علاوة على وجود أسلحة نووية على أراضيها.

[4]  تصل نسبة الأرمن في منطقة تاخيشفان إلى 50% من السكان بعد أن كانت تصل إلى 90% عام 1924، وتصل نسبتهم في إقليم ناجورنو كاراباخ إلى 80% من السكان.

[5]  عُيِّن يوري أندروبوف أميناً عاماً للحزب الشيوعي خلفاً لبريجينيف وقد فاجأ هذا التعيين كل الاحتمالات، إذ كان من المتوقع أن يتولى قسطنطين تشيرنينكو هذا المنصب لأنه العضو الأكثر وزناً في الحزب.

[6]  تلخصت معارضة المحافظين في الآتي: * معارضة اتفاقية الحد من الأسلحة الإستراتيجية ` ستارت`. * معارضة أسلوب جورباتشوف للحصول على الدعم والمساعدات الاقتصادية أثناء انعقاد مؤتمر قمة الدول الصناعية السبع بباريس في 17 يوليه 1991، وما تضمنه البيان بشكل غير مباشر، شروط لتقديم المساعدات وهي ` انسحاب الاتحاد السوفيتي من جزر الكوريل اليابانية الأصل - تغيير بنية الاتحاد السوفيتي بحيث يصبح اتحاداً جديداً قائماً على التآخي وليس على الإكراه` . * تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد بعد ظهور البريستوريكا وأنه كان من المفروض أن نسبق الإصلاحات الاقتصادية الإصلاحات الأخرى. * أن الخطوات السريعة التي أقدم عليها جورباتشوف سوف تؤدي في النهاية إلى تحول الاتحاد السوفيتي إلى دولة ليبرالية على النمط الغربي، كما أنها سوف تؤدي إلى تفكك الاتحاد إذا تم التوقيع على المعاهدة، الجديدة.

[7]  ضمت هذه اللجنة كلا من` جينادى يانايف نائب الرئيس، وفالنتين بافلوف رئيس الوزراء، ويوريس ياجوف وزير الداخلية، وديمتري يازوف وزير الدفاع، وفلاديمير كريتشيكوف رئيس جهاز المخابرات، وأوليج ياكلانوف مسؤول الصناعات العسكرية، وإلكسندر بترياكوف رئيس اتحاد مشروعات الدولة، وستادو بتشيف رئيس اتحاد المزارعين.

[8]  إعلان الحزب الشيوعي المجري، تصفية نفسه وتشكيل حزب جديد بدلاً منه يكون حزباً اشتراكياً قائماً على الديموقراطية النيابية والحريات المدنية والاقتصاد القائم على أساس السوق.'

[9]  يتكون هذا المجلس من مندوبين لعدد 73 حزب وممثلين لمختلف طوائف الشعب.