إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / مجلس الشورى، في المملكة العربية السعودية









الملحق الرقم (24)

ملحق

الكلمة التي ارتجلها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح

مجلس الشورى الأول، في 16 رجب 1414هـ، الموفق 29 ديسمبر 1993

عقب إلقاء كلمته الرسمية

 

          "على كل حال يا أخوان، مهما قلت من كلمات، فهي قليلة عن ما أشعر به في قرارة نفسي، من اهتمام بالغ وآمال كبيرة، ومن المؤكد، إن شاء الله وبحوله وقوته، أن شبابنا في هذا المجلس الموقر وفي المجالس التي سوف تقام، أو أقيمت بالفعل في المقاطعات، وكلنا يعرف ويدرك تماماً أن هذه البلاد لها صفتها الخاصة ولها ميزتها الخاصة، ومن نعم الله علينا، وهي نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، منذ قامت هذه البلاد منذ سنين طويلة إلى الآن، بما يجب أن يؤديه المسلم في بلد أنعم الله عليها أو أكرمها، بأن اختار نبي الإسلام منها، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. ولهذا مهما عملنا، ومهما أدينا من واجبات، نعتبر أنفسنا مقصرين، ولكن يعلم الله أنه لا يكون هناك عمل مفيد، وبناء يفيد المواطن ويحفظ كرامة الوطن، إلاّ سوف نؤديه إنشاء الله وبحول الله وقوته. وما مجلسكم هذا ومجالس المناطق، ومجلس الوزراء، إلاّ في إطار واحد لخدمة المواطنين في جميع أمورهم.

          والحمد لله والشكر له، أن هذا البلد دائماً وأبداً وإن شاء الله، لا يُحكم إلاّ بشريعة الإسلام شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهي شاملة لجميع الأمور كلها، إن كان من النواحي الأخلاقية وهي أهم شيء في الدنيا كلها، أو من ناحية توثيق العلاقة بين المواطن وبين المسؤولين. فهذه هي المبادئ التي قامت علها هذه الدولة. وأرجو مرة أخرى لكم التوفيق والنجاح إن شاء الله، دائماً وأبداً، وسوف أكون رفيقاً لكم في أمر ممكن أن تستفيدوا منه، أو أستفيد منه، لا يمنع بأي حال من الأحوال أن آتي في هذا المكان، ونتباحث في جميع الأمور كلها.

          وختاماً تحياتي لكم، وتمنياتي نيابة عن نفسي وسمو ولي العهد، وجميع أعضاء مجلس الوزراء، بالتوفيق والنجاح وسدد الله خطاكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه، وشكراً لكم".