إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر









سيرة ذاتية

سيرة ذاتية

محمد سعد الدين مأمون

(1922 ـ 2000)

عسكري مصري، ومحافظ القاهرة

فريق/ سعد مأمــون

    ولد في 14 مايو 1922، في القاهرة، التحق للدراسة بالكلية الحربية، وتخرج فيها، برتبة ملازم ثان. وحصل على ماجستير العلوم العسكرية، وتخرج في الدورة الرابعة لكلية الحرب العليا.

عمل عقب تخرجه من الكلية الحربية، في القوات المسلحة، وتدرج في رتبها. ثم شغل وظيفة رئيس أركان، ثم قائد لواء مدرع، فرئيس أركان هيئة التدريب، ورئيس فرع التدريب بهيئة العمليات للقوات المسلحة، ثم قائد فرقة مدرعة. عُين في وظيفة رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ثم شغل منصب مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ثم صدر قرار بتعينه قائداً للجيش الثاني، ثم شغل منصب مساعد وزير الدفاع.

اشترك سعد مأمون في عدة حروب، منها حرب اليمن، وحرب أكتوبر 1973، التي كان له فيها دور بارز. وبعد انتهاء خدمته بالقوات المسلحة، عُين محافظاً للقاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية.

حصل سعد مأمون على ميدالية الخدمة الطويلة، والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى، ونوط التدريب من الطبقة الأولى، ووسام مأرب من اليمن، وميدالية الاستحقاق، من الجيش الشعبي الوطني من ألمانيا، ونوط الخدمة الممتازة، ووسام نجمة الشرف، ونوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى.

كان اللواء سعد مأمون يتولى قيادة أكبر جيش ميداني مصري، خلال حرب أكتوبر 1973، وهو الجيش الثاني، الذي كان يضم ثلاث فرق مشاة (الفرقة الثانية، والفرقة 16، والفرقة 18)، والفرقة 21 مشاة، ولواء 15 مشاة مستقل، والفرقة 23 ميكانيكي، واللواء 10 ميكانيكى (احتياطي قيادة عامة)، بالإضافة إلى اللواء 30 مشاة مستقل، واللواء 135 مشاة مستقل بقطاع بور سعيد. حيث قامت تشكيلات الجيش الميداني باقتحام خط بارليف وتدميره، والاستيلاء على رؤوس كباري شرق القناة بنجاح، وصد جميع الهجمات المضادة التي قامت بها القوات الإسرائيلية.

وقد صدر قرار التطوير شرق القناة، يوم 12 أكتوبر 1973، واعترض اللواء سعد مأمون على هذا القرار، وعرض تقديم استقالته، في حالة تنفيذ خطة التطوير مع الفريق أول أحمد إسماعيل، حيث إن عملية التطوير سيلحق بها خسائر فادحة، وتعطي الفرصة المناسبة للقوات الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة.

ولكن مع إصرار القيادة السياسية المصرية على خطة التطوير، بهدف تخفيف الضغط على سورية، رضخ اللواء سعد مأمون لهذا القرار، واضطر إلى تنفيذ قرار التطوير، صباح يوم 14 أكتوبر، رغم اقتناعه بأنه قرار خاطئ.

وقبل أن تتضح نتائج المعركة، أُصيب اللواء سعد مأمون بنوبة قلبية، ونُقل إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي للعلاج، وبعد خروجه من المستشفى عُين مساعداً لوزير الحربية.

عُين اللواء سعد مأمون بعد ذلك قائداً لتصفية الثغرة غرب القناة، حيث قام بمراجعة الخطة وإدخال بعض التعديلات عليها، وقام بعرض هذه الخطة على الفريق أول أحمد إسماعيل للتصديق عليها، والذي قام بدوره، يوم 24 ديسمبر ، بعرضها على الرئيس أنور السادات، الذي أقراها وأصبحت جاهزة للتنفيذ منذ ذلك اليوم.

في عام 1981، رُقي اللواء سعد مأمون إلى رتبة الفريق. ثم أُحيل إلى التقاعد، وعُين محافظاً لمطروح، ثم محافظاً للمنوفية، ثم محافظاً للقاهرة، في الفترة من عام 1975 حتى عام 1983، ثُم عُين وزيراً للحكم المحلي في مارس 1983. توفي الفريق سعد مأمون، في 28 أكتوبر 2000.