إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر









ملحق

ملحق

أحداث يوم السبت 26 يوليه 1952

الموافق 4 ذي القعدة عام 1371هـ

بعد صلاة الجمعة في مسجد الملك فؤاد في مصر الجديدة، اتجه اللواء محمد نجيب إلى مطار الماظة وفي رفقته ياوره إسماعيل فريد، وخمسة من ضباط القيادة، هم: يوسف صديق منصور، جمال سالم، أنور السادات، حسين الشافعي، وزكريا محي الدين، حيث استقلوا طائرة عسكرية إلى الإسكندرية. وكان قد سبق سفرهم محاصرة القوات العسكرية لقصور الملك فاروق في الإسكندرية، بمجموعة من الضباط الأحرار منهم البكباشي عبدالمنعم أمين، والقائمقام أحمد شوقي، والبكباشي عبدالمنعم عبدالرؤوف، والصاغ صلاح نصر وآخرون.

وقائع يوم السبت 26 يوليه 1952 الموافق 4 ذى القعدة عام 1371هـ

  1. أصدر اللواء أركان حرب محمد نجيب أوامره بمحاصرة القصور الملكية في الإسكندرية، فحاصر البكباشي حسين الشافعي مقر المنتزة، وحاصر البكباشي عبدالمنعم أمين قصر رأس التين.
  2. انتقل الملك فاروق وأسرته من قصر المنتزة إلى قصر رأس التين ليلة 25 يوليه 1952، ولم تَعْرف الحركة بهذا الانتقال.
  3. قطعت القوات المحاصرة لقصر رأس التين خطوط الهاتف، ولكن الملك فاروق تمكن من الاتصال بالسفير الأمريكي ورئيس الوزراء علي ماهر، الساعة الثامنة صباحاً، حيث كان يُقيم في فندق سان استيفانو، وذلك عن طريق الخط السري. وأبلغ الملك فاروق رئيس الوزراء أن القصر مُحاصر، وان بعض قوات الجيش تهاجم القصر.
  4. وصل علي ماهر إلى قصر رأس التين الساعة الثامنة والنصف صباحاً، ودامت المقابلة عشر دقائق. وذكر علي ماهر للملك أنه لم يتسلم بعد مطالب الجيش رسمياً، إذ هو على موعد مع القائد العام اللواء محمد نجيب الساعة التاسعة صباحاً، فإستاذن لمقابلته.
  5. وصل علي ماهر إلى بولكي، مقر الحكومة، الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحاً، وكان محمد نجيب منتظراً رئيس الوزراء في مكتبه في بولكي، ومعه جمال سالم وأنورالسادات.
  6. عكف القائد العام وأعضاء القيادة في الإسكندرية، طوال ليلة 25 يوليه على إعداد إنذار إلى الملك، يطلبون فيه تنازله عن العرش لابنه أحمد فؤاد. وقد استمرت المناقشات مفتوحة حتى فجر يوم 26 يوليه، بعد عودة قائد الجناح جمال سالم من القاهرة، واستفتاء أعضاء القيادة الموجودين في القاهرة بشأن مصير الملك. وكان عبدالناصر ورفاقه في القاهرة قد قرروا الاكتفاء بنفي الملك وليس قتله، كما كان يُطالب بذلك جمال سالم وعبدالمنعم أمين.
  7. وأثناء مقابلة علي ماهر للواء محمد نجيب برفقة ضابطين من ضباط القيادة، تلقى علي ماهر المفاجأة عندما أخرج محمد نجيب ورقة في حجم الفولسكاب وسلمها لأحد الضابطين؛ فتسلمها أنور السادات، بعد أن أدى التحية العسكرية للواء محمد نجيب، وأخذ يقرأ منها بصوت عالٍ صيغة الإنذار. فلما انتهى من القراءة سلم الورقة إلى رئيس الوزراء، ورجع خطوة إلى الوراء وأدى التحية العسكرية للواء محمد نجيب. ونظر علي ماهر للواء محمد نجيب، قال: هل قررتم كل شئ؟ بعد ذلك خرج علي ماهر بعد مصافحة محمد نجيب يحمل مظروفاً يحتوي على الإنذار. وعاد محمد نجيب ورفاقه إلى معسكر مصطفى باشا.
  8. وصل علي ماهر مقر رأس التين الساعة العاشرة والربع صباحاً، وعرض الإنذار شفهياً بأُسلوب رقيق مُهذب وبيّن للملك جميع الظروف المحيطة به، وأن لا فائدة من المواجهة العسكرية التي قد تتحول إلى حرب أهلية. ووافق الملك على التنازل على أن يتم ذلك بالأسلوب اللائق، وأن يكون في وداعه رئيس الوزراء والسفير الأمريكي. وأنهى رئيس الوزراء المقابلة قائلاً للملك: إن وثيقة التنازل سوف ترسل إلى جلالته لتوقيعها، فأبدى الملك ملاحظة أخيرة، بأن يُكتب التنازل على ورق لائق، وبصيغة تحفظ كرامة الملك.
  9. وفي الساعة الحادية عشر صباحاً عاد رئيس الوزراء إلى مقر رئاسة الوزراء في بولكلي، واتصل بالقائد العام ودعاه للاجتماع به.