إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات سياسية / سورية من الاستقلال إلى حافظ الأسد




هاشم الأتاسي
أديب الشيشيكلي
أكرم الحوراني
جميل مردم
خالد العظم
حافظ الأسد
حسني الزعيم
سامي الحناوي
صبري العسلي
شكري القوتلي
سعد الله الجابري
فارس الخوري





سورية من عصر الإستقلال والإنقلابات

المبحث السادس: الانفصال (سبتمبر 1961)

أدرك الاستعمار خطر الجمهورية العربية المتحدة، وتهديدها مصالحه في الشرق الأوسط، وتطويقها إسرائيل؛ فجهد، متعاوناً مع القوى، التي ترتبط مصالحها بمصالحه، في ضرب الوحدة. طعنها بتأسيسه دولة الاتحاد العربي، بين العراق والأردن؛ ولكن، سرعان انقلّ سلاحه، وانهار ذلك الاتحاد، إثر انقلاب 14 يوليه 1958 في العراق، وسقوط النظام الملكي؛ وإعلان النظام الجديد، في 15 من الشهر عينه، انسحابه فوراً من الاتحاد العربي. فاستشاطت القوى الاستعمارية، وتعجلت القوات الأمريكية النزول في لبنان، لدعم نظام كميل شمعون؛ وسارع المظليون البريطانيون إلى الأردن، لدعم نظامه الملكي المترنح.

أولاً: معاناة الوحدة

لئن عاب الارتجال الوحدة، منذ نشأتها؛ فإنها لم تلبث أن تكاثرت معايبها، فكان أبرزها:

1. حل الأحزاب السياسية

صدر القانون الرقم 2/1958، في 12 مارس 1958؛ ونصت مادته الأولى على: "أن تحل الأحزاب والهيئات السياسية، القائمة حالياً في الإقليم السوري؛ ويحظر تكوين أحزاب أو هيئات سياسية جديدة".

وكان ذلك إيذاناً بالانحراف؛ إذ إن الحياة الحزبية، على سيئاتها، هي أفضل من أحدية الحكم؛ لأنها تنبه على انحرافاته. لا، بل إن قانون الطوارئ الرقم 162/1958، الصادر في 28 سبتمبر1958، قد خوَّل رئيس الجمهورية تقييد حرية الأشخاص، في الاجتماع والانتقال والإقامة؛ وظلت الجمهورية تحكم في ظل قانون الطوارئ، حتى الانفصال.

2. تبديل القيادة

نُوَّه بالرئيس شكري القوتلي بطلاً لعهد استقلال سورية، واكتمال دوره في الكفاح الوطني، باندماجها في دولة الوحدة؛ ليستبدل به، وبمن شاكله من الساسة التقليديين، الخبراء بالسياسة والمتمرسين بها، قيادة عسكرية، مطعمة بمدنيين، اتسمت بالصلابة والتشبث بالرأي.

3. عزل الفريق عفيف البزري[1]

بعد إعلان الوحدة، جمع المشير عبدالحكيم عامر ضباط مجلس القيادة للجيش السوري، وأعلمهم بأن مهمة المجلس، قد انتهت. وبادر رئيس الجمهورية إلى اختيار بعضهم لمناصب وزارية، وطلب منهم " قطع كلّ علاقة بالقوات المسلحة"؛ واشترط عليهم "عدم الاقتراب من العسكريين أو الاتصال بهم، إلا عن طريق عبدالحكيم عامر، الذي أصبح مسؤولاً عن أفراد القوات المسلحة". وأصبح المشير عامر مسؤولاً أول عن الجيش، ويساعده  رئيس أركان الجيش الأول، العميد عبدالمحسن أبو النور، الذي اهتم بجمع المعلومات عن الضباط السوريين، واستخدمها في تأليب بعضهم على بعض؛ فتمكن من القضاء على المعارضين منهم للوحدة، ولاسيما أولئك الجانحين إلى الحزب الشيوعي، وهم: عفيف البزري، أمين النفوري، أحمد عبدالكريم، طعمة العودة الله، أحمد حنيدي، أكرم ديري. أحس الفريق عفيف البزري بإبعاده عن مركز القوة في الجيش الأول، فاقترح تنقلات في صفوفه، تطاول الضباط الشيوعيين. بيد أن الريبة فيه، حملت المشير عامر  على رفض الاقتراح فهدد البزري بالاستقالة، فقُبِلت؛ بل كانت أقرب إلى الإقالة؛  لأنه علم بها من الجرائد. وقد أثبتت مكاتبته، وهو في القاهرة، قادة الحزب الشيوعي العراقي[2]، زيارته بغداد وصوفيا، عدة مرات، أن الارتياب فيه، كان سديداً.

4. الحكومة في الإقليم السوري

لم يوضح الدستور المؤقت كيفية تأليف الحكومة، وإنما اكتفي بتخويل رئيس الجمهورية تعيين نواب له ووزراء وأمناء عامِّين. وجاء التطبيق العملي للحكومة كالتالي: "4 نواب لرئيس الجمهورية؛ ثماني وزارات مركزية، ومجلسان تنفيذيان لسورية ومصر". وفي كلّ من المجلسَين، تمثل الوزارات، باستثناء تلك الثماني الآنفة؛ إلا أن المجلس التنفيذي في الإقليم السوري، لم يحوِ وزارتَي التربية والتعليم والصناعة.

5. مهامّ نواب رئيس الجمهورية

لم يحدد الدستور المؤقت مكانة أو مهمة نواب الرئيس، ولا علاقة بعضهم ببعض؛ إنما ذكر أنهم ينفذون سياسته. وأصبح إبرام القرارات الأساسية رهين مشيئة رئيس الجمهورية؛ ما أفقد نوابه فاعليتهم.

6. المجلس التنفيذي:

كاد المجلس التنفيذي في سورية، يفقد قيمته وسلطاته، إذ أُغفل دور رئيسه وأعضائه؛ بل لم تميز مكانة الرئيس إلا بالاسم فقط. بيد أن الشعب السوري، لم يراعِ ذلك الواقع، بل هو لا يعلمه؛ ولذلك غضب على مجلسه التنفيذي، وعَدَّه مسؤولاً عن أخطاء السلطة التنفيذية. ولم يسع المجلس كشف الحقائق السائدة؛ حرصاً على الجمهورية الناشئة؛ غير أنه أيقن رشاد من كانوا يطالبون، قبل الوحدة، بالتروي في دراستها.

وعانى المجلس التنفيذي السوري مشكلة أخرى، لا تقلّ أهمية عن السابقة، وهي تعيين محمود رياض مستشاراً للرئيس، في دمشق، والذي أمسى وسيطاً بينه وبين المجلس التنفيذي في الإقليم. وحقه له أن يرُد بعض قرارات ذلك المجلس، ويحتفظ بتلك التي يعترض عليها، ويرفع إلى الرئاسة ما يرتئيه من قرارات. فامتعض السوريون من المستشار العربي، وعرّضوا به للرئيس جمال عبدالناصر، ثم جاهروه بامتعاضهم؛ إلا أنه أمعن في دعم مستشاره، سادراً في خطأ دبلوماسي، لم يتداركه إلا بعد أن علا تهامس السوريين بأن محمود رياض، هو مندوب مصري سامٍ في بلادهم؛ ما اضطر عبدالناصر إلى إعادته إلى القاهرة. وسرعان ما انقلب امتعاض السوريين وتهامسهم تهكماً مريراً، طاول عبدالحكيم عامر، الذي وصل إلى دمشق، مزوداً بكلّ سلطات رئيس الجمهورية، لذلل بعض المشاكل العاجلة؛ فأشاعوا "بأن مهمة عبدالحكيم عامر في دمشق مماثلة لمهمة نائب الملك في الهند، وقت الاحتلال البريطاني لها".

7. مشكلة المصريين في سورية

لبّى المصريون، ولاسيما الأطباء والمهندسين والمدرسين، حاجة سورية إليهم. واندلق التجار السوريون على مصر. ولكن حرص الطرفَين على التكامل، نزغته شائعات، راجت في دمشق، "بأن القاهرة تريد أن تجعل من سورية مجالاً لمن ليس لهم عمل بها".

8. مشكلة الضباط المصريين في سورية

أفقدت الجيش السوري انقلاباته وانشغاله بالسياسة عدداً من رجاله؛ فعوضه منهم الجيش الثاني، الجيش المصري، قوة، رابط معظمها في الجبهة، حيث واجهت أطماع إسرائيل وتهديداتها. غير أنه لم تسلم من الغمز عليها، "أن سورية تحت حكم العسكرية المصرية". وازداد اللمز في حضور ضباط من الجيش الأول إلى مصر؛ لتبديد أيّ حرج، يسببه وجود نظرائهم من الجيش الثاني في سورية؛ فضلاً عن تحقيق الاندماج، وتبادل الخبرات. إذ رُوِّج أن "المصريين قاموا بإبعاد الضباط السوريين عن سورية، ليُخلُوا المكان للضباط المصريين". وأُغفل أن هؤلاء كانوا يعملون في وحدات سورية، جنودها وقادتها سوريون، وليس في وحدات مصرية بحتة متكاملة؛ والدليل على ذلك، أن الضباط المصريين، لم يتصدوا للانقلاب على الوحدة.

ولا يعنى ذلك تنزيه الضباط المصريين عن الأخطاء، وإنما يلفت إلى أن مقترفيها هم أصاغرهم؛ لحداثتهم، وجهلهم بالنظُم السورية؛ ما يدين القيادة المصرية بانتدابهم لتلك المهمة.

ثانياً: الوحدة وحزب البعث

نمَّت سياسة حزب البعث في سورية على:

1. تناقُض فكره وسياسته، إذ ينادي بالوحدة والاشتراكية والحرية؛ ويغرق في المداورات والدسائس والمؤامرات.

2. مثالية أفكاره تلامس الواقع، ولا تواجه مشاكله؛ بل إنها لم تحاول، ولو بالتجربة والخطأ، أن تؤثِّر في اتجاهات التطور العربي، لا في سورية، ولا في أيّ بلد عربي. فهو، إذاً، حزب تقدميّ، نظرياً؛ ولكن اشتراكه في الحكم، قبل الوحدة وبعدها، لم يترك آثاراً تقدمية.

3. استهلاك أفكاره في المكائد الحزبية؛ وضلال ثوريته في سراديب السياسة السورية، وفقدانها القدرة على التطور؛ فضلاً عن المساهمة في تطوير الواقع العربي.

4. انتهاجه في تجربة الوحدة أحد نهجَين:

أ. المداورة والإحراج الحزبي؛ ليستأثر بحكم سورية.

ب. السلبية المطلقة، بعد المداورة، حتى تتأزم الأمور ما يمكنها أن تتأزم؛ ثم لا يكون هناك مخرج من الأزمة.

ثالثاً: الحملات على الوحدة

تظاهرت على الجمهورية العربية المتحدة، في صيف 1961، قوى شتى، لا يجمعها غير العداء لها. وتمثل في ادعاءات، استهدفت البلبلة في سورية، الجبهة الأضعف في دولة الوحدة؛ أبرزها:

1. امتناع الجمهورية الفتيَّة عن التصدي الفوري، بالسلاح، لمحاولات إسرائيل تحويل مياه نهر الأردن.

2. الديكتاتورية الناصرية، التي لا تستهدف غير التمكين لسيطرتها، والتي تمسك بأقدار سورية، تحت دعوى الوحدة العربية.

3. سلب أموال الناس، بإدعاء التحول الاشتراكي، وما صحبه من قرارات التأميم.

4. سَجن الأبرياء وتعذيبهم.

5. الابتعاد عن الدين، والاهتمام بشؤون الدنيا.

رابعاً: الانقلاب عليها

فوجئ جمال عبدالناصر، على كثرة النذُر، بأشد طعنة، وجهت إلى الحركة الثورية العربية، منذ بدأت مسيرتها في23 يوليه 1952، انقلاب الجيش السوري على الوحدة، في 28 سبتمبر 1961.

لا ريب في أنه هو نفسه، قد أسهم في تلك الطعنة، إذ:

1. اعتمد على مسلَّمات قديمة، كانت قد ثبتت في نفسه؛ ولم يتدبر استمرار صحتها وموافقتها لِغِيَر الحياة.

2. استجاب لضباط سورية وأحزابها السياسية الذين أسهمت تناقضاتهم في القضاء على استقلالها؛ فنقل بذلك إلى الجمهورية العربية، ولَمّا تَقْوَ بعد على فتح صفحة جديدة في التاريخ، أسباب انهيارها.

3. انتهج في تفكيره الإستراتيجي وتنفيذه مبادئ مدرسة ليدل هارت[3]؛ ولكنه لم يستن بمدئها القائل بالارتداد إلى الجيوب الخلفية المؤثرة، والبعيدة عن المركز، التي كانت قد تركت أثناء التقدم. واستطراداً، فقد استمرت تلك الجيوب تؤثّر في حركته.

4. سمح لآماله أن تتحدى وسائله، فعَهِد بالتطور إلى أجهزة غير قادرة عليه.

5. وقع في المحذور، باعتماده على الجماهير اعتماداً كاد يكون غيبية غيبياً؛ ناسياً أن حماستها، مهْما اشتدت، عاجزة عن مقاومة السلاح.

6. أحَب سورية وأحبته؛ ولم يتمكن من ملامسة عقلها.

طالما خُطط للانفصال، واختُصّ بملايين الدولارات. بيد أن أحداً لم يتجاسر عليه، حتى انفجر الخلاف بين عبدالحكيم عامر وعبدالحميد السراج[4]؛ فاندفعت المدرعات والدبابات إلى دمشق، لاحتلال مبنى القيادة العامة، ومحطتَي الإذاعة والتليفزيون، وإحكام السيطرة على العاصمة السورية.

خامساً: الاختلاف في أسباب الانفصال

عزا عبدالناصر الانفصال إلى ثلاثة عوامل:

1. جريمة البعث المتمثلة في استقالة قادته من الحكم.

2. الوحدة الاندماجية، كانت خطأ؛ وكان من الأفضل نشوء وحدة اتحادية.

3. حل الأحزاب، كان خطأً كبيراً، لأنها جمعت القوى السياسية في سورية على مناهضة الوحدة.

ويرى مهندس الوحدة، محمود رياض، أن الصراع لم يكن بين حزب البعث وعبدالناصر؛ وإنما بين السوريين أنفسهم. فقد سعى البعثيون إلى حشد الفئات السورية كافة، بما فيهم تلك، الرافضة لسيطرتهم. زد على ذلك الجانب الاقتصادي للصراع، والمتمثل في التأميم، الذي دفع القطاع الخاص السوري إلى إنشاء صناعات عديدة في خارج سورية، وخاصة في لبنان؛ وأدى ذلك إلى دعم الاقتصاد اللبناني، على حساب الاقتصادي السوري. وقد جاهر الوزير السوري السابق، الدكتور حسني الصواف بالاعتراض على فكرة التأميم والقرارات الاشتراكية.

ناهيك باعتراف محمود رياض، أن تصرفات عبدالناصر لم تماشِ مع الاتجاه المطلوب؛ وإنما عاكست ما يتطلبه المنطق، ويحتاج إليه الموقف؛ بل إن الرئيس لمس خطأ حل المجلس التنفيذي، فأمعن فيه، بمزيد من المركزية، وحرمان السوريين أيّ مشاركة في اتخاذ ما يخصهم من قرارات.

ويذكر عبداللطيف البغدادي، في مذكراته، أسباب الانفصال، فيقول: "لا شك أن هناك أخطاء، تسبب عنها تدهور في قوة الوحدة؛ وكان يمكن تداركها وعلاجها، خاصة تصرفات السراج في سورية، والطرق البوليسية، التي كان يتبعها، وتذمر الشعب السوري منها". كذلك يذكر "أن أسلوب جمال في الحكم، كان أحد الأسباب الرئيسية؛ فالشعب لم يكن له دور إيجابي في السياسة، التي ترسم له؛ وكان هذا الوضع له خطورته في سورية ومصر على السواء. ولم يكن هناك تنظيم سياسي سوى الاتحاد القومي؛ وهو نفسه كان تنظيماً فاشلاً. ومجلس الأمة، الذي كان له سلطة الرقابة الشعبية على أجهزة الدولة، قد أصبح أضحوكة للجميع. والصحافة لم تكن تقوم بدورها الطبيعي في إبداء الرأي الحر، ومناقشة ما كان يجري من أخطاء. وكانت هناك محاباة زائدة لضباط الجيش، الذين تركوا الخدمة، حيث أصبح لهم الأولوية الأولى في شغل المناصب الرئيسية في الشركات، أو في السفارات بالخارج. والشعب كان ينظر إلى ما يجري من حوله، ولا يملك من أمره شيئاً، حتى أصبح في جانب، والحاكم في جانب آخر، بعيداً عنه".

أمّا حزب البعث، فقد نسب الانفصال إلى الأسباب الآتية:

1. الانفراد بالرأي، والاستئثار بالسلطة، والانغلاق الإقليمي.

2. تغييب الأحزاب والمنظمات: الثقافية والشعبية.

3. تسخير الحكم للوعي والتنظيم الشعبيَّين، لضرب الحزب والحركة الشعبية.

ويمكن تحديد النقاط، التي لم يتنبه لها عبدالناصر، في التالي:

1. تنظيم الوحدة السياسي، لم يحقق آمال الشعبَين في مصر وسورية؛ بل إن هدف اندماجهما، لم يكن بالصورة التي خطط لها.

2. القرارات الاقتصادية، من تأميم أو قوانين اشتراكية، لام تلائم سورية ملاءمتها مصر؛ فكانت سبباً لضعف الحالة الاقتصادية، وهروب رأس المال، وازدياد التيار المضاد للوحدة.

3. بيروقراطية الجانب المصري، أساءت كثيراً إلى الوحدة، وكانت غريبة على السوريين؛ إذ أصبحت دمشق لا تتخذ قراراً، وإنما تنتظره من القاهرة.

4. إلغاء الأحزاب السورية، حمله على مناهضة الوحدة، في الخفاء.

5. استدامة قادة الجيش السوري أحلامهم الشخصية وعلاقاتهم الحزبية والاجتماعية؛ والغريب أن بعضهم، كان ينتمي إلى حركات، شاركت في التآمر على سورية!

6.الوضع المتميز لبعض الضباط المصريين، الذين خدموا في الجيش الأول (السوري)، وتولّيهم بعض القيادات المهمة، فَتَّرا الضباط السوريين عن الوحدة.

7. الضغوط والمؤامرات، التي أحدقت بسورية، في الفترة الحرجة (1955- 1958)، خلقت إحساساً حاداً بضرورات الأمن، أدى إلى زيادة سلطات أجهزته؛ وهو ما استمر أثناء الوحدة.

 



[1] قيل أن الفريق عفيف البزري كان شيوعياً ، وكتابه " الناصرية في جملة الاستعمار الحديث الصادر من دار الشرق – دمشق 1962، فيه ما يدل على ذلك.

[2] الشئ الغريب أن ثلاثة من هؤلاء الضباط والذين إتهموا بالشيوعية، قد عينوا فيما بعد وزراء بالجمهورية العربية المتحدة وهم (أحمد حنيدى – أكرم ديرى – طعمة العودة الله).

[3] المدرسة التي تنادي بالاختراق والنقد العميق، وتطويق الجيوب في المؤخرة، وهو نوع من التكتيكات المستخدمة في العمليات الهجومية.

[4] تفجرت الخلافات بين عبدالحكيم عامر وبين عبدالحميد السراج بسبب اختلاف وجهات نظرهم في العديد من القضايا، وبسبب شكوى العديدين في سورية من النهج الذي ينفذه السراج، وتذكر بعض المراجع أن الخلاف بينهما كان سببه بالأساس هو لمن تكون القوة ومن ينفرد بالنفوذ.