إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / ثورة 23 يوليه، في مصر




وثيقة التنازل عن العرش
وداع علي ماهر
محمد نجيب وعبدالناصر
محاصرة قصر عابدين
مع ضباط الكتيبة (13) مشاة
لقاء مع الإخوان المسلمين
مقر مجلس قيادة الثورة
مقر رأس التين بالإسكندرية
اللواء محمد نجيب وعلي ماهر
الملك فاروق والسفير البريطاني
الملك فاروق في احتفال
البيان الأول للثورة
اليخت الملكي المحروسة
الرسالة الموجهة للملك فاروق
اجتماع مجلس قيادة الثورة
تعليمات بعودة اليخت المحروسة
دبابة أمام قصر المنتزه
زيارة للوحدات العسكرية





محمد نجيب

ثبت الأعلام

 

محمد نجيب

تاريخ الميلاد: 28 يونيه 1899

مهنة الوالد: ضابط في الجيش

الأملاك: 12.5 فدان

الرتبة وقت الثورة: لواء أركان حرب

آخر عمل: رئيس جمهورية مصر

وُلد في الخرطوم من أب مصري وأم سودانية، والتحق بالمدرسة الحربية عام 1917، وتخرج فيها عام 1919، كما تخرج في مدرسة الحقوق عام 1927، وحصل على دبلوم دراسات عليا اقتصاد سياسي عام 1929، ودبلوم قانون خاص عام 1931، وكلية أركان حرب.

اشترك في حرب فلسطين، عام 1948، ورُقي إلى رتبة اللواء عام 1950، وعُين مديراً لسلاح الحدود، ثم مديراً لسلاح المشاة. وكان يتمتع بشعبية لدى رجال القوات المسلحة، فتقرب منه الضباط الأحرار، وفاز بانتخابات نادي الضباط عام 1952.

وعندما تبلورت فكرة ثورة 23 يوليه، أعد جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وزملاؤهما الخطة، طُلب من محمد نجيب البقاء في المنزل ليلة 22/23 يوليه، أثناء تحرك القوات، ضماناً للسرية. ومع بداية الثورة، اختاره الضباط الأحرار ليكون على رأس حركتهم، في 23 يوليه 1952. وقّع محمد نجيب على البيان الأول للثورة، وحمله أنور السادات ليذيعه بنفسه من الإذاعة. وبعد إذاعته خرج محمد نجيب إلى شوارع القاهرة لاستطلاع رأي الجماهير، فوجد الناس فرحين مستبشرين بالثورة، ثم ذهب مع أنور السادات وكمال الدين حسين إلى منزل علي ماهر، حيث عرض عليه تشكيل الوزارة، فقبل بلا تردد.

كان في وداع الملك فاروق في ميناء قصر التين، وعندما عاد إلى شوارع الإسكندرية، حيث كانت الجماهير محتشدة، ووجه بياناً في الإذاعة أعلن فيه خروج الملك.

رأس الوزارة من 7 سبتمبر 1952 حتى 18 يونيه 1953، حيث أُعلنت الجمهورية، واختير رئيساً لها. اختلف مع الضباط الأحرار، وقدم استقالته، في 5 مارس 1954، ولكنه عاد تحت ضغط جماهيري. وفي 17 أبريل 1954، أصدر قرار تعيين جمال عبدالناصر رئيساً للوزراء، وأصبح محمد نجيب رئيساً للجمهورية بلا مسؤولية تقريباً.

وفي 14 نوفمبر 1954، قرر مجلس الثورة إعفائه من منصبه كرئيس للجمهورية، ثم نفيه إلى المرج، وهو منزل كانت قد أعدته السيدة زينب الوكيل، حرم مصطفى النحاس، إلى أن تُوفي عام 1984.

 

 

جمال عبدالناصر

تاريخ الميلاد: 15 يناير 1918

مهنة الوالد: موظف بمصلحة البريد

الأملاك: لا توجد

الرتبة وقت الثورة: بكباشي (مقدم)

آخر عمل: رئيس جمهورية مصر

وُلد جمال عبدالناصر، في 18 شارع قنوات، في حي باكوس بالإسكندرية، وكان الابن الأكبر لعبدالناصر حسين، الذي وُلد عام 1888، في قرية بني مر في صعيد مصر، في أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بالالتحاق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفي بصعوبة سداد ضروريات الحياة.

بعد أن أتم جمال عبدالناصر دراسته الثانوية، وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي، قرر الالتحاق بالجيش، فتقدم إلى الكلية الحربية، فنجح في الكشف الطبي، ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر، وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه لا يملك واسطة.

ولما رفضت الكلية الحربية قبوله، تقدم في أكتوبر عام 1936 إلى كلية الحقوق جامعة القاهرة والتحق بها، ومكث فيها ستة أشهر، إلى أن عُقدت معاهدة عام 1936. واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري، بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية أو ثرواتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة جديدة، في خريف عام 1936، وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية، وقُبل في 17 مارس 1937، وتخرج في يوليه 1938.

وفي عام 1939، طلب جمال عبدالناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم في جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محي الدين وعبدالحكيم عامر. وفي مايو 1940، رُقي إلى رتبة ملازم أول، ثم انتقل إلى مصر في منطقة العلمين، في نهاية عام 1941، عندما تقدم روميل نحو الحدود المصرية.

رُقي جمال عبدالناصر إلى رتبة اليوزباشي (نقيب)، في 9 سبتمبر 1942. وفي 7 فبراير 1943، عُين مدرساً بالكلية الحربية.

وفي 29 يونيه 1944، تزوج جمال عبدالناصر من تحية محمد كاظم، وأنجب ابنتيه هدى ومنى، وثلاثة أبناء هم خالد وعبدالحميد وعبدالحكيم.

اشترك جمال عبدالناصر في حرب فلسطين عام 1948، حيث استفاد من تجربته في الحرب، ما كان له الأثر الأكبر في تفكيره في تغيير شؤون مصر، حيث بات مقتنعاً بضرورة تركيز الجهود لإبعاد أسرة محمد علي، فكان الملك فاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار، منذ نهاية عام 1948 وحتى عام 1952.

بعد عودة جمال عبدالناصر من فلسطين، التحق بكلية أركان حرب، التي قد نجح في امتحانها بتفوق، في 12 مايو 1948. وبدأ من جديد في تنشيط الضباط الأحرار، وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبدالناصر، وتضم كلاً من كمال الدين حسين، وعبدالحكيم عامر، وحسن إبراهيم، وصلاح سالم، وعبداللطيف البغدادي، وخالد محي الدين، وأنور السادات، وحسين الشافعي، وزكريا محي الدين، وجمال سالم. وهي اللجنة التي أصبحت مجلس قيادة الثورة فيما بعد عام 1950/1951.

وفي 8 مايو 1951، رُقي جمال عبدالناصر إلى رتبة البكباشي (مقدم)، وعمل مدرساً بكلية أركان الحرب، وظل بها إلى أن قاد مع مجموعة من الضباط الأحرار ثورة 23 يوليه 1952. ثم حدث بعد ذلك حريق القاهرة، في 26 يناير 1952، وبعد ذلك كان دار صراع بين الضباط الأحرار وبين الملك، فيما عرُفت بأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش، حيث رشح الملك اللواء حسين سري، المكروه من ضباط الجيش، وقرر الضباط الأحرار ترشيح اللواء محمد نجيب للرئاسة، ما حدا بالملك إلغاء الانتخابات. وقد وضح للضباط الأحرار من هذه الواقعة أن الجيش بكامله يقف بجانبهم ويؤيدهم ضد هذا الملك، فقرر جمال عبدالناصر، رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار، تحريك الجيش ليلة 23 يوليه 1952، وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة، وإلقاء القبض على قادة الجيش، الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها.

وبعد نجاح حركة الجيش، قُدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة، وكان الضباط الأحرار قد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم، إذا ما نجحت المحاولة. إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة، الذي كان يرأسه جمال عبدالناصر، حتى 25 أغسطس 1952، عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس، وأُسندت إليه رئاسته، بعد أن تنازل له عنها جمال عبدالناصر.

وفي صباح 23 يوليه، وبعد احتلال دار الإذاعة، أذيع بيان الثورة. وعقب نجاح الثورة بثلاثة أيام، في 26 يوليه، أُجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد.

وفي 18 يونيه 1953، أعلن مجلس قيادة الثورة قيام الجمهورية، وتولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية، ليصبح أول رئيس لها، وتخليه عن منصب وزير الحربية، مع احتفاظه بمنصب رئيس الوزراء. وعُين عبداللطيف البغدادي وزيراً للحربية، وعبدالحكيم عامر قائداً عاماً للقوات المسلحة، وعُين جمال عبدالناصر نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للداخلية.

وفي فبراير 1954، استقال محمد نجيب، بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعُين جمال عبدالناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة، ورئيساً لمجلس الوزراء؛ إلا أن الجماهير رفضت الاستقالة، فأعلن مجلس قيادة الثورة إعادة محمد نجيب مرة أخرى رئيساً للجمهورية.

وفي 8 مارس 1954، قرر مجلس قيادة الثورة تعيين اللواء محمد نجيب رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء، بعد أن تنحى جمال عبدالناصر عنها، وأصبح نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، وتخلى عن وزارة الداخلية.

وفي 7 أبريل 1954، تخلى محمد نجيب عن رئاسة الوزارة، واقتصر على رئاسة الجمهورية ومجلس قيادة الثورة. وقرر مجلس قيادة الثورة في اليوم نفسه قبول هذا التخلي، وتكليف البكباشي (مقدم) جمال عبدالناصر بتأليف الوزارة.

في 26 أكتوبر 1954، تعرض جمال عبدالناصر لمحاولة اغتيال في ميدان المنشية بالإسكندرية، أثناء إلقاء خطابه بمناسبة اتفاق الجلاء.

وفي 14 نوفمبر 1954، قرر مجلس قيادة الثورة إعفاء اللواء محمد نجيب من جميع منصبه، وأن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً.

وفي 16 يناير 1956، وضعت حكومة الثورة دستوراً جديداً، حيث أجري الاستفتاء على الدستور وعلى رئاسة الجمهورية، الذي أسفر عن شبه إجماع على الدستور وانتخاب جمال عبدالناصر رئيساً للجمهورية, وبذلك أصبح أول رئيس للجمهورية من طريق الانتخاب.

وفي 26 يوليه 1956، أعلن الرئيس جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس البحرية لتصبح شركة مساهمة مصرية، ونتيجة لهذا التأميم تعرضت مصر  للعدوان الثلاثي، الذي شنته إسرائيل وفرنسا وبريطانيا، وتصدت له مصر، حتى تم الانسحاب في 22 ديسمبر 1956.

في 22 فبراير 1958، أُعلنت الوحدة بين مصر وسورية تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة"، وانتُخب جمال عبدالناصر رئيساً لها، حتى وقع الانفصال، في 28 سبتمبر 1961.

في 26 يوليه 1961، أعلن جمال عبدالناصر قرارات يوليه الاشتراكية، والتي أُممت فيها الشركات والمؤسسات الكبرى بالدولة.

ساند عبدالناصر حركات التحرير في العالم العربي، مثل ثورة الجزائر، وثورة اليمن.

في 5 يونيه 1967، شنت إسرائيل هجومها على مصر وسورية والأردن، وانتهت بنكسة للدول الثلاث، واحتلال سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية.

في 9 يونيه 1967، أعلن الرئيس جمال عبدالناصر التنحي من جميع مناصبه، وأعلن مسؤوليته عن الهزيمة، وقدم استقالته التي رفضها الشعب، وخرجت الجماهير، في 9 و10 يونيه 1967، مطالبة بقاؤه في الحكم.

بدأ عبدالناصر في إعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة يونيه، وبدأ في حرب الاستنزاف، منذ عام 1968، وبناء حائط صواريخ الدفاع الجوي خلال النصف الأول من عام 1970.

وفي عام 1970، استضاف جمال عبدالناصر مؤتمر القمة العربي في القاهرة، لإنهاء القتال بين الأردن والمقاومة الفلسطينية في عمان.

وفي 28 سبتمبر 1970، توفي الرئيس جمال عبدالناصر، عقب وداعه لأمير الكويت، في مطار القاهرة، على أثر أزمة قلبية.

 

 

كمال الدين حسين

الرتبة وقت الثورة: صاغ أركان حرب (رائد) ـ ضابط من سلاح المدفعية

آخر عمل: عضو مجلس قيادة الثورة، ونائب رئيس الجمهورية

تخرج في الكلية الحربية، في يونيه 1939. كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين عام 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكان معه عدد من زملائه منهم جمال عبدالناصر، وعبدالمنعم عبدالرؤوف. واشترك في حرب فلسطين، ثم ابتعد عن تنظيم الإخوان المسلمون، واتفق على تشكيل تنظيم الضباط، لا يكون مرتبطاً بحزب أو هيئة. ومن هنا جاءت فكرة تنظيم الضباط الأحرار، الذي شُكلت لجنته التأسيسية الأولى من جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وخالد محي الدين.

كان مسؤولاً عن ضباط المدفعية في منطقة ألماظة، حيث وزّع القوات للسيطرة على مدخل ألماظة، عند الكيلو 4.5، لمواجهة احتمال تدخل القوات البريطانية. واعتقل اللواء حافظ بكري قائد المدفعية، وعبدالفتاح كاظم أركان حرب المدفعية، وأحكم السيطرة الكاملة على المنطقة، ثم توجه بعد ذلك إلى القيادة العامة في كوبري القبة، التي كانت قد احتلت بواسطة كتيبة مدافع ماكينة، وكان يقودها البكباشي (مقدم) يوسف صديق، حيث تقابل هناك مع جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وأنور السادات، وخالد محي الدين، وغيرهم من الضباط الأحرار.

كان هناك خلافات بينه وبين جمال عبدالناصر، منذ اللحظة الأولى للثورة؛ ولكنها كانت تقف في حدود المناقشة العميقة. وهو الذي كتب بيان 25 مارس 1954، بخط يده. ثم عُين وزيراً للتربية والتعليم. وبعد انتهاء أعمال مجلس قيادة الثورة رسمياً بانتخاب جمال عبدالناصر رئيساً للجمهورية، وإعلان دستور عام 1956، وانتخاب مجلس الأمة عام 1957، قدم استقالته؛ ولكن جمال عبدالناصر رفضها.

ومنذ أغسطس 1963، وبعد أن تبين أن مجلس الرئاسة لم يعد يؤدي دوره، وكان واضحاً انفراد جمال عبدالناصر بالسلطة؛ قدم استقالته ولكنها لم تُعلن.

في 12 أكتوبر 1965، أثناء فترة اعتقالات الإخوان المسلمين ومحاكمتهم، أرسل خطاباً إلى جمال عبدالناصر، ملخصه أن يتقي الله وأن يحكم بما يرضي الله. بعد ذلك بثلاثة أيام، يوم 15 أكتوبر 1965، صدر الأمر باعتقاله وتحديد إقامته في فيلا بالهرم، عليه حراسة مشددة ومدعمة بدوريات وجندي أمام كل شباك.

وفي 25 أكتوبر 1965، أرسل خطاباً إلى عبدالحكيم عامر، وملخصه أن يتقوا الله في الحرية التي قضوا عليها، وأن يتقوا الله في هذا الشعب الذي قمنا لخلاصه واسترداد حريته. وفي نهاية الخطاب طلب أن يغادر مصر هو وأسرته، التي نالت منها الإجراءات التعسفية، وأن يذهب إلى المملكة العربية السعودية، ليبقى بجوار رسول الله r.

وقد تلقى خطاباً من عبدالحكيم عامر، بعد عشرة أيام، مفاده أن كل هذه الإجراءات التي تتخذها الثورة، هي للدفاع عنها وحمايتها من الإخوان والقتلة.

وبقي كمال الدين حسين في المعتقل ثلاثة أشهر، خرج بعدها عقب وفاة زوجته، حيث لم يُطلب منه العودة إلى المعتقل بعد الجنازة. فقد كانت الخلافات بينه وبين عبدالناصر مصدرها جنوح عبدالناصر للحكم الشمولي.

وفي 5 يونيه 1967، أسرع مع عبداللطيف البغدادي إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث تقابلا مع عبدالحكيم عامر، وهو يدير المعركة بالهاتف، وكانت الأمور بدأت تتضح وفداحة الهزيمة تفرض نفسها، ثم قابل جمال عبدالناصر في مكتبه لمدة ثلاث ساعات، تحدث فيها عما يجب عمله لعبور النكسة، فطلب منه تقريراً بذلك، فكتبه في 15 صفحة، وكان محوره أن مفتاح الموقف في يد أمريكا، وليس الاتحاد السوفيتي، ولذا يجب أن نحسن موقفنا معها، كما يجب أن نمد أيدينا للدول البترولية، مثل السعودية وإيران ودول الخليج، وأن ننسحب من اليمن.

 

 

عبداللطيف البغدادي

تاريخ الميلاد: 19 سبتمبر 1917

مهنة الوالد: عمدة شاوة ـ الدقهلية

الأملاك: 60 فدان

الرتبة وقت الثورة: قائد جناح

آخر عمل: نائب رئيس جمهورية

تخرج في الكلية الحربية في يناير 1939، ومن مدرسة الطيران في مايو 1939.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار من طريق حسن إبراهيم، الذي كان يعمل في ورش الطيران، حيث طلب منه مقابلة جمال عبدالناصر، وكمال الدين حسين، وخالد محي الدين، وكان ذلك في بداية عام 1950. وتطورت قيادة التنظيم، فجمعت أيضاً عبدالحكيم عامر، وصلاح سالم، وجمال سالم، ثم أنور السادات بعد ضمه إلى الجيش.

انتُخب جمال عبدالناصر بعد أن حصل على جميع الأصوات، وانضمت الجماعات، وبدأت تصدر المنشورات بتوقيع الضباط الأحرار، حتى اشتعل حريق القاهرة، في 26 يناير 1952.

اجتمعت اللجنة التأسيسية، حيث أوضح وجهة نظره في ضرورة التحرك الفوري، خاصة وأن سلاح الطيران كان مستعداً من رتبة البكباشي (مقدم) فما دون، وأن نزول الجيش ضرورة وطنية لإحداث تغيير شامل في البلد.

تبلورت فكرة الانقلاب العسكري بعد التراجع السريع عن خطة الاغتيالات، وتم وضع الخطة وقرأها زكريا محي الدين في اجتماع يوم 22 يوليه ظهراً، في منزل خالد محي الدين، حيث تحددت الواجبات والمهام للوحدات المشتركة والضباط الأحرار المشتركين في تنفيذ الخطة. وكان واجب سلاح الطيران هو حماية المطارات ليلاً، مع التحليق صباحاً مع أول ضوء.

وفي صباح يوم 23 يوليه، تحركت بعض القوات مع عدد من الضباط لاعتقال كبار ضباط سلاح الطيران في منازلهم.

وبعد الثورة، تم اتخاذ عدة خطوات حاسمة في تاريخ مصر، منها الموافقة على ذهاب جمال عبدالناصر وصلاح سالم إلى مؤتمر باندونج، وكسر احتكار السلاح، وعقد صفقة الأسلحة التشيكية، ورفض الدخول في أي أحلاف عسكرية، ومقاومة حلف بغداد، وتوقيع اتفاقية الجلاء، ومحاكمة الإخوان المسلمين بعد محاولة الاعتداء على جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية.

وعقب انتهاء فترة الانتقال وانتخاب جمال عبدالناصر رئيساً للجمهورية، عُدّ مجلس قيادة الثورة منحلاً، حيث أقام جمال عبدالناصر حفل تكريم في نادي الضباط، حصل فيها على قلادة النيل.

وهكذا من الوجهة الرسمية، اعتُبر منتهياً، وإن كان من الوجهة الواقعية ظل قائماً بصورة جزئية، حيث اعتمد جمال عبدالناصر على بعض أعضائه في مشاوراته وحركته. ولعل آخر قرار بارز وافقت عليه كان تأميم قناة السويس، الذي أعلنه جمال عبدالناصر في خطبته الشهيرة، في 26 يوليه 1956.

انتُخب البغدادي رئيساً لأول مجلس أمة بعد الثورة، وكان أنور السادات وكيلاً للمجلس، ولكن هذا المجلس لم يستمر طويلاً، فقد لحقت به الوحدة مع سورية، في 22 فبراير 1958، الأمر الذي أوقف عمله حتى حدث الانفصال، في 28 سبتمبر 1961.

قدم عبداللطيف البغدادي استقالته ثلاث مرات، الأولى في 14 أبريل 1956، ولكن عبدالناصر رفضها، والثانية في 21 أغسطس 1958، ورفضها أيضاً جمال عبدالناصر، والاستقالة الثالثة في 16 مارس 1964، احتجاجاً على عدم قيام مجلس الرئاسة بمسؤولياته كقيادة اجتماعية.

وعلى الرغم من ذلك، لم تنته صلته بقيادة الثورة بعد هذه الاستقالة؛ ففي 26 مايو 1967، عندما أُعلن دخول الجيش لسيناء، أرسل مذكرة إلى عبدالناصر يحذر فيها من سحبنا لمعركة نحن غير مستعدين لها.

وعندما حدث عدوان 5 يونيه 1967، لم يتردد في الذهاب مع بعض الزملاء المستقيلين (كمال الدين حسين، وحسن إبراهيم)، إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة لمقابلة جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، لمناقشة الأمر معهم، ولكن كان السيف قد سبق العزل، حيث أبلغه زكريا محي الدين بقرار الانسحاب.

انتهت هذه المرحلة التاريخية من عمره، ثم مارس حياته العادية الطبيعية، ولم تكن له اتصالات شخصية، إلى أن دعاه جمال عبدالناصر إلى حفلة عقد قران ابنته هدى.

وفي العام الأخير قبل وفاة جمال عبدلناصر، وتحديداً في يناير 1970، عادت علاقاته الشخصية مع عبدالناصر إلى وضعها الطبيعي، وكان يلتقي معه كثيراً، حتى وفاة عبدالناصر المفاجئة، يوم 28 سبتمبر 1970.

 

 

خالد محي الدين

تاريخ الميلاد: 17 أغسطس 1922

مهنة الوالد: مزارع

الأملاك: 92 فدان

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

آخر عمل: رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم

تخرج في الكلية الحربية، عام 1939.

كان من أنصار مصر الفتاة، ثم الوفد، ومؤمناً بفكرة الوطنية على أساس النضال ضد الاستعمار البريطاني. وارتبط بالإخوان المسلمين عام 1944، من طريق البكباشي عبدالمنعم عبدالرؤوف، الذي تعرف من خلاله على جمال عبدالناصر وكمال الدين حسين.

كان دوره في الخطة، هو قيادة الكتيبة الميكانيكية للسيطرة على كوبر القبة والمستشفى العسكري، ومدخل مصر الجديدة عند روكسي. وقد نفذ الخطة على الوجه الأكمل، حيث كانت كتيبة مدافع الماكينة بقيادة يوسف صديق، قد خرجت قبل الموعد المحدد بساعة واستولت على مركز رئاسة الجيش بكوبري القبة.

وفي 6 أكتوبر 1956، عُين رئيساً لتحرير جريدة المساء، التي لعبت دوراً سياسياً مهماً، تبلورت فيه آراء الاشتراكيين والتقدميين المصريين. وظلت المساء تواصل دورها حتى قيام ثورة العراق، في 14 يوليه 1958.

وقدم خالد محي الدين استقالته من جريدة المساء، في 12 مارس 1959، حيث ركز على نشاط حركة السلام. وعُين رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم، في أكتوبر 1964، حتى استقال منها في عام 1966.

 

 

أحمد حمروش

أحمد حمروش.jpg

تاريخ الميلاد: 4 سبتمبر 1921

مهنة الوالد: رئيس محكمة شرعية

الأملاك: 40 فدان

الرتبة وقت الحركة: يوزباشي (نقيب)

آخر عمل: رئيس تحرير روز اليوسف

تخرج في الكلية الحربية، عام 1942. ارتبط منذ عام 1945 بالتنظيمات الشيوعية، حتى تكونت (الحركة الديموقراطية للتحرر الوطني) (حدتو) والتي كانت ثمرة لوحدة هذه التنظيمات، وتشكل قسم خاص للجيش، كان أحمد حمروش فيه مسؤولاً سياسياً في لجنة قيادية تضم بعض صولات وصف ضباط الطيران. واستطاعت حركة (حدتو) أن تجند عدداً كبيراً من الضباط وصف الضباط، وأن تصدر منشورات بتوقيع (رجال الجيش).

وعندما علم بتكوين تنظيم الضباط الأحرار، من طريق خالد محي الدين عضو اللجنة التأسيسية، حدث تعاون كبير بينهم، نظراً لتقارب الاتجاهات والفكر الثوري، وقتذاك.

وفي يوم 22 يوليه، كلفه جمال عبدالناصر الاتصال بالضباط الأحرار في الإسكندرية، حيث ذهب إلى رئاسة الآلاي الثاني أنوار كاشفة، حيث نقل لقائد الآلاي أن الجيش تحرك في القاهرة تحت قيادة اللواء محمد نجيب، لتقديم مطالب للملك، وجد منه استجابة وتفهماً للوضع.

وعندما أُذيع البيان الأول للثورة، حدث تأييد كامل وحماس للثورة، فقد  كان للبيان مفعول السحر في التأثير على الضباط، وتحديد موقفهم، وأصبحت الإسكندرية موالية للثورة. وأشرق صباح يوم 24 يوليه، والأمور أصبحت أكثر استقراراً، خاصة بعد استقالة نجيب الهلالي، وتكليف علي ماهر، مرشح الجيش، بتشكيل الوزارة.

وقد وصلت إلى الإسكندرية يوم 25 يوليه، وحدات من الجيش، ومعها اللواء محمد نجيب، والبكباشي يوسف صديق، والبكباشي أنور السادات، والبكباشي عبدالمنعم أمين، والبكباشي زكريا محي الدين، وقائد الجناح جمال سالم، والبكباشي حسين الشافعي، بغرض مقابلة الملك وعزله.

اشتغل أحمد حمروش بعد ذلك بالصحافة، وأصدر مجلة التحرير، بعد موافقة جمال عبدالناصر على الفكرة، ثم فوجئ بخبر منشور في جريدة المصري، صباح يوم من أيام نوفمبر 1952، بأن ثروت عكاشة قد عُين بدلاً منه رئيساً لتحرير مجلة التحرير. وكان هذا الأسلوب بداية لما اعتادت عليه الثورة بعد ذلك". وكان وقتها ضابطاً في كلية أركان حرب الدفعة 13.

ولم تمض أسابيع حتى قبض عليه ووضع بالحبس الانفرادي بسجن الأجانب لمدة خمسين يوماً دون سؤال. ونظراً لميوله السياسية، ونتيجة لهذا الاعتقال، ابتعد تماماً عن السياسة، واتجه للصحافة بعد الإفراج عنه، وعاد إلى الجيش، حيث اتخذ موقعاً بعيداً عن الوحدات وهو إدارة التعبئة للقوات المسلحة، حتى صدر قرار إنهاء خدمته العسكرية وخروجه للحياة المدنية، في يوليه 1956.

 

 

يوسف صديق

تاريخ الميلاد: 3 يناير 1910، مركز الواسطى، محافظة بني سويف

مهنة الوالد: ضابط في الجيش

الأملاك: لا شيء

الرتبة وقت الثورة: بكباشي (مقدم)

تخرج في الكلية الحربية عام 1933، وكان قد نال شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) من مدرسة بني سويف الثانوية. التحق بالكلية الحربية عام 1930، وبكلية أركان حرب، وتخرج بها عام 1946، حيث عمل في إدارة الجيش قسم السجلات العسكرية.

كان في طليعة القوات التي دخلت إلى فلسطين، في 15 مايو 1948، وشارك بدور بارز في حرب فلسطين، إذ كانت كتيبته هي أكثر الوحدات المصرية توغلاً في الأراضي الفلسطينية.

وفي أكتوبر 1951، رُقي إلى رتبة البكباشي، وكان يعمل قائد كتيبة مدافع ماكينة الأولى. وطلب منه أحمد حمروش الانضمام لمجلس قيادة الثورة، فتوجه إلى مصر وقابل البكباشي جمال عبدالناصر، وهو قائد الضباط الأحرار، حيث كان يعمل مدرساً في كلية أركان حرب.

بدأ تحرك الكتيبة الأولى مدافع ماكينة إلى القاهرة، وقد سافر مع مقدمتها إلى القاهرة، يوم 13 يوليه 1952، على أن تلحق به الكتيبة يوم 26 يوليه. وعندما وصل إلى القاهرة لم يكن موعد الحركة قد تحدد بعد، ولكن اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار قررت الإسراع تحت ضغط الخوف من اعتقال الملك لهم. وقد أبلغه عبدالناصر وعبدالحكيم عامر بالخطة في منزل حسين الشافعي، وكانت مسؤوليته تتلخص في التحرك ومعه قوات مقدمة الكتيبة التي قد حضرت فقط من العريش بأربعين عربة لوري، وكانت المهمة هي اقتحام رئاسة الجيش في كوبري القبة واعتقال القادة الموجودين بها.

قرر تقديم الاستقالة لعدم موافقته على سياسة المجلس من قضية الديموقراطية، ودفاعه الحازم عن ضرورة انتهاج الطريق الديموقراطي كأسلوب للحكم، إضافة إلى اكتشاف عبدالناصر علاقته بالشيوعية. وقرر المجلس قبول استقالته، وضرورة سفره للخارج، فتم استبعاده إلى أسوان ثم إلى سويسرا في مارس 1953 بحجة العلاج، ثم إلى لبنان في يونيه 1953. وعندما طلب العودة رفضوا وأرسلوا له زوجته وأولاده. وعندما عاد سراً إلى مصر، اعتُقل في أبريل 1954، ثم اعتُقلت زوجته أيضاً في الشهر نفسه. وقد أمضى ستة أشهر في السجن الحربي، حتى مايو 1955، ثم أُفرج عنه وظلت إقامته محددة حتى عام 1956، حتى أُحيل إلى المعاش.

استمر بعد ذلك على مواقفه الوطنية والديموقراطية، وظل يُعبر عن هذه المواقف بالوسائل المتاحة، على الرغم من بُعده عن أي موقع، أو منصب رسمي.

توفي، رحمه الله، في 21 مارس 1975، على أثر صراع طويل مع المرض، الذي لازمه ثلاث سنوات.

 

 

محمد أنور السادات

تاريخ الميلاد: 25 ديسمبر 1918

مهنة الوالد: كاتب في المستشفى العسكري الخاصة بالجيش المصري في السودان

الأملاك: لا شيء

الرتبة وقت الثورة: بكباشي (مقدم)

آخر عمل: رئيس جمهورية مصر

تخرج في الكلية الحربية، في فبراير 1938.

وُلد السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، حيث تلقى دراساته الثانوية بمدرسة فؤاد الأول بالعباسية بالقاهرة.

عُين في سلاح الإشارة برتبة ملازم ثانٍ، في منطقة منقباد في جنوب صعيد مصر، وخلال وجوده بمنقباد التقى بجمال عبدالناصر، ومنذ ذلك التاريخ توطدت العلاقة بينهما.

رُقي إلى رتبة ملازم أول، في يونيه 1941، وفي ذلك العام اتهمه الإنجليز بالتعاون مع الألمان، فاستُبعد من الخدمة في الجيش، وأُدخل السجن، في أكتوبر 1942، وظل به إلى أن تمكن من الهرب، في نوفمبر 1944، وظل متخفياً بعد هروبه من السجن، حيث عمل تباعاً لسائق إحدى الشاحنات.

صدر قرار العفو عن السجناء السياسيين عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عام 1945، وشمل العفو أنور السادات.

في عام 1946، قُبض عليه متهماً في قضية اغتيال الوزير المصري أمين عثمان، الذي كان معروفاً بولائه للإنجليز. وحُكم ببراءته، وأُطلق سراحه.

وفي يناير 1950، أُعيد للخدمة بالجيش برتبة يوزباشي (نقيب)، ثم رُقي إلى رتبة بكباشي (مقدم) عام 1951. وانضم مع جمال عبدالناصر وآخرون إلى تنظيم الضباط الأحرار، بهدف الإطاحة بالملكية وتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي. وقد اختاره جمال عبدالناصر عضواً بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار.

كان السادات في منطقة رفح بشمال سيناء، عندما استدعاه جمال عبدالناصر للحضور للقاهرة، لتنفيذ دوره في الثورة.

وفي صباح 23 يوليه 1952، أذاع السادات أول بيان للثورة من إذاعة القاهرة، وعند تشكيل مجلس قيادة الثورة، كان السادات عضواً بالمجلس، الذي تولى مقاليد الحكم في مصر بعد مغادرة الملك أرض مصر.

وفي 7 ديسمبر 1953، عُين مديراً لجريدة الجمهورية، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1956.

في سبتمبر 1961، بعد انفصال سورية عن مصر، أصبح السادات رئيساً لمجلس الأمة، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1968.

وفي 20 ديسمبر 1969، تولى السادات منصب نائب رئيس الجمهورية، حتى سبتمبر 1970. وفي 28 سبتمبر 1970، تولى رئاسة الجمهورية مؤقتاً، عقب وفاة جمال عبدالناصر. وفي منتصف أكتوبر 1970، انتُخب السادات رئيساً للجمهورية في استفتاء شعبي.

في مارس 1971، وقع السادات معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفيتي (السابق)، مدتها عشرون عاماً، إلا أنه طرد الخبراء السوفيت، في يوليه 1972، واتجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية.

في 15 مايو 1971، قام بثورة سُميت، في ذلك الوقت، (ثورة 15 مايو)، أو (ثورة التصحيح)، حيث تم القبض على المجموعة القيادية للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي، التي كان يتزعمها علي صبري، نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت. وكانت المجموعة قدمت الاستقالة للضغط على الرئيس السادات وإحراجه. وقد عرفت المجموعة بـ"مراكز القوى"، وجرت تمت محاكمتهم، ثم أصبح السادات بعدها يتمتع بسلطة مطلقة.

أُطلق عليه "رجل الحرب والسلام"، حين قاد حرب أكتوبر 1973، التي عبرت فيها القوات المصرية قناة السويس لتحرير أراضيها التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وأعاد فتح قناة السويس، ومهد الطريق لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.

وفي نوفمبر 1977، أعلن الرئيس السادات أنه مستعد للذهاب إلى إسرائيل، من أجل التباحث حول مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، وفي الكنيست الإسرائيلي ذاته. وسارعت إسرائيل بدعوة السادات إلى زيارة القدس، ظناً منها أن كلام السادات لم يكن إلا للاستهلاك الإعلامي، وأنها بذلك تحرج رئيس أكبر دولة عربية أمام الرأي العام العربي والعالمي.

وفي 19 نوفمبر 1977، وفي خطوة مفاجئة للجميع، زار السادات القدس المحتلة، وألقى خطاباً أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، طالب فيه إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وبدأ مع مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل، مفاوضات لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

في عام 1978، ومن خلال اجتماعات نظمها الرئيس الأمريكي كارتر، في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، التقى السادات وبيجين في مفاوضات، أدت إلى اتفاقية تضمنت خططاً ترمي لانسحاب إسرائيل من سيناء، وكذا الضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة. وفي 20 ديسمبر 1978، مُنح السادات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع مناحم بيجين.

وفي 6 أكتوبر 1981، أثناء العرض العسكري الذي أُقيم احتفالاً بذكرى حرب أكتوبر 1973، اغتيل الرئيس السادات على يد أحد العسكريين في جماعة الجهاد.

 

 

أمين هويدي

تاريخ الميلاد: 22 سبتمبر 1921

مهنة الوالد: مدرس

الأملاك: خمسة أفدنة

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

آخر عمل: وزير دولة، ورئيس المخابرات العامة

 تخرج في الكلية الحربية عام 1940. لم يكن مرتبطاً بأي تنظيمات أو هيئات سياسية، ولكنه دخل تنظيم الضباط الأحرار من طريق جمال عبدالناصر، حيث كان ضابطاً في رئاسة المشاة، التي كان يقودها محمد نجيب.

في أول يوليه، صدر قرار بنقله إلى الكتيبة الرابعة مشاة، والتي كانت أول كتيبة أنزلت صورة الملك في منطقة العريش ورفح دون تعليمات.

يقول أمين هويدي: "في الساعة التاسعة صباح يوم 23 يوليه أبلغنا في الفجر بواسطة اليوزباشي فتحي خضير من رئاسة اللواء الثاني، بأن الحركة نجحت في القاهرة".

في عام 1955، أرسل في بعثة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية، وعُين بعد العودة منها أركان حرب جيش التحرير للدفاع عن القاهرة، تحت قيادة كمال الدين حسين.

بعد نجاح الحركة، نُقل إلى رئاسة المشاة، حيث عُين في لجنة تطهير ضباط المشاة مع حمدي عيد، وتوفيق عبدالفتاح، وشمس بدران، وآخرون.

في ليلة العدوان على مصر، في 29 أكتوبر 1956، حضر مؤتمر عقده جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وصلاح سالم، وتقرر فيه الانسحاب من سيناء.

وفي عام 1957، نقل نائباً لمدير المخابرات العامة.

وفي عام 1965، عُين وزيراً للإرشاد القومي في وزارة زكريا محي الدين، ثم وزيراً للدولة في وزارة صدقي سليمان، ثم وزيراً للحربية ومشرفاً على المخابرات العامة، بعد نكسة 1967، ثم وزيراً للدولة حتى وفاة جمال عبدالناصر، ثم قدم استقالته وابتعد عن الحياة السياسية.

 

 

صلاح نصر

تاريخ الميلاد: 8 أكتوبر 1920

مهنة الوالد: معلم

الأملاك: عشرة أفدنة

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

آخر عمل: رئيس هيئة المخابرات العامة

تخرج في الكلية الحربية، في 7 أكتوبر 1939، ونال بعثة تكتيك مشاة بإنجلترا عام 1950، وكلية أركان حرب دفعة 11 عام 1951، وبكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة عام 1955.

لم يكن له نشاط سياسي أو ارتباط بأي حزب قبل 23 يوليه 1952. وكانت تجمعه علاقة صداقة مع صلاح سالم زميل الدفعة، ومسؤول الجماعة في الكلية الحربية عبدالحكيم عامر. وفي عام 1949، أبلغه عبدالحكيم عامر أنهم يقدمون سلاحاً للفدائيين. وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، في سبتمبر 1949 بواسطة عبدالحكيم عامر.

وخلال وجوده في فرقة تأهيل لكلية أركان حرب بمدرسة المشاة، تعرف على جمال عبدالناصر وتوطدت علاقته بكل من صلاح سالم، وعبدالحكيم عامر، وجمال عبدالناصر، حتى أغسطس 1951، عقب تخرجه من كلية أركان حرب برتبة صاغ (رائد)، وعين أركان حرب الكتيبة 13 مشاة، التي كان مقرها أبو عجيلة في سيناء، حيث طُلب منه الاتصال بيوسف صديق في العريش، كما كُلف بتجهيز أكبر عدد من الضباط في الكتيبة 13 مشاة.

ومع تنقلات الجيش العادية، نزلت الكتيبة إلى القاهرة، في يونيه 1952، استعداداً للتحرك إلى السودان في أغسطس 1952، وبعد وصول الكتيبة للقاهرة، تمركزت في ثكنات العباسية.

تولى قيادة الكتيبة 13 مشا، التي تتلخص مهامها في وضع سرية ومعها تروب دبابات لاحتلال مبنى الحدود، وسرية ثانية للاستيلاء على مبنى رئاسة الجيش في كوبري القبة. وعندما تحركت هذه السرية لتنفيذ مهامها، وجدت أن قوات يوسف صديق احتلت مبنى القيادة.

في 23 يونيه 1953، عُين مديراً لمكتب اللواء عبدالحكيم عامر، بعد ترقيته وتعيينه قائداً عاماً للقوات المسلحة. وكانت علاقته بجمال عبدالناصر وثيقة للغاية، على الرغم من عمله مع عبدالحكيم عامر.

في 23 أكتوبر 1956، عُين نائباً لرئيس المخابرات، وكان مدير المخابرات في ذلك الوقت علي صبري؛ ولكن عندما بدأ العدوان الثلاثي في 29 أكتوبر، عاد إلى القيادة العامة، ثم عاد للمخابرات بعد انتهاء الحرب، بطلب من عبدالحكيم عامر، حيث ظهر الخلاف بين عبدالحكيم عامر وجمال عبدالناصر، بسبب عدم إبلاغ عبدالناصر له بقرار تأميم القناة إلا في القطار، وهما في طريقهما إلى الإسكندرية، يوم 25 يوليه 1956. حيث قال له عبدالحكيم إنه قائد عام القوات المسلحة، ويجب إبلاغه ليعرف ما إذ   ا كانت القوات المسلحة قادرة على حماية هذا القرار من عدمه..

عُين صلاح نصر رئيساً للمخابرات العامة، في 23 مايو 1957، وظل بها مدة عشر سنوات، حتى 26 أغسطس 1967.

 

 

حسن إبراهيم

الرتبة وقت الثورة: قائد سرب

آخر عمل: نائب رئيس جمهورية

تخرج في الكلية الحربية، عام 1939، وفي كلية الطيران.

شُكل في سلاح الطيران نوعاً من التنظيم، ضم مجموعة من الضباط، مثل عبداللطيف البغدادي، ووجيه أباظة، وعبدالمنعم عبدالرؤوف، وحسين ذو الفقار. وأثناء حرب فلسطين تعرف على جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وخالد محي الدين، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وجمال سالم، وأنور السادات.

كان دوره في ثورة 23 يوليه، أنه ذهب مع عبداللطيف البغدادي إلى قيادة الجيش ساعة الصفر، فوجدوا أن بعض وحدات الجيش احتلتها، بقيادة الضباط الأحرار. فبدأ في توجيه بعض الجماعات لاعتقال كبار ضباط سلاح الطيران، ثم توجهوا إلى مطار ألماظة وسيطروا عليه بلا مقاومة.

أول منصب عُين فيه بعد الثورة وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية.

قرر عدم المشاركة في الحكم بسبب النزعة الفردية لجمال عبدالناصر، وابتعد عن المناصب الوزارية عقب انتخاب جمال عبدالناصر رئيساً للجمهورية. وقلد "قلادة النيل"، في 30 يونيه 1956.

سافر إلى ألمانيا الغربية عام 1955، لطلب قرض لتمويل السد العالي، بعد أن تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن التمويل؛ ولكن المستشار أديناور رفض التمويل.

عندما صدرت قوانين يوليه الاشتراكية، عام 1961، كانت له ملاحظات على زيادة التأميمات وعدم توافر قيادات إدارية، فاعترض على تأميم بنزايون وعدس وشملا وعمر أفندي.

قدم استقالته، في يناير 1966، من منصب نائب رئيس الجمهورية.

 

 

زكريا محي الدين

تاريخ الميلاد: 7 مايو 1918

آخر عمل: نائب رئيس جمهورية

وُلد في كفر شكر بمحافظة القليوبية. وتخرج في الكلية الحربية، في 6 فبراير 1938، برتبة ملازم ثان، وفي كلية أركان حرب عام 1948.

عمل في سلاح الإشارة، في منقباد بصعيد مصر، والتحق بكتيبة بنادق المشاة بالإسكندرية، ثم انتقل إلى منقباد عام 1939، وبها التقى بجمال عبدالناصر؛ ثم سافر إلى السودان عام 1940، حيث عمل مع جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ضمن خلية جمال عبدالناصر، ووضع خطة التحرك ليلة 23 يوليه 1952. وكان يرأس عمليات الضباط الأحرار، وكان المشرف العام على تحركات الوحدات في تلك الليلة، وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية، وكان رئيس عمليات القوات، التي تحركت إلى الإسكندرية لعزل الملك فاروق.

بعد ثورة 23 يوليه، اشترك في تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ثم عُين مديراً له. كما كان ضمن أعضاء مجلس قيادة الثورة. وعُين وزيراً للداخلية عام 1953.

وفي 26 مارس 1960، عُين رئيس اللجنة العليا للسد العالي. واختير رئيساً لمكتب الادعاء في محكمة الثورة.

في 18 أكتوبر 1961، عُين نائباً لرئيس الجمهورية، إضافة إلى منصبه وزيراً للداخلية، حتى 27 سبتمبر 1962، حيث ترك الوزارة، وعُين عضواً في مجلس الرئاسة، بجانب منصبه نائباً لرئيس الجمهورية.

وفي 11 أبريل 1964، عُين رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات، ثم رئيساً للوزراء ووزيراً للداخلية، في أول أكتوبر 1965، واستمر في وزارته، حتى 10 سبتمبر 1966، ثم قبل الرئيس جمال عبدالناصر استقالته من رئاسة الوزراء.

وفي 19 يونيه 1967، عُين نائباً لرئيس الوزراء في وزارة الرئيس جمال عبدالناصر، إضافة إلى مناصبه الأخرى.

وكان الرئيس جمال عبدالناصر، رشح زكريا محي الدين لرئاسة الجمهورية خلفاً له، بعد تنحيه عن الرئاسة، في 9 يونيه 1967، في أعقاب نكسة 5 يونيه 1967، ولكن زكريا محي الدين رفض المنصب، وتمسك بعودة جمال عبدالناصر للحكم.

قدم استقالته وأعلن اعتزاله الحياة السياسية، عام 1968، وهو حاصل على 18 وساماً وقلادة.

 

 

حسين الشافعي

تاريخ الميلاد: 8 فبراير 1918

مهنة الوالد: مهندس، في بلدية طنطا، ثم المنصورة، وجده حسن الشافعي كان عمدة طه، مركز قويسنا، محافظة المنوفية.

تخرج في الكلية الحربية، عام 1936، وكان تلقى تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية، وتُسمى القديس لويس، لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية، وهي مدرسة الناصر الابتدائية، في طنطا، عام 1926. واستمر في تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي في مدرسة المنصورة الثانوية، عام 1934.

وقد التحق جمال عبدالناصر بالكلية الحربية، بالدفعة التي بعده، وهناك تعارف الرجلان عام 1937، خلال دراستهما في الكلية الحربية. كما تعرف، أيضاً، على زكريا محي الدين وأنور السادات.

سافر حسين الشافعي إلى إنجلترا لمدة ثلاثة أشهر قبيل تخرجه من الكلية الحربية، عام 1939، وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية، حيث التحق بسلاح الفرسان (السواري آنذاك)، وبقي فيه حتى قيام الثورة.

عندما اندلعت حرب فلسطين، عام 1948، كان حسين الشافعي منتدباً في الإدارة العامة للجيش، حيث تعرف على جمال عبدالناصر أثناء حصار الفالوجا، وتوسعت علاقته به من خلال وجوده في إدارة الجيش، مسؤولاً عن الضباط وتنقلاتهم، وهناك، وعلى أثر نتائج الحرب، بدأ الشعور بالغليان بين ضباط الجيش.

بدأت علاقة حسين الشافعي بتنظيم الضباط الأحرار، من اللقاء العرضي الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 1951، مع جمال عبدالناصر. فقد التقى الرجلان على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي على يقين بأن عبدالناصر على رأس التنظيم؛ ولكنه تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار، ودار الحديث عن الوضع السيء الذي آلت إليه البلاد، وكان جمال عبدالناصر يستمع إليه دون تعليق؛ ولكن في اليوم نفسه زار الشافعي كل من ثروت عكاشة، وعثمان فوزي، وأبلغوه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان لصالح الثورة بمدرعاته ودباباته وعرباته المدرعة.

انتهى انتداب الشافعي في إدارة الجيش، في 20 أكتوبر 1951، وعاد بعدها إلى سلاح الفرسان، وبدأ مباشرة تجنيد الكثيرين لصالح الثورة. وقد تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات، التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين من يوليه 1952.

شغل حسين الشافعي منصب وزير الحربية، عام 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية، وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي، وإطلاق برامج معونة الشتاء، التي ساعدت الفقراء في مصر. ثم عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى في عام 1961، وزارة الأزهر. وفي هذه الأثناء شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسورية، في فبراير 1958.

وفي عام 1963، اختاره جمال عبدالناصر نائباً لرئيس الجمهورية. وقد كان الشافعي عضواً في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان المسلمين "سيد قطب"، في منتصف الستينيات. وفي عام 1967، تولى محكمة الثورة التي حاكمت الضباط الذين انضموا إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية المصري "عبدالحكيم عامر"، بعد هزيمة يونيه 1967، والذي استمر قرابة الشهرين.

ظل الشافعي نائباً لرئيس الجمهورية؛ لكن عبدالناصر عين أنور السادات، في عام 1969، نائباً أولاً لرئيس الجمهورية. وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية، عام 1970، أبقى على حسين الشافعي نائباً أولاً له، حتى عام 1974.

توفي حسين الشافعي، يوم الجمعة 18 نوفمبر 2005، عن عمر يناهز 87 عاماً.

 

 

كمال رفعت

تاريخ الميلاد: أول نوفمبر 1921

مهنة الوالد: مهندس ري

الأملاك: لا شيء

الرتبة وقت الثورة: يوزباشي (نقيب)

آخر عمل: سفير مصر بلندن

تخرج في الكلية الحربية في يوليه 1942.

انضم إلى شباب حزب الوفد، في فترة الثلاثينيات، ثم انفصل عنه بعد توقيع معاهدة 1936. عُين في الكتيبة الأولى في السودان فور تخرجه. وقد عاد إلى القاهرة عام 1943، حيث بدأ العمل في تنظيمات خاصة لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال الإنجليزي، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المعسكرات البريطانية. وكان يشاركه في هذا العمل السيد حسن التهامي.

كان أول اتصال بين كمال رفعت وجمال عبدالناصر في منطقة (أشدود)، أثناء حرب 1948، وعلى الرغم من عدم التحدث في التفاصيل، إلا أن كلاً منهما كان يعلم ما يدور في ذهن الآخر. وقد توجه عبدالناصر بعد ذلك إلى منطقة الفالوجا، حيث كان كمال رفعت في منطقة المجدل، ولم يلتقيا ثانية إلا في القاهرة، عام 1955.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار من طريق عبدالحكيم عامر، عام 1950، حيث كان يعمل برئاسة اللواء الأول مشاة بمنطقة العريش، ثم فوجئ بنقله إلى الكلية الحربية، في أوائل عام 1951. وقد رتب عبدالحكيم عامر، والذي كان يعمل في ذلك الوقت أركان حرب سلاح المشاة، هذا النقل بهدف تجميع أكبر عدد من الضباط الأحرار في القاهرة.

ومنذ ذلك الوقت استمرت صلته بجمال عبدالناصر، وكان عدد الضباط الأحرار بالكلية الحربية بلغ حوالي خمسة عشر ضابط، على رأسهم زكريا محي الدين قبل نقله إلى كلية أركان حرب.

وبجانب النشاط الخاص بتوزيع المنشورات وتجنيد المزيد من الضباط الأحرار، شارك في عمليات الفدائيين بمنطقة القناة، في أكتوبر 1951، عقب إلغاء معاهدة 1936.

ونظراً للعلاقة الوثيقة بين كمال رفعت وجمال عبدالناصر، فقد اشترك معه في محاولة اغتيال اللواء حسين سري عامر، والتي باءت بالفشل، حيث أُصيب السائق فقط. وقد اتضح، بعد ذلك، أن هذا الأسلوب لا يجدي، والأسلوب الوحيد الفاعل هو الثورة الشاملة، والتي تمت ليلة 23 يوليه 1952.

توجه كمال رفعت ليلة الثورة إلى منزل محمد البلتاجي، كما حضر عبدالحكيم عامر وأبلغهم أنه تقرر قيام الحركة في تلك الليلة، وطلب منه التوجه إلى سلاح الفرسان الساعة الواحدة صباحاً، لمقابلة الصاغ (رائد) ثروت عكاشة، لاستلام تروب عربات مصفحة للقيام بعملية اعتقالات لكبار الضباط.

وعند توجهه إلى سلاح الفرسان ومروره بشارع الخليفة، لاحظ حركات غير عادية في مركز قيادة الجيش بكوبري القبة، حيث عقد الفريق حسين فريد رئيس أركان الجيش اجتماعاً على غير عادة الجيش، بعد أن تسربت أنباء عن تحركات الضباط الأحرار في تلك الليلة.

وعند وصوله إلى سلاح الفرسان ومقابلة ثروت عكاشة، وكان تروب العربات المصفحة جاهزاً، قاده إلى مصر الجديدة، لكنه فوجئ بيوسف صديق يقتحم مبنى القيادة، فتوقف حيث اعتقل كبار القادة الموجودين في مبنى رئاسة الجيش، وتوجه بهم إلى مبنى الكلية الحربية.

في هذا اليوم استطاعت قوى الثورة قد السيطرة على جميع مرافق القاهرة، حتى إذاعة البيان الأول للثورة في السابعة صباح 23 يوليه 1952.

عُين بعد ذلك بالمخابرات الحربية، وكُلف بمسؤولية قسم بريطانيا، وبدأ في تنظيم الكفاح المسلح في منطقة القناة. وأنجز ذلك على أكمل وجه، نتج عنه توقيع اتفاقية الجلاء، في أغسطس 1954.

توالت الأحداث بعد الثورة، حتى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ثم نكسة يونيه 1967، إلى أن تشكلت وزارة جديدة، يوم 19 يونيه 1967، بعد النكسة برئاسة جمال عبدالناصر، وعُين فيها كمال رفعت وزيراً للعمل.

 

 

محمد أحمد البلتاجي

تاريخ الميلاد: 9 مايو 1926

مهنة الوالد: مزارع

الأملاك: 10 أفدنة

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

آخر عمل: محافظ السويس

تخرج في الكلية الحربية عام 1940. لم تكن له أية ارتباطات حزبية أو سياسية إلى أن نُقل مع الكتيبة الأولى مشاة من الإسكندرية، في 27 أبريل 1948، إلى العريش.

دخلت الكتيبة فلسطين، حيث كانت مقدمة للجيش، محملة على عربات أتوبيس، وعبرت الحدود في 15 مايو 1948. وبدأت حرب فلسطين تكشف الحالة التي يعيشها الجيش المصري. ثم تحركت الكتيبة إلى الفالوجا بقيادة البكباشي سيد طه، وأركان الحرب زكريا محي الدين، وضابط الإشارة إبراهيم بغدادي، وضابط المخابرات محي الدين أبو العز. وكان محمد أحمد البلتاجي في وظيفة ضابط بشؤون الرئاسة.

وبعد العودة من حرب فلسطين، وفي عام 1950، انضم إلى الضباط الأحرار، من طريق عبدالحكيم عامر.

في 21 يوليه، حضر عبدالحكيم عامر إلى منزله، ومعه كمال رفعت، وعباس رضوان وعبدالحليم عبدالعال، حيث وزّعت الواجبات، التي تضمنت خطة الاعتقالات. وفي ليلة الحركة التقى بجمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر خارج قيادة الجيش، وكان يوسف صديق قد سبق واحتلها، واعتقل اللواء حسين فريد، والأميرالاي عبدالعزيز فتحي، وتحفظ عليهم في معتقل الكلية الحربية.

وقد عُين البلتاجي قائداً للكتيبة السابعة مشاة، في القناة.

وفي حرب 1956، تحرك بالكتيبة إلى ممر متلا، وبعد منتصف الليل تلقى أوامر من البكباشي عبدالحليم عبدالعال من رئاسة الفرقة، بالعودة إلى الإسماعيلية، ثم صدرت أوامر جديدة بعودة كل القوات إلى البر الغربي للقناة.

استدعى في أكتوبر 1957، للعمل مستشاراً للرئيس للإدارة الحكومية، ثم سكرتيراً عاماً لرئاسة الجمهورية، ثم محافظاً للجيزة، في أكتوبر 1960، ثم محافظاً للسويس، حتى 18 يوليه 1971، ثم أحيل إلى المعاش.

 

 

جمال سالم

تاريخ الميلاد: 1918، بالسودان

مهنة الوالد: موظف بالسودان

الأملاك: لا شيء

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وهو يكبر أخاه صلاح سالم بعامين، وهو من سلاح الطيران. أوفد في بعثات عسكرية إلى إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، عام 1948.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وشارك في حرب فلسطين. وبعد نجاح حركة يوليه 1952 وسيطرتها على السلطة في مصر، اختير جمال سالم رئيساً للجنة العليا للإصلاح الزراعي، التي لعبت دوراً بارزاً في تصفية ممتلكات كبار ملاك الأراضي الزراعية.

أسهم في الصراع على السلطة بين الرئيس محمد نجيب وجمال عبدالناصر، وانحاز انحيازاً مطلقاً إلى عبدالناصر، فيما عُرف في السياسة المصرية بـ"أزمة مارس 1954".

كانت له آراء متطرفة أوردها عدد من زملائه في مجلس قيادة الثورة في مذكراتهم، و منها اقتراحه إعدام جميع ضباط المدفعية الذين اعترضوا على بعض قرارات المجلس، في يناير 1953.

اختير وزيراً للمواصلات، في سبتمبر 1954، ورأس محكمة الثورة في ذلك العام، وقد شكلت لمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأصدر حكماً بالإعدام على عدد من قياداتهم البارزة، ومنهم عبد القادر عودة  ومحمد فرغلي.

وصف الرئيس محمد أنور السادات جمال سالم في مذكراته "البحث عن الذات"، بأنه كان حاد المزاج، عصبياً إلى حد غير طبيعي، لا يهاب الدم، وهو ما دفع بالرئيس عبد الناصر في النهاية إلى الحد من اختصاصاته. وتوفي في مايو 1968.

 

 

صلاح سالم

تاريخ الميلاد: سبتمبر 1920، في السودان

مهنة الوالد: موظف بالسودان

الأملاك: لا شيء

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

آخر عمل: رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية

وُلد في مدينة سنكات (شرق السودان)، ثم عاد مع والده إلى القاهرة، وتلقى تعليمه الابتدائي، ثم التحق بمدرسة الإبراهيمية حيث حصل على شهادة البكالوريا.

تخرج في الكلية الحربية عام 1940، من سلاح المدفعية، ومن كلية أركان الحرب عام 1948، وشارك في حرب فلسطين مع قوات الفدائيين، التي كان يقودها الشهيد أحمد عبد العزيز.

تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصاره في الفلوجا، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام الضباط الأحرار بحركتهم، في يوليه 1952. كان صلاح في العريش، وسيطر على القوات الموجودة هناك.

بعد نجاح حركة يوليه، أُسند إلى صلاح سالم ملف السودان، وكان معيار الاختيار أنه ولد هناك، وكان السودان من أعقد الملفات التي تعترض استقلال مصر في مفاوضاتها مع بريطانيا، فلجأ إلى سياسات وأساليب دفعت السودانيين الموالين لمصر والاتحاد معها إلى النفور من الوحدة مع مصر، وإعلان الاستقلال، ورفض السودانيون أن يكون صلاح سالم أول سفير لمصر في السودان.

ساند صلاح سالم جمال عبد الناصر في صراعه ضد الرئيس محمد نجيب على السلطة، في أزمة مارس 1954، ثم ما لبث أن تقدم باستقالة من جميع مناصبه بعد فشله في السودان، في نهاية أغسطس 1955، وشارك في مؤتمر باندونج.

تولى وزارة الإرشاد القومي، وشارك مع جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وعبداللطيف البغدادي ومحمود فوزي، في المفاوضات مع الإنجليز لتحقيق الجلاء، حتى وُقعت الاتفاقية، في 19 أكتوبر 1954.

قدم استقالته عام 1955، من المناصب السياسية، حيث عمل في الصحافة، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية.

كان صلاح سالم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة وفاة، فقد توفي عن 41 عاما، في 18 فبراير 1962.

 

 

محمد وجيه أباظة

تاريخ الميلاد: 9 سبتمبر 1917

مهنة الوالد: صحفي في جريدة الأزهر

الأملاك: 40 فدان

الرتبة وقت الثورة: قائد جناح

آخر عمل: محافظ القاهرة

تخرج في الكلية الحربية، في أبريل 1939، ومن مدرسة الطيران، في مايو 1939.

عقب دخوله الكلية الحربية، ارتبط بعبداللطيف البغدادي، وفي أواخر عام 1940 نُقل إلى قاعدة ألماظة الجوية، حيث بدأ نشاطه الحقيقي في الاهتمام بالسياسية، وتوصل إلى أن خلاص الجيش لا يتحقق إلا من طريق الجيش.

وفي عام 1950، بدأت حركة الكفاح المسلح ضد الإنجليز، وكان يوجه هذه العملية عبداللطيف البغدادي، واشترك فيها أفراد من الإخوان المسلمين.

وفي ليلة 23 يوليه 1952، كان دوره مع باقي ضباط الطيران، هو الاستيلاء على معسكرات سلاح الطيران الملكي. وقد تم الانقلاب بيسر وسهولة، ودون أية معارضة.

عُين بعد ذلك مديراً للشؤون العامة للقوات المسلحة، ومتحدثاً رسمياً لها، وكان معه أحمد حمروش، وجمال الليثي، ومصطفى بهجت وغيرهم. وقد أصدر مجلة التحرير، التي رأس تحريرها أحمد حمروش لمساندة الثورة. وأقام تنظيماً شعبياً للثورة هو هيئة التحرير.

حضر اجتماعاً بمنزل سعد زايد، ضم جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وصلاح سالم، وعدداً آخر من الضباط، للتشاور وأخذ الرأي فيما إذا كانوا سيستمرون أم يعودون للثكنات؟ وانتهى الاجتماع إلى ضرورة المضي في الثورة.

أسس إدارة الشؤون العامة، وبقي بها حتى عام 1955، ثم كُلف بإنشاء ثلاث شركات، واحدة للإعلان، وأخرى للنشر والتوزيع، وثالثة للسينما، حتى يمكن التأثير على عملية الإعلام.

وفي أكتوبر 1960، عُين محافظاً للقاهرة.

 

 

عبدالحكيم عامر

تاريخ الميلاد: 1919

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

آخر عمل: قائداً عاماً للقوات المسلحة

وُلد في قرية (أسطال) في محافظة المنيا، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المنيا الثانوية، عام 1935. وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، وكلية الأركان عام 1948.

اشترك في حرب فلسطين عام 1948، وعمل في السودان، حيث التقى جمال عبدالناصر سنة 1941، وعاد إلى مصر، ونُقل إلى منقباد، وكان عضواً باللجنة التأسيسية للضباط الأحرار.

في يوليه 1953، عُين قائداً عاماً للقوات المسلحة، برتبة لواء. وفي عام 1954، عُين وزيراً للحربية، مع احتفاظه بمنصب القائد العام للقوات المسلحة.

بعد قيام الوحدة بين مصر وسورية، وقيام الجمهورية العربية المتحدة، مُنح رتبة مشير، في 23 فبراير 1958. وفي 17 أكتوبر 1958، عُين نائباً لرئيس الجمهورية ووزيراً للحربية وقائداً عاماً للقوات المسلحة في الجمهورية العربية المتحدة، واستمر في منصبه حتى 16 أغسطس 1961.

في 18 أكتوبر 1961، عُين في أول وزارة تُشكل في مصر بعد الانفصال، نائباً لرئيس الجمهورية ووزيراً للحربية، واستمر في منصبه حتى 19 سبتمبر 1962.

في 29 سبتمبر 1962، أُسند منصب وزير الحربية للمهندس عبدالوهاب البشري، حتى الأول من أكتوبر 1965، في الوزارة التي كان يرأسها علي صبري، واحتفظ عبدالحكيم عامر بمنصب القائد العام للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية.

في 30 سبتمبر 1962، أرسلت مصر قواتها إلى اليمن لمساندة ثورة اليمن، بناءً على طلب من مجلس قيادة الثورة اليمنية.

في 11 مايو 1966، ترأس اللجنة العليا لتصفية الإقطاع، التي ترأس أول اجتماع لها، في 20 مايو 1966.

في 10 سبتمبر 1966، عُين شمس بدران وزيراً للحربية، حتى 19 يونيه 1967، في الوزارة التي ترأسها محمد صدقي سليمان.

في 4 نوفمبر 1966، تم توقيع اتفاق الدفاع المشترك بين مصر وسورية، وشنت إسرائيل غارة جوية على مطار دمشق، في أبريل 1976، وتم إبلاغ جمال عبدالناصر بحشد إسرائيل لقواتها على الحدود السورية.

صدر قرار الرئيس جمال عبدالناصر، يوم 14 مايو 1967، بإرسال حشود مصرية إلى سيناء، بهدف الضغط على إسرائيل منعاً للهجوم على سورية.

في 17 مايو 1967، أغلق مضيق ثيران في وجه الملاحة الإسرائيلية، ثم توالت الأحداث، إلى أن وصلت إلى نكسة 1967.

تنحى عبدالحكيم عامر من جميع مناصبه بعد هزيمة يونيه 1967، واتُهم بالتآمر مع بعض القادة والضباط المقربين منه للقيام بانقلاب عسكري، والاستيلاء على السلطة. وأُعلن أنه مات منتحراً، في 14 سبتمبر 1967، ودفن في قرية أسطال.

 

 

جمال حماد

تاريخ الميلاد: عام 1921

الرتبة وقت الثورة: صاغ (رائد)

تخرج في الكلية الحربية، في منتصف أبريل 1939.

بدأ خدمته العسكرية في السودان، ثم انتقل إلى منطقة القناة، ثم إلى الإسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية.

عمل مدرساً في مدرسة المشاة، ثم الكلية الحربية، في الفترة من عام 1942 – 1946.

اشترك في حرب فلسطين، بالكتيبة السابعة، ثم انتقل بعد ذلك ليصبح أركان حرب سلاح المشاة، الذي كان يقوده اللواء "محمد نجيب"، وذلك بين عامي 1950 – 1952.

انضم للضباط الأحرار عام 1950، وشارك في الإعداد لثورة يوليه 1952، وكتب البيان الأول للثورة، كما أسهم في ضم بعض كبار ضباط الجيش للثورة.

بعد نجاح الثورة، عُين مديراً لمكتب القائد العام للثورة، اللواء "محمد نجيب".

كُلف بعد ذلك بالانتقال للعمل ملحقاً عسكرياً لمصر، في الفترة من 1952 – 1957، في كل من سورية ولبنان والأردن والعراق، وكان مقره دمشق.

عُين بعد عودته أقدم معلمي الكلية الحربية في مصر، ثم كبيراً للمعلمين.

سافر إلى الاتحاد السوفيتي (السابق) للحصول على كلية الحرب، عام 1958، ثم عُين بعد عودته إلى مصر قائداً للواء الثامن عشر مشاة، الذي كان مقره في منطقة العريش.

عُين رئيساً لهيئة الاتصال بالأمم المتحدة في سيناء وقطاع غزة، بين عامي 1960 – 1962، ثم عُين بعد ذلك قائداً لمعهد المشاة.

كُلف، عام 1962، بالعمل رئيساً لهيئة الخبراء باليمن، وعُهد إليه بتأسيس الجيش اليمني والكليات والمعاهد العسكرية هناك.

بعد عودته إلى مصر، عام 1963، التحق مع كبار القادة للحصول على أعلى فرقة عسكرية في القيادة، وكان برتبة لواء. ثم عُين محافظاً لكفر الشيخ، ثم المنوفية، وذلك بين عامي 1965 – 1968.

أصدر عدة كتب عن ثورة 23 يوليه، حتى لُقب بمؤرخ الثورة.

 

 

ثروت عكاشة

تاريخ الميلاد: 18 فبراير 1921

مهنة الوالد: لواء الجيش

آخر عمل: مساعد رئيس الجمهورية

تخرج في الكلية الحربية عام 1939، ومن كلية أركان حرب دفعة 7 عام 1948.

التقى عام 1945، بجمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر أثناء الدراسة بكلية أركان حرب، حيث توطدت بينهم العلاقات والصداقة، يدعمها الشعور الوطني المشترك، وكانت تربطه خارج الكلية العلاقات نفسها مع خالد محي الدين، زميل سلاح الفرسان، حيث انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، حتى نشبت حرب فلسطين، وانقطعت صلته بهم.

بعد عودته من حرب فلسطين، عُين برئاسة هيئة أركان الجيش، وعُين جمال عبدالناصر مدرساً بكلية أركان حرب، وعبدالحكيم عامر برئاسة المشاة. وبدأ كل منهما يدعو إلى تشكيل تنظيم الضباط الأحرار، حيث انضم إليهم بصورة تلقائية، نظراً للصلات القوية بينه وبين عبدالناصر وعبدالحكيم عامر.

عُين ملحقاً حربياً بسويسرا، وبعد أربعة أشهر، وخلال شهر يناير 1954، اتصل به عبدالحكيم عامر هاتفياً ليبلغه أنه بحاجة إليه في باريس، حيث صدر قرار بنقله إليها، وتولى العمل كملحق عسكري بها، حتى وقع العدوان الثلاثي على مصر. وتتابعت الأحداث، بما فيها ثورة العراق وإسقاط نوري السعيد، والتدخل الأمريكي في لبنان، ثم وحدة مصر مع سورية عام 1958، وقد اتسمت هذه الفترة بالعداء الغربي لمصر.

وفي سبتمبر 1958، عُين وزيراً للثقافة.