إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في المملكة العربية السعودية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

سمو الأمير

عبدالعزيز بن جلوي

(توفي عام 1324هـ)

 

هو الابن الثاني لسمو الأمير جلوي بن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود. كان ـ يرحمه الله ـ شجاعاً، باسلاً، سديد الرأي والمشورة. ورافق عمَّيه، الإمام عبدالله والإمام عبدالرحمن، ابنَي الإمام فيصل بن تركي، حينما تركا الرياض إلى حائل، عام 1302هـ. وعاد معهما عند عودتهما. ثم رحل، هو وإخوانه، أبناء الأمير جلوي، مع عمهم الإمام عبدالرحمن بن فيصل، عام 1308هـ، إلى البادية، ثم إلى الكويت، في مرحلة لاحقة.

وقد صحب ولازم هذا الأمير الفارس الملك البطل، موحِّد المملكة، وجامع شمْلها، عبدالعزيز بن عبدالرحمن. وصحبه في الهجوم المظفر على حصن المصمك، وفتح الرياض، عام 1319هـ. وظل ملازماً لصقر الجزيرة، الملك عبدالعزيز، ومسانداً له، بالرأي والسيف معاً. فشارك وقاد كثيراً من المعارك والغزوات، التي أعقبت فتح الرياض، ومنها وقعة عنيزة، وهزيمة ماجد الحمود، ودخول مدينة بريدة؛ إذ كلفه الملك عبدالعزيز بقيادة الجيش، الذي وضعه على أهبة لمواجهة الحشود العسكرية العثمانية، التي قدِمت إلى الجزيرة العربية، لمساعدة حليفها، ابن رشيد، في معركة البكيرية المشهورة، التي كان فيها النصر للملك عبدالعزيز، بفضل من الله، ثم بفضل حكمة القيادة، وبسالة الشجعان، أمثال الأمير عبدالعزيز بن جلوي؛ ففي حين التحم الملك عبدالعزيز مع الجيش العثماني، المجهز بأحسن العتاد، كان الأمير عبدالعزيز بن جلوي، هو وأهل القصيم، يفتك بمؤخرة الجيش العثماني، حتى مَنَّ الله ـ عزّ وجلّ ـ على المؤمنين بنصر مؤزر.

كما شارك الأمير عبدالعزيز بن جلوي في وقعة الشنانة المعروفة. وتوفى ـ يرحمه الله ـ عام 1324هـ، وهو في مهمة رسمية، إذ انتدبه الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ لسفارة إلى الشيخ مبارك بن صباح، شيخ الكويت، آنذاك، ليبلغه أنه قد قضى على خصمه، عبدالعزيز بن متعب آل رشيد، في وقعة "روضة مهنا"، في القصيم. وبينما هو ورجاله، المحدودو العدد، في طريقهم إلى الكويت، إذا بسرِية من فرسان شمر تباغتهم، في كمين نصبوه لهذا الغرض، في مكان يسمى "روضة الخمة"، في الطريق إلى الكويت. وكان على رأس هذه السرية عقاب بن عجل. ولما تأكد قائد السرية من هوية الأمير عبدالعزيز بن جلوي، أخذه أسيراً، ثم قتله، "صبراً"، بعد أن كان قد أمّنه. وقد خلف ـ يرحمه الله ـ ابناً واحداً، هو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن جلوي، الذي استشهد في معركة الحريق. كما أنه خلف إناثاً.