إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في المملكة العربية السعودية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود[1]

(1343هـ ـ 1436) (1924م  ـ 2015)

ملك المملكة العربية السعودية (1426 هـ ـ 1436) (2005م ـ 2015).

عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمّد بن سعود بن محمّد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريديّ… وينتهي نسبهم إلى بكر بن وائل من بني أسد بن ربيعة

ملك المملكة العربية السعودية منذ 26 جمادى الآخرة 1426، الموافق الأول من أغسطس 2005.

 

ولد في مدينة الرياض ونشأ في كنف والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس الدولة السعودية الثالثة، وقد رباه تربية صالحة، متمسكاً بدين الله. وأثر فيه والده تأثيراً كبيراً، فنشأ محباً لوطنه شاعراً بالمسئولية تجاه وطنه ومواطنيه. وأفاد من مدرسة والده وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة.

تلقى تعليمه على يد عدد من كبار المعلمين والعلماء، وكان تعليمه على الطريقة الإسلامية التقليدية، وهي طريقة الكُتَّاب، ودروس العلماء، وحلقات المساجد، وغيرها من وسائل الدرس والتعليم. وتأثر بشخصية معلميه من العلماء والمفكرين والمشايخ، الذين عملوا على تنمية استعداده بالتوجيه والتعليم. وله مطالعات واسعة في مجالات متعددة من المعرفة والثقافة وعلوم الحضارة، مما أكسبه معرفة وإلماماً في كثير من الجوانب الثقافية والسياسية والاقتصادية. وكثيراً ما يلتقي العلماء والخبراء ويتبادل معهم الآراء والمشورة. كما يلتقي المواطنين السعوديين من جميع الفئات في كل مناسبة للتعرف على أحوالهم واحتياجاتهم ومشاكلهم.

ولقد رافق منذ أن وعى على الدنيا، تطورات الأحداث التي مرت بها المملكة وتفاعلها مع محيطها الإسلامي والعربي، مما كون له حصيلة واسعة من المعرفة.

في عام 1384هـ، 1964م، اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز رئيساً للحرس الوطني. وكان الحرس الوطني يضم في مطلع تكوينه أبناء الرجال المجاهدين الذين عملوا مع الملك عبدالعزيز آل سعود وساهموا بجهودهم في بناء المملكة العربية السعودية، خاصة في مجال توحيد البلاد. وكذلك يضم الحرس الوطني أبناء البوادي الذين توارثوا الروح العسكرية أبا عن جد، بحكم طبيعة حياتهم التي تضرب جذورها في أعماق تاريخ شبه الجزيرة العربية. فكان هذا التعيين منسجماً مع خبرته الواسعة بشئون البوادي والقبائل، ومع طبيعته كفارس تعلق منذ الصغر بكل مورثات الحياة الأصيلة في شبه الجزيرة العربية. كما كان اختياره لتحمل مسؤولية هذه المؤسسة العسكرية الحضارية نقطة تحول كبيرة وبارزة، ففي خلال سنوات قلائل استطاع أن يُعَبّر عن مواهبه القيادية الطبيعية.

وأثبت الملك كفاءة ملحوظة في تطوير الحرس الوطني بحيث يكون مؤسسة عسكرية، ثقافية، اجتماعية، في آن واحد. فأعاد تشكيله وفق الأساليب العسكرية العصرية، وأنشأ المدارس العسكرية والفنية، لتأهيل منسوبي الحرس في مختلف التخصصات، كما أنشأ المدارس العسكرية التي كانت مهمتها تخريج الضباط، وقد تحولت هذه المدرسة إلى كلية الملك خالد العسكرية. وأنشأ مدن عسكرية ومجمعات سكنية لمنسوبي الحرس الوطني، وأُنشأ المستشفيات الخاصة بمنسوبي الحرس الوطني، وطور مرافق الخدمات الطبية بالمستشفيات الميدانية. فكان وما يزال القائد القريب إلى رجاله، يطمئن عليهم ويتابع شؤونهم في التدريب والحياة الكريمة، حتى يستطيعوا أن يتفرغوا لواجبهم الوطني.

في عام 1395هـ،  1975م أصدر الملك خالد بن عبدالعزيز، الأمر الملكي السامي بتعيين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى منصبه رئيساً للحرس الوطني.

وفي يوم الأحد 21 شعبان 1402هـ الموافق 13 يونيه 1982م، بايع الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد.

وفي نفس اليوم صدر أمر ملكي بتعيين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني بالإضافة إلى ولاية العهد.

وللملك عبدالله بن عبدالعزيز جهوده في السياسة الداخلية والخارجية على السواء، وتربطه بزعماء كثير من البلاد العربية صداقات متينة، فقام بدور الوساطة بين بعض البلاد العربية.

وقد حرصت سياسة المملكة العربية السعودية على دعم التضامن العربي والإسلامي، وتعميق الروابط الأخوية القائمة بين الدول العربية في إطار الجامعة العربية، ومؤتمرات القمة العربية، وتقوية روابط التضامن الإسلامي بين دول العالم الإسلامي وشعوبها في إطار المؤتمرات الإسلامية. ومن أجل هذا زار الملك عبدالله البلاد العربية والإسلامية، وحضر بعض المؤتمرات.

كما أن للمملكة العربية السعودية وزن كبير في المجتمع الدولي، ومكانتها في هيئة الأمم المتحدة، ودول عدم الانحياز. كما أن لها دور فعال في مجالات المال والاقتصاد العالمي، ولها تأثيرها الفعال في إطار منظمة الأوبك، والحوار القائم بين الشمال والجنوب. ولهذا زار الملك عبدالله بن عبدالعزيز كثيراً من دول العالم. وقام بمسؤولياته من موقع منصبه.

وحرص الملك عبدالله على ربط الحداثة بالأصالة، وإيجاد صلات قوية ما بين الماضي والحاضر، تأسيساً على أن الحاضر ما هو إلا وليد الماضي بكل ما فيه من معطيات ورموز وإنجازات، فكان اهتمامه بإقامة مهرجان سنوي للثقافة والتراث، ويدعى إليه كثيراً من كبار الأدباء في العالم العربي. كما يولي الملك عبدالله اهتماماً لرياضة الفروسية التي يعتبر أجدادنا العرب من رجالها الأوائل، فأنشأ نادي الفروسية لتشجيع هذه الرياضة الأصيلة.

وللملك عبدالله بن عبدالعزيز أياد بيضاء في أعمال الخير والأغراض الإنسانية، ومساعدة العلم والعلماء، وقد تمثل ذلك في إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز في المملكة المغربية، وفي إنشاء مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض.

وفي يوم الاثنين 26 جمادى الآخرة سنة 1426هـ، الموافق الأول من أغسطس 2005، أصدر الديوان الملكي بياناً أعلن فيه مبايعة الأسرة المالكة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ملكاً للمملكة العربية السعودية "وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم". وأشار البيان إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اختار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، بموجب المادة ذاتها.

وبدأت البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان في قصر الحكم، في الرياض، الأربعاء 28 جمادى الآخرة 1426، الموافق الثالث من أغسطس 2005.

وفي 23 يناير 2015، نعى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد الأسرة والأمة، ببيان رسمي صادر عن الديوان الملكي السعودي وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ووري الثرى في مقبرة العود بعد أن صلي علية في جامع الإمام تركي بن عبد الله في مدينة الرياض، عقب صلاة العصر من يوم الجمعة 3 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 23 يناير 2015.



[1] الموسوعة العربية العالمية، ج16، ص80 ـ موسوعة السياسة، ج 3، ص 846.