إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في إيران









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

محمّد رضا بهلويّ

(1337 ـ 1401هـ) (1919- 1980م)[1]

شّاه (إمبراطور) إيران (1941- 1979م)

 

 

ولد عام 1919م في إيران. حصل محمد رضا بهلوي على عدة شهادات جامعية فخرية من أنحاء مختلفة من العالم. تزوج محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية بنت الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق ملك مصر السابق، وتزوج كذلك ثريا وقد طلقهما، ثم تزوج زوجته الثالثة فرح ديبا التي أنجبت له ولدا، وريثاً للعرش.

خلف والده الشاه رضا بهلوي في الحكم، عندما استقال سنة 1941م تحت ضغط أحداث الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، عندما رفض والده التعاون مع الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، فأجبره الحلفاء على التنازل عن العرش.

وقع محمد رضا بعد توليه الحكم معاهدة مع بريطانيا والاتحاد السوفيتي سمحت لهما باستخدام الخط الحديدي والاحتفاظ بقوات في إيران حتى نهاية الحرب. وأثار وجود قوات أجنبية في إيران خلال الحرب، المشاعر الوطنية بين كثير من الإيرانيين. وطالبت مجموعة من الوطنيين بقيادة (محمّد مصدّق) بوضع حدّ للسيطرة البريطانية على صناعة النفط. وفي عام 1951، أجبر القوميون الشاه على تعيين محمد مصدّق رئيساً للوزراء، فأقدم مصدق على تأميم النفط، فعارضه الشّاه. وفي عام 1953 أُجبر الشّاه على مغادرة البلاد، إثر نزاعه مع مصدّق. إلا أنه تمت الإطاحة بمصدق، وأعيد الشاه إلى السلطة، بمساعدة وكالة الاستخبارات الأمريكية.

أثناء السنوات الأولى من ستينيات القرن العشرين الميلادي بدأ الشّاه سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، عرفت باسم (الثورة البيضاء) شملت استصلاح الأراضي، وتعزيز التعليم وتشييد كثيرٍ من المدارس والمطارات والطرق والسكك الحديدية والسدود ومرافق الري، وتحسين الخدمات الاجتماعية، وإعطاء النساء حق الانتخاب، وتطوير المشاريع الصناعية، إلا أن أثرها كان ضئيلاً على غالبية السكان. لأن التغيير الاقتصادي أدى إلى تسارع الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن، مما زاد من فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء.

ومن الناحية السياسية، انفرد الشّاه بالسلطة، على الرغم من وجود برلمان ومجلس وزراء، وحكم شعبه حكماً استبدادياً، واستخدم جهازاً أمنياً سرياً لسحق المعارضة عرف باسم (السافاك). مما أثار عليه قطاعات عريضة من الشعب الإيراني. فاضطر الشّاه في يناير 1979 إلى مغادرة البلاد، متوجهاً إلى المكسيك، بعد مظاهرات وإضرابات وشغب على نطاق واسع ضد حكمه. وفي الشهر التالي سيطر الثوريون- بقيادة آية الله الخميني- على الحكومة وأعلنوا إيران جمهورية إسلامية. وتمت محاكمة المئات من المسؤولين في حكومة الشاه في محاكم ثورية، ونفذ فيهم حكم الإعدام. ومرض الشاه أثناء إقامته في المكسيك.

وفي أكتوبر 1979 سمح الرئيس جيمي كارتر للشّاه بدخول الولايات المتحدة للعلاج، مما أثار بعض الإيرانيين الذين طالبوا بإعادة الشّاه إلى إيران للمحاكمة. وفي نوفمبر 1979، استولى الثوار الإيرانيون على السفارة الأمريكية، في طهران، واحتفظوا بمجموعة من المواطنين الأمريكيين كرهائن، وكان معظمهم من العاملين في السفارة، وطالب الثوار الحكومة الأمريكية بإعادة الشاه إلى إيران لمحاكمته، كشرط لإطلاق سراح الرهائن، ورفضت الحكومة الأمريكية ذلك الشرط، كما رفضت إيران إطلاق سراح الرهائن. ثم انتقل الشاه إلى بنما في ديسمبر 1979، ثم إلى مصر في مارس 1980. ومات محمد رضا بهلوي في مصر في يوليه 1980. وتم إطلاق سراح الرهائن في 20 يناير 1981.

وكان الشاه محمد رضا بهلوي قد اتبع سياسة خارجية إمبراطورية توسعية، وبالغ في شراء الأسلحة الأمريكية بكميات وفيرة جداً، بفضل دعم الغرب له وأموال النفط. وعلى الرغم من ميله قليلاً للاعتدال في سياسته العدائية للعرب، فإن تحالفه مع الصهيونية وعلاقاته الأمنية والاقتصادية والسياسية ظلت على حالتها.

 



[1] الموسوعة العربية العالمية، ط2، 1999، ج22، ص369 ـ موسوعة السياسة، ج1، ص580 - موسوعة المورد، ج7، ص188.