إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي




مصطفى كمال أتاتورك

الحقائق الجيوبوليتيكية
الحقائق الديموجرافية
الأهمية الإستراتيجية

الاتحاد الأوروبي
القارة الأوروبية
دول الاتحاد الأوروبي



المقدمة

الفصل الثالث

موقف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

يرى بعض المراقبين أن انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي ـ إلى جانب عضويتها الحالية في منظمة حلف شمال الأطلسي ـ يمثل قيمة مضافة للقوة الإسلامية العالمية, وقوة داعمة للقضايا العربية الإقليمية والدولية, مع أن آخرين يرون أن ذلك الانضمام سوف يؤدي إلى حدوث خلل حاد في توازن القوى الإستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط. ويزيد من ذلك الخلل حدوث التغير في مركز الثقل الجيوبوليتيكي في المنطقة لصالح ثلاث دول غير عربية, من بينها دولة تركيا.

ويرى حكماء أوروبا, وعقلاء العالم الغربي, أن الهجمات الإرهابية، في 11 سبتمبر 2001، بالولايات المتحدة الأمريكية, والعمليات الإرهابية في مدينتي مدريد ولندن, قد أثبتت أن إشراك بلد مسلم كبير (تركيا) في "النادي الأوروبي" ليس فقط مسألة مساعدة دولة مهمة إستراتيجياً، على مواجهة تحديات الحداثة والدمقرطة، بل يمثل أيضاً اختبارا فيما إذا كان الغرب عموماً راغباً في تشجيع إسلام ديموقراطي وعصري, قادر على استيعاب التوجهات المتطرفة في إطار القانون.

شرح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان Recep Tayyip Erdogan" ـ في تلخيص موجز, وبسيط, لكنه هادف ـ موقف انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي, عندما صرح بأن "العضوية الأوروبية غير مضمونة لتركيا إلى درجة أننا في كل يوم نسمع بشروط أو عقبة جديدة, تارة بالقول إن مفاوضات العضوية مرتبطة بحل المشكلة القبرصية, وأخرى بتحقيق معايير كوبنهاجن, وثالثة بإجراء استفتاء في الدول الأوروبية بشأن انضمام تركيا, ورابعة بتأكيد بعض كبار الشخصيات بأن الاختلاف الديني كفيل بعدم تحقيق العضوية الكاملة, وخامسة بالقول إن تركيا ليست جادة  في تحقيق الإصلاحات السياسية والدستورية المطلوبة منها. ولعل كل هذا وغيره, يقف وراء الخطاب الأوروبي المتردد الذي لا يقول (نعم كاملة), كما أنه لا يقول (لا مطلقة)، بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي يؤكد أن مسيرة انضمام تركيا إلى العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي ستكون صعبة وطويلة, وربما في حجم التباعد الحضاري بين الجانبين".