إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / ثورة عام 1958، في العراق




نوري السعيد
الملك فيصل الأول
الرئيس عبدالسلام عارف
الرئيس عبدالكريم قاسم
عبدالإله بن علي





المقدمة

المقدمة

          مر العراق، خلال مراحل تاريخه الطويل، بتقلبات واضطرابات متنوعة، ونادراً ما شهدت أراضيه فترات استقرار وهدوء خالية من الفتن والصراعات. وتُعد ثورة (تموز) يوليه 1958، علامة على مرحلة اضطراب وقلق واضحين في المجتمع العراقي، وتكتسب دراسة هذه الثورة أهميتها من أنها أطاحت بالنظام الملكي، وحوَّلت البلاد إلى النظام الجمهوري، بزعم أنها ستجلب معه الرخاء والأمن والاستقرار. ولكن العراق وشعبه شهدا، مع تلك الثورة، مزيداً من الاضطراب والقلق والتدهور العام والانهيار، على الصعيدين الداخلي والخارجي، واهتزاز العلاقات بأغلب دول العالم!

          تبدأ هذه الدراسة، بعد المقدمة، بسرد موجز لأحوال العراق العامة بالفصل الأول، قبل تلك الثورة، داخلياًّ وخارجياًّ، وبيان للتنظيمات السياسية، والتيارات المختلفة، وعرض موجز لأبرز الثورات والانتفاضات التي شهدها العراق. ثم تنتقل في الفصل الثاني لتوضيح العوامل المختلفة، داخل العراق وخارجه، التي هيأت الأجواء لاندلاع الثورة. ثم تتناول، في الفصل الثالث، تشكيل تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش، والتخطيط للثورة مرات عديدة، باءت جميعها بالفشل ، أو انتهت بصرف الضباط نظرهم عنها؛ لأسباب مختلفة. ثم تتعرض، في الفصل الرابع، لأحداث الثورة بالتفصيل، يوم 14 (تموز) يوليه 1958. وتنتهي الدراسة في الفصل الخامس، بتناول تأثيرات تلك الثورة وتداعياتها ونتائجها على الصعيدين الداخلي والخارجي في العراق.