إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

ملحق

اتفاق مع الاتحاد السوفيتي يؤكد الالتزام والمقدرة على تصفية العدوان[1]

بودجورني والسادات وقعا أمس اتفاقاً تعبيراً عن تصميم على حماية مبادئ وقيم وحقوق

 

تعزيز القدرات العسكرية للجمهورية العربية لإزالة آثار العدوان في أسرع وقت

وقع أمس الرئيس أنور السادات والرئيس نيقولاي بودجورني معاهدة لتدعيم الصداقة والتعاون الشامل بين الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد السوفيتي في جميع المجالات.. عسكرية وسياسية واقتصادية وثقافية وعلمية وفنية. ونصت المعاهدة على بذل الجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط واستمرار النضال ضد الإمبريالية من أجل تصفية الاستعمار تصفية تامة ونهائية.

واتفق الطرفان على أنه في حالة نشوء أوضاع تشكل تهديداً للسلام أو خرقاً للسلام، فإنهما سيتصلان ببعضهما على الفور، بقصد تنسيق موقفيهما من أجل إزالة التهديد الناشئ، أو إعادة السلام.

وتعزيزاً للقدرة الدفاعية للجمهورية العربية المتحدة، نصت المعاهدة على تطوير التعاون بين الطرفين في المجال العسكري، بحيث يشمل العون في تدريب أفراد القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة، وفي استيعابها للعتاد والأسلحة، من أجل تقوية قدرتها على إزالة آثار العدوان ومواجهة العدوان عموماً.

وقد تم توقيع هذه المعاهدة- التي تقع في 12 مادة، ومدتها 15 سنة- بعد محادثات استمرت يومين بين أعضاء الوفدين المصري والسوفيتي، تخللتها لقاءات ثنائية بين الرئيسين أنور السادات ونيقولاي بودجورني.

وأكد الرئيسان في محادثاتهما أن السلام العادل في الشرق الأوسط، لا يمكن إقراره إلا على أساس انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة في سنة 1967، واحترام الحقوق المشروعة لشعب فلسطين.

وقد جاء نبأ توقيع المعاهدة، والمسائل التي تناولها بحث الرئيسين السادات وبودجورني في البيان المشترك، الذي أذيع في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس، في كل من القاهرة وموسكو.

وقد وصف البيان المشترك الاتفاق الذي وقعه الرئيسان نيابة عن مصر والاتحاد السوفيتي، بأنه بمثابة وثيقة تاريخية في العلاقات بين البلدين (إذ أنه يستهدف تأييد النضال الوطني التحرري العادل لشعب الجمهورية العربية المتحدة، في سبيل بناء المستقبل الأفضل).

وفي مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس نيقولاي بودجورني، تكريماً للرئيس السادات، تبادل الرئيسان الكلمات التي عبرت عن مدى التعاون الوثيق بين البلدين.

نص بنود المعاهدة

وفيما يلي نص بنود المعاهدة بين الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد السوفيتي:

إن الجمهورية العربية المتحدة، واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية إذ يؤمنان، إيماناً راسخاً، بأن مواصلة تطوير الصداقة والتعاون الشامل بين الجمهورية العربية المتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، تتفق ومصالح شعبي الدولتين، وتخدم قضية تدعيم السلام العالمي.

وإذ يستلهمان مثل النضال ضد الإمبريالية والاستعمار، وفي سبيل حرية الشعوب واستقلالها وتقدمها الاجتماعي، مصممين على خوض النضال باستمرار، من أجل توطيد السلام والأمن العالميين، وفقاً للنهج الثابت الذي يتبعانه في سياستهما الخارجية السلمية.

وإذ يؤكدان وفاءهما لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ورغبة منهما في تثبيت وتدعيم العلاقات التقليدية.. علاقات الصداقة المخلصة القائمة بين كلتا الدولتين والشعبين، عن طريق عقد معاهدة الصداقة والتعاون، تكون أساساً للتطوير المطرد لتلك العلاقات. وقد اتفقا على ما يلي:

المادة الأولى: يعلن الطرفان المتعاقدان الساميان رسمياً، أن صداقة راسخة لا تنفصم عراها ستقوم على الدوام بين كلا البلدين وشعبيهما، وأنهما سيعملان في المستقبل أيضاً لتطوير وتوثيق علاقات الصداقة والتعاون الشامل القائمة بينهما في المجال السياسي والاقتصادي والعلمي والفني والثقافي والمجالات الأخرى، على أساس مبادئ احترام السيادة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضهما والمساواة في الحقوق والمنفعة المتبادلة.

المادة الثانية: أن الجمهورية العربية المتحدة، التي جعلت هدفها التحول الاشتراكي للمجتمع واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، بوصفه دولة اشتراكية سوف يتعاونان تعاوناً وثيقاً في توفير الظروف اللازمة لصيانة ومواصلة تطوير المكاسب الاجتماعية والاقتصادية لشعبيهما.

المادة الثالثة: وسعياً منهما إلى العمل بأقصى جهد لحفظ السلام العالمي وأمن الشعوب، ستستمر الجمهورية العربية المتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، بكل حزم، في بذل الجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وتأمينه، وفقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم. وتطبيقاً لسياستهما الخارجية السلمية سيناضل الطرفان المتعاقدان الساميان من أجل السلام، وتخفيف التوتر الدولي والتوصل إلى نزع السلاح العام الشامل وحظر السلاح النووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل.

المادة الرابعة: واسترشاداً بالمثل العليا لحرية ومساواة جميع الشعوب يندد الطرفان المتعاقدان الساميان بالإمبريالية والاستعمار بجميع أشكالهما ومظاهرهما، وسيظلان يناضلان ضد الإمبريالية من أجل تصفية الاستعمار تصفية تامة ونهائية تنفيذاً لإعلان الأمم المتحدة الخاص بمنح الاستقلال لجميع البلدان والشعوب المستعمرة، كما سيظلان يناضلان بدأب ضد التمييز والتفرقة العنصرية.

المادة الخامسة: سيواصل الطرفان المتعاقدان الساميان العمل في المستقبل على توسيع وتعميق التعاون الشامل وتبادل الخبرة في المجالات الاقتصادية والعلمية والفنية، وذلك في الصناعة والزراعة والري والاستفادة من الثروات الطبيعية وتنمية مصادر الطاقة وإعداد الفنيين والمتخصصين في مجالات الاقتصاد الأخرى. وسينمي الطرفان التجارة والملاحة بين كلتا الدولتين على أساس المنفعة المتبادلة وعلى أساس مبادئ نظام الدول الأكثر رعاية.

المادة السادسة: سيعمل الطرفان المتعاقدان الساميان على مواصلة تطوير التعاون بينهما في مجالات العلوم والفنون والآداب والتعليم والصحة والإذاعة والتليفزيون والسينما والسياحة والرياضة البدنية وغيرها من المجالات. كما سيعمل الطرفان على توسيع التعاون والاتصالات المباشرة بين التنظيمات السياسية والاجتماعية للعاملين وبين المؤسسات الصناعية والهيئات الثقافية والعلمية بقصد التعريف بشكل أعمق بحياة وعمل وإنجازات شعبي كلا البلدين.

المادة السابعة: وإذ يهتم الطرفان المتعاقدان الساميان اهتماماً عميقاً بتأمين السلام وأمن الشعوب، ويعيران أهمية كبيرة لتنسيق أعمالهما على الصعيد الدولي في النضال من أجل السلام وتحقيقاً لهذا الهدف سيتشاور الطرفان على مختلف المستويات بانتظام حول جميع المسائل الهامة التي تخص مصالح كلتا الدولتين. وفي حالة نشوء أوضاع تشكل حسب رأي كلا الطرفين تهديداً للسلام أو خرقاً للسلام فانهما سيتصلان ببعضهما على الفور بقصد تنسيق موقفيهما من أجل إزالة التهديد الناشئ أو إعادة السلام.

المادة الثامنة: وتعزيزاً للقدرة الدفاعية للجمهورية العربية المتحدة، سيواصل الطرفان المتعاقدان الساميان تطوير التعاون في المجال العسكري على أساس الاتفاقات المناسبة فيما بينهما. ويشمل هذا التعاون بشكل خاص العون في تدريب أفراد القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة وفي استيعابهم للعتاد والأسلحة التي يتم توريدها إلى الجمهورية العربية المتحدة، من أجل تقوية قدرتها على إزالة آثار العدوان، وكذلك تقوية قدرتها على مواجهة العدوان عموماً.

المادة التاسعة: وانطلاقاً من أهداف ومبادئ هذه المعاهدة يعلن كل من الطرفين المتعاقدين الساميين أنه سوف لا يدخل في أحلاف وسوف لا يشترك في أية تكتلات لمجموعة من الدول أو يشترك في أعمال أو إجراءات موجهة ضد الطرف المتعاقد السامي الآخر..

المادة العاشرة: يعلن كل من الطرفين المتعاقدين الساميين أن تعهداته بموجب الاتفاقات الدولية السارية لا تتناقض مع أحكام هذه المعاهدة ويتعهد بعدم الدخول في أية اتفاقات دولية تتنافى معها.

المادة الحادية عشرة: ستبقى هذه المعاهدة سارية المفعول لمدة خمسة عشر عاماً ابتداء من اليوم الذي تصبح فيه نافذة المفعول. وإذا لم يعلن أحد الطرفين المتعاقدين الساميين قبل انقضاء المدة المشار إليها بسنة عن رغبته في إنهاء مفعول المعاهدة ستبقى نافذة المفعول لمدة الخمس سنوات اللاحقة، وهكذا ما لم يخطر أحد الطرفين المتعاقدين الساميين الآخر بسنة قبل انقضاء السنوات الخمس الجارية بأنه ينوي إنهاء مفعولها، وذلك بصورة كتابية.

المادة الثانية عشرة: إن هذه المعاهدة يجب التصديق عليها وستصبح نافذة المفعول منذ يوم تبادل وثائق التصديق الذي سيتم في أقرب وقت بمدينة موسكو.

حررت هذه المعاهدة من أصلين كل منهما باللغتين العربية والروسية ولكل من النصين نفس القوة.

تحريراً في مدينة القاهرة ـ الثالث من ربيع الآخر سنة 1391 هجرية الموافق السابع والعشرين من شهر مايو سنة 1971 ميلادية.



[1] توقيع المعاهدة المصرية السوفيتية في 27 مايو 1971 (المصدر: الأهرام اليومي بتاريخ 28 مايو 1971).