إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في السنغال









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

عبدو ضيوف

(1354هـ ـ ) (1935م ـ )[1]

رئيس جمهورية السنغال (1981 ـ2000م )

 

 

ولد عبدو ضيوف في مدينة لوجا السنغالية، وتخرج في كلية الحقوق والعلوم السياسية، بجامعة باريس.

تقلَّد، خلال الفترة من 960 إلى 1970، عدة وظائف حكومية عليا، إلى أن أصبح رئيساً للحكومة، في الفترة من 1970 إلى 1980.

وفي آخر يوم من عام 1980، قدَّم الرئيس السنغالي، في ذلك الوقت، ليو بولد سيدار سنجور استقالته من رئاسة الجمهورية، وجاء في كتاب الاستقالة: ".. وأن تقبلوا قَسَم السيد عبدو ضيوف رئيس الوزراء الحالي الذي سيحل مكاني".

وفي 2 يناير 1981، أقسم عبدو ضيوف، الذي ظل رئيسا للوزارة لمدة 11 سنة، اليمين القانونية خلفاً لسنجور، فكان أول رئيس مسلمٍ، يتولى رئاسة جمهورية السنغال. ووفقاً لما جاء في الإصلاح الدستوري الصادر في أبريل 1976، والذي ينص على أن يتولى رئيس الوزراء رئاسة الجمهورية حتى انتهاء مدة ولاية الرئيس، في حالة استقالته أو خلو هذا المركز، كان عبدو ضيوف سيشغل منصب رئيس الجمهورية حتى شهر أبريل 1983. وعَيَّن حبيب تيام رئيساً للوزراء.

في أواخر يناير 1982، تم توقيع اتفاق بين الرئيس السنغالي عبدو ضيوف، والجامبي داودا جاوارا، علي تشكيل دولة كونفدرالية تضم السنغال وجامبيا، (سنجامبيا)، يتولى رئاستها عبدو ضيوف، ويتولى داودا جاوارا منصب نائب الرئيس. وقد دخل هذا الاتحاد حيِّز التنفيذ، في شهر فبراير 1982. وهو اتحاد كرس هيمنة الشركات التجارية السنغالية والجامبية، المرتبطة بالتجارة مع فرنسا.

وجاء هذا الاتحاد نتيجة للأحداث التي شهدتها جامبيا. ففي يوليه 1981، وقع انقلاب عسكري في جامبيا، أثناء وجود الرئيس الجامبي داودا جاوارا خارج البلاد، فطلب داودا من الرئيس عبدو ضيوف التدخل عسكرياً، لإجهاض الانقلاب، بموجب الاتفاق الأمني، الموقع بين البلدين، في نوفمبر 1980. وتدخلت وحدات من الجيش السنغالي، واستطاعت السيطرة على العاصمة الجامبية، وباقي المناطق، وانتقل داودا من داكار عاصمة السنغال إلى بانجول، وطالب ببقاء القوات السنغالية في جامبيا، حتى يتسنى له تدعيم نظامه. وقد رحبت القوي الغربية والأمريكية بتدخل القوات السنغالية للقضاء على ذلك الانقلاب الماركسي اللينيني، كما صدر عن تلك القوى ما ينبئ عن خشيتها من حدوث تطورات لغير مصلحتها، إن تركت جامبيا لشأنها، لذلك، فقد أُعلن عن قيام اتحاد سنجامبيا.

عمل عبدو ضيوف على ترسيخ وحدة السنغال، والنهوض بها، وشجع الاتجاه إلى التعليم العربي، والإسلامي في بلاده، وكان له دور بارز في تنظيم اللقاءات الإسلامية العالمية والمحلية في السنغال، وأسهم في إنجاح مؤتمرات القمة الإسلامية. وترأس منظمة الوحدة الأفريقية في إحدى دوراتها.

حصل الرئيس عبدو ضيوف على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1998.

وفي يومي 27 فبراير و 19 مارس، عام 2000، جرت انتخابات الرئاسة، في السنغال، ولم يتمكن ضيوف من الفوز بها، إذ أنه حصل على 41.3% و41.5% في الجولتين، على التوالي، وفاز منافسه عبدالله واد، الذي حصل على 30.1% و58.5 على التوالي. وقد انتقل ضيوف منذ ذلك الحين ليقيم في فرنسا مع زوجته الفرنسية، إليزابث.

منذ أن كان رئيساً للسنغال، وبعد أن ترك منصب الرئاسة، كان لعبدو ضيوف نشاط واضح في المنظمات الدولية. فقد أصبح رئيساً لمنظمة الوحدة الأفريقية، في الفترة من عام 1985 إلى عام 1986. وبعد فترة وجيزة من انتخابه، وجه نداء شخصياً إلى فرانسوا ميتران، رئيس فرنسا آنذاك، ما جعل فرنسا تصعد من خطابها ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتأييد فرض عقوبات عليها. وفي عام 1992، أعيد انتخابه رئيسا لمنظمة الوحدة الأفريقية ثانية، لسنة أخرى.

وبعد أن ترك منصبه كرئيس للسنغال، انتخب بالإجماع أمينا عاماً للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، في القمة التاسعة للمنظمة في 20 أكتوبر 2002 في بيروت،  بعد انسحاب المرشح الآخر الوحيد هنري لوبيز، من جمهورية الكونغو. وقد تولى مهام الأمين العام في الأول من يناير 2003. وأعيد انتخابه أميناً عاماً لمدة أربع سنوات أخرى في مؤتمر القمة، الذي عقدته المنظمة في بوخارست في سبتمبر 2006، وأعيد انتخابه أميناً عاماً لمدة أربع سنوات للمرة الثالثة، خلال مؤتمر القمة الذي عقد في سويسرا 2010، وقد غادر المنصب في 31 ديسمبر 2014.

وهو عضو، كذلك، في لجنة شرف مؤسسة شيراك، منذ تأسيسها عام 2008 من قبل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وهي مؤسسة تُعنى بالتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات.

ويشغل، كذلك، عضوية المجلس الدولي الاستشاري في "إمباكت" (الشراكة الدولية متعددة الأطراف ضد التهديدات الإلكترونية).

فضلاً عن أنه عضو بارز في مؤسسة سيرجيو فييرا دي ميلو.



[1] الموسوعة العربية العالمية، ط2، 1999، ج15، ص352 ـ موسوعة السياسة، ط2، 1993، ج3، ص251، ج4، ص294.