إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في المملكة العربية السعودية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

سمو الأمير

فهد بن جلوي بن تركي

(توفي عام 1321هـ)

 

هو الأمير فهد بن جلوي بن الإمام تركي بن عبدالله آل سعود. ولد في الرياض، وكانت نشأته الأولى فيها، وتعلم في كتاتيبها. وقد كان هذا الأمير من الفرسان المشهود لهم، منذ المراحل الأولى لنشأته؛ إذ برع في الفروسية والرماية، في شبابه، إلى جانب الشجاعة والبسالة، اللتَين كانتا من مكونات شخصيته.

ورافق عمّه، الإمام عبدالرحمن بن الإمام فيصل، إلى الكويت، عام 1309هـ. وكان من أشد المتحمسين لأفكار ابن عمّه، الملك عبدالعزيز، خاصةً استعادة الحق المغتصب، وكان في مقدمة النقباء، الذين شنوا الهجوم المؤزَّر بنصر الله، على حصن المصمك، حيث أبلى بلاءً حسناً، ولم يدخر وُسْعاً في سبيل القضية، التي آمن بها، بقيـادة الملك الموحِّد، البطـل عبدالعزيز. وقد أظهر في ذلك الهجوم شجاعة، لا يزال التاريخ يخلّدها، وشاهدها لا يزال قائماً على باب المصمك، حيث انغرست حربته، "شلناه"، في باب الحصن. وهي، إلى اليوم، قائمة، تروي قصة أبطال، قادهم الملك عبدالعزيز، ليس لهم من معين، إلا الله ـ سبحانه وتعالى ـ ثم إيمان قوي بضرورة إحقاق الحق، ورفع راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وتخليص شبه الجزيرة العربية من كل الشرور.

وبعد أن استقر الأمر، خرج الأمير فهد بن جلوي، بأمر من الملك عبدالعزيز، على جواد، إلى بقية رفقاء الجهاد، الذين كان الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ قد أمرهم بأن يتمركزوا في مَوقع إستراتيجي، في انتظار إشارة منه، وبشّرهم بالفتح، وطلب منهم أن يأتوا برواحلهم، وكان ذلك يوم 15/10/1319هـ.

وقد لازم ـ يرحمه الله ـ الملك عبدالعزيز، وسار معه في مسيرة الجهاد، بعد استقرار الأمر في الرياض. وبعد قيام الملك ـ يرحمه الله ـ بترتيب أوضاعها، وإعادة بناء أسوارها، واطمئنانه بها، حرص على تتبع أخبار خصمه، ابن رشيد. وحرص، كذلك، بعبقريته الفذة، على رسم إستراتيجية عسكرية، تمكنه من استدراج خصمه إلى جنوب الرياض ـ الخرج وما حولها ـ التي استولى عليها، ووضع فيها قوة من الرجال، ثم عاد إلى الرياض حيث مكث أسبوعاً واحداً، توجَّه، بعده، إلى شمال الرياض، فأغار على بادية قحطان، في "حلبان"، وكان معه، في تلك المعركة، الأمير فهد بن جلوي، الذي أظهر بطولة نادرة، واستشهد ـ يرحمه الله ـ في تلك المعركة. ولم يعقب الأمير الشهيد إلا إناث.