ملحق

برنامج حياة السادات اليومي

 

كان السادات يتبع في حياته اليومية برنامجاً ينفذه بكل دقة ولا يمكن أن يحيد عنه. كان يستيقظ في الثامنة من الصباح.. ثم يجري بعض التدريبات الرياضية السريعة ويأخذ دشاً ثم يحلق ذقنه بيده. وكان يفضل استخدام الصابون والفرشاة والموس.. ولا يحب آلات الحلاقة الكهربائية وبعد ذلك يتناول إفطاره الخفيف.. مع الشاي.. من طعام ريفي خفيف "الشعرية".. وخلال ذلك يقرأ الصحف وكثيراً ما كانت السيدة قرينته تقرأ له العناوين الكبيرة والمقالات الهامة.. وكانت هي تستيقظ من الرابعة صباحاً وتمضي وقتها في التحضير لرسالة الماجستير وللمحاضرات التي تلقيها كمدرسة في الجامعة.. ثم يبدأ السادات في إجراء بعض الاتصالات التليفونية برجال الدولة أو بشخصيات سياسية عالمية في الخارج ثم يقرأ تقارير الدولة الهامة التي لم يكن قد انتهى من قراءتها في المساء.

ثم يبدأ لقاءاته الرسمية في الساعة الحادية عشرة من الصباح وتستمر حتى الثانية بعد الظهر. وهنا يخلع ملابسه ويرتدي الزي الرياضي لكي يمارس رياضة المشي.. ما يقرب من ساعتين كاملتين.. وكان يشاركه المشي عثمان أحمد عثمان.. وفي بعض الأيام أنيس منصور.. في الأعوام الثلاثة الأخيرة.. أو قرينته السيدة جيهان السادات وفي الأشهر الأخيرة قبل وفاته كانت لا تفارقه.

وبعد المشي.. يدلك جسده أحد الضباط المختصين.. (وقد كان مدلكاً لجمال عبدالناصر).. ثم يأخذ دشاً.. وينام لكي يستيقظ حوالي السادسة.. ويتناول غذاءه في ملابسه المنزلية.. وقد وضع "كنبة" في حجرة نومه بالقناطر التي كان يقضي بها معظم أيامه تشبه المصطبة في القرية ويبدأ من السابعة في مباشرة أعماله بقراءة التقارير والاتصال بالمسؤولين ثم يشاهد الفيلم السينمائي الساعة الحادية عشرة.. أو يستمر في العمل.. وكان ينام حوالي الواحدة صباحاً..

أما إذ كانت لدية اجتماعات أو مقابلات يمكن أن تتصل حتى الرابعة أو الخامسة بعد الظهر.. فانه كان يمارس رياضة المشي في الصباح بعد استيقاظه.. وكان يقول إن المشي يعطيه طاقة تنشطه على العمل.. دون أن يشعر بأي إجهاد.