إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / ثورة 23 يوليه، في مصر




وثيقة التنازل عن العرش
وداع علي ماهر
محمد نجيب وعبدالناصر
محاصرة قصر عابدين
مع ضباط الكتيبة (13) مشاة
لقاء مع الإخوان المسلمين
مقر مجلس قيادة الثورة
مقر رأس التين بالإسكندرية
اللواء محمد نجيب وعلي ماهر
الملك فاروق والسفير البريطاني
الملك فاروق في احتفال
البيان الأول للثورة
اليخت الملكي المحروسة
الرسالة الموجهة للملك فاروق
اجتماع مجلس قيادة الثورة
تعليمات بعودة اليخت المحروسة
دبابة أمام قصر المنتزه
زيارة للوحدات العسكرية





الملحق الرقم (22)

ملحق

من هو إسماعيل الأزهري؟

       ولد عام 1900 في أم درمان. وكان جده من العلماء الذين درسوا في الأزهر وكان قاضياً شرعياً في السودان وتولى منصب قاضي قضاة مديرية دارفور. وعاش معه حفيده إسماعيل الأزهري هناك، ثم سافر إلى لندن صبياً مع وفود العلماء لتهنئة الملك جورج الخامس بانتصار بريطانيا في الحرب العالمية الأولى. وتخرج إسماعيل الأزهري من قسم المعلمين في كلية غوردون وتولى تدريس مادة الحساب في عطبرة ونقل إلى مدرسة أم درمان الابتدائية. أوفد إلى بيروت ليدرس فيها وتخرج من جامعتها عام 1930 وعمل مدرساً في كلية غوردون للرياضيات من عام 1941 إلى عام 1946 واشترك في تأسيس مؤتمر الخريجين عام 1938. في بداية حياته السياسية كان عضواً في مجلس السيد عبدالرحمن المهدي ثم انسحب منه وتحول إلى السيد الميرغني دون أن يلزم بالانضمام إلى الختمية. أسس الأزهري أول حزب سياسي في السودان وهو حزب الأشقاء عام 1943 وزار مصر وقتها. وعلى إثر عودته قُدم إلى مجلس تأديب بتهمة اشتغاله بالسياسة وعوقب بالتوبيخ وزار مصر مرة أخرى عام1944 وعام 1946 ومنها إلى لندن لمتابعة مفاوضات صدقي ـ بيفن. قام بقيادة مظاهرة احتجاجاً على تأسيس الإنجليز الجمعية التشريعية، وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن شهرين وسجن مرة أخرى لمدة أربعة أشهر بتهمة التحريض على كراهية حكومة السودان البريطانية، وقاطع المجلس الاستشاري لشمال السودان وقاطع انتخابات الجمعية التشريعية ورفض عرض بريطاني ليكون وزيراً، واشتهر عنه كراهيته للإنجليز كمستعمرين. كان دائماً متطلعاً للسياسة المصرية وحب مصر أملاً في تحرير السودان من الاستعمار عن طريق مصر. وكان رأيه منذ عام 1943 مع زملائه أعضاء حزب الأشقاء أن يكون للسودان حكومة داخلية تحت التاج المصري. مما كان من أسباب القطيعة مع زملائه ومع الإمام المهدي. في عام 1945 اتخذ مع مؤتمر الخرجين قراراً يدعو إلى حكومة سودانية ديموقراطية في اتحاد مع مصر تحت التاج المصري. وعند توقيع بروتوكول صدقي- بيفن الذي ينص على "التاج المصري المشترك"، أعلن الأزهري أنه من أنصار وحدة وادي النيل. وعمل على خروج المظاهرات في الطرقات ابتهاجاً بالاتفاق كما سبق وأعلن أن حزب الأشقاء (حزبه) لا يقبل الاشتراك في أي مؤسسة دستورية تحت الحكم الثنائي. ويقول عنه المستشار الإنجليزي بمقر الحاكم العام مستر "وليم لوس" أن الأزهري دمث الخلق ومجامل وهادئ الطبع يم كن التأثير عليه بسهولة وهو يعد أستاذاً في فن الهروب من المشاكل المعقدة بالحلول الوسط.