إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / انهيار الاتحاد السوفيتي






جمهوريات الاتحاد السوفيتي
جمهورية مولدافيا
جمهورية أوزبكستان
جمهورية أوكرانيا
جمهورية لاتفيا
جمهورية ليتوانيا
جمهورية أرمينيا
جمهورية أستونيا
جمهورية أذربيجان
جمهورية تركمنستان
جمهورية جورجيا
جمهورية روسيا الاتحادية
جمهورية روسيا البيضاء
جمهورية طاجيكستان
جمهورية كازاخستان
جمهورية قيرقيزستان
رابطة الكومنولث الجديد



الفصل الرابع

الفصل الرابع

انعكاسات الانهيار على الصراع العربي الإسرائيلي

       بدأ الصراع العربي الإسرائيلي منذ قيام دولة إسرائيل في منتصف مايو عام 1948م والاعتراف بها، ومنذ ذلك الوقت، وفي خضم الحرب الباردة بين قوتين عظميين، الاتحاد السوفيتي على قمة حلف وارسو، والولايات المتحدة الأمريكية على قمة حلف شمال الأطلسي. وكان من الطبيعي أن يتأثر هذا الصراع من جراء هذه الحرب الدائرة بين القطبين.

       وقد تأثر طرفا الصراع العرب وإسرائيل، وتطورت علاقاتهما المختلفة مع الاتحاد السوفيتي، وكانت هذه العلاقات تميل لصالح العرب، خاصة في الظروف الحرجة المتمثلة في الجولات للعربية الإسرائيلية فيما عدا الجولة الأولى عام 1948.

       ومن الطبيعي أن يؤثر تفكك الاتحاد السوفيتي بوصفه إحدى القوتين العظميين على العالم، حيث أدى إلى ظهور أقطاب دولية أخرى مثل؛ الصين، واليابان، والاتحاد الأوروبي، مع انفراد الولايات المتحدة الأمريكية في قمة النظام الهرمي العالمي، ومن ثَمّ أدى هذا التفكك إلى التأثير على الدول العربية وإسرائيل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية بصفة عامة، والمجال العسكري بصفة خاصة، في وقت اعتمدت فيه معظم الدول العربية على الإمداد العسكري السوفيتي، وقد أدى ذلك فعلياً إلى اختلال التوازن بين أطراف الصراع.

       أدى هذا التفكك إلى تغيير الإستراتيجيات العالمية للأقطاب الدولية القديمة تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي، حيث ظهر جليا قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتأكيد سيطرتها وانفرادها بمقدرات التسوية السلمية للصراع في الشرق الأوسط، والذي ينحاز دائماً للمطالب والمصالح الإسرائيلية.

       ورغم أن هناك تأثيرات سلبية على العالم العربي ناتجة عن تفكك الاتحاد السوفيتي، إلا أن هناك بعض الآراء التي ترى وجود آثار إيجابية ناتجة عن التعاون الأمريكي – الروسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

       إن النظام العالمي ما بعد التفكك وما يفرزه من صعود لمكانة بعض الأقطاب الجديدة، يمكن الاستفادة منه على المستوى العربي، واستغلال القدرات والإمكانات العربية من أجل تحقيق تقارب أكبر مع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.