إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في مصر









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

زكريا محيى الدين[1]

( 1918 ـ  2012 )

سياسي مصري، وضابط، ورئيس وزراء ونائب رئيس الجمهورية

 

هو زكريا عبدالمجيد محيى الدين، ولد في 7 مايو 1918م، في كفر شكر بمحافظة القليوبية، لأسرة معروفة. تلقى دراسته في مدرسة أولية بالقرية، ثم بمدرسة العباسية الابتدائية، ومدرسة فؤاد الأول الثانوية. التحق بالكلية الحربية في 6 أكتوبر 1936، وتخرج فيها في 6 فبراير 1938، برتبة ملازم ثاني، وعمل في سلاح الإشارة في منقباد بصعيد مصر،التحق بكتيبة بنادق المشاة بالإسكندرية، ثم انتقل إلى منقباد سنة 1939، حيث التقى جمال عبدالناصر، ثم سافر إلى السودان سنة 1940، حيث عمل مع جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر.

تخرج في كلية أركان حرب عام 1948، واشترك في حرب فلسطين عام 1948، فأبلى بلاءً حسناً في المجدل وعراق وسويدان والفالوجا ودير سنيد وبيت جبريل. كلف بمهام الاتصال بالقوة المحاصرة بالفالوجا مع المرحوم صلاح سالم. عاد إلى القاهرة بعد انتهاء حرب فلسطين ليعمل مدرساً بالكلية الحربية ومدرسة المشاة، ثم في كلية أركان حرب، حتى قيام ثورة 23 يوليه 1952.

انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ضمن خلية جمال عبدالناصر. ووضع خطة التحرك ليلة 23 يوليه 1952، حيث كان يرأس عمليات الضباط الأحرار، وكان المشرف العام على تحركات الوحدات في تلك الليلة. وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية فكان رئيس عمليات القوات التي تحركت إلى الإسكندرية لعزل الملك فاروق.

بعد ثورة 23 يوليه اشترك في تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ثم عين مديراً له، كما كان ضمن أعضاء مجلس قيادة الثورة. عُين وزيراً للداخلية عام 1953. وفي 26 مارس 1960، عين رئيس اللجنة العليا للسد العالي. أُختير زكريا محيى الدين رئيساً لمكتب الادعاء في محكمة الثورة.

في 18 أكتوبر 1961، عين نائباً لرئيس الجمهورية، بالإضافة لمنصبه كوزيرٍ للداخلية. إلى 27 سبتمبر 1962 حيث ترك منصب وزارة الداخلية وعين عضواً في مجلس الرئاسة بالإضافة لمنصبه كنائب لرئيس الجمهورية، وقد خلفه اللواء سيد فهمي وزيراً للداخلية. وفي 11 أبريل 1964، عُين رئيساً للجهاز المركزي للمحاسبات.

عُين رئيساً للوزراء ووزيراً للداخلية في 1 أكتوبر 1965، واستمرت وزارته حتى 10 سبتمبر 1966، حيث قَبِلَ الرئيس جمال عبدالناصر استقالته من رئاسة الوزارة. وخلال فترة رئاسته للوزارة، نفذ محيى الدين سياسة انكماشية اقتنع بحاجة تلك المرحلة إليها.

وفي 19 يونيه 1967، عين نائباً لرئيس الوزراء في وزارة الرئيس جمال عبدالناصر، بالإضافة لمناصبه الأخرى، كرئيسٍ للجنة السد العالي، وعضوٍ بلجنة الدفاع الوطني، ورئيسٍ لمجلس الدفاع، وعضوٍ اللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي العربي، وتولى الإشراف على قطاع الزراعة والشباب وأمانة لجنة الاتحاد الاشتراكي لمحافظة القاهرة، كما عُين رئيساً للجنة العليا لأموال أسرة محمد علي المصادرة، وقائداً للمقاومة الشعبية.

وكان الرئيس جمال عبدالناصر قد رشح زكريا محيى الدين لرئاسة الجمهورية، خلفاً له بعد تنحيته عن الرياسة في 9 يونيه 1967، في أعقاب حرب 5 يونيه 1967، وفقاً للمادة 110 من الدستور، ورفض زكريا محيى الدين هذا المنصب، في بيان ألقاه في 10 يونيه 1967. وتمسك زكريا محيى الدين بعودة جمال عبدالناصر للحكم. قدم استقالته، وأعلن اعتزاله الحياة السياسية عام 1968.

شهد زكريا محيى الدين، مؤتمر باندونج وجميع مؤتمرات القمة العربية والأفريقية ودول عدم الانحياز. ورأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر رؤساء الحكومات العربية في يناير ومايو 1965. وفي أبريل 1965، رأس وفد الجمهورية العربية المتحدة في الاحتفال بذكرى مرور عشر سنوات على المؤتمر الأسيوي ـ الأفريقي الأول.

عرف عن زكريا محيى الدين لدى الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة، إذ لم يعرف عنه ما يشين سلوكه الشخصي أو السياسي، لم يكن وجهاً محبوباً لدى الجماهير، بسبب ما أنيط به خلال سنين الثورة من مهام حفظ الأمن ودعم أجهزته وتنفيذ السياسات الانكماشية، وما روج له منافسوه في السلطة من نزوعه إلى السياسة الاقتصادية الليبرالية.

حاصل على 18 وساماً وقلادة. وكان رئيس رابطة الصداقة العربية ـ اليونانية.

توفى في 15 مايو 2012، عن عمر يناهز 94 عاماً.

 



[1] الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة، الهيئة العامة للاستعلامات، 1992، ص372 ـ موسوعة السياسة، ج3، ص42 ـ موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، ص224.