إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

الجنرال دوجلاس ماك آرثر

General MacArthur, Douglas

 

 

 

أولاً: بيانات عامة

دوجلاس ماك آرثر

الاسم بالكامل         :

في ثكنة عسكرية للجيش الأمريكي، في مدينة ليتل روك Little Rock، في ولاية أركانساس Arkansas في 26 يناير 1880.

مكان وتاريخ الميلاد  :

والده آرثر ماك آرثر MacArthur Arthur، أحد أبطال الحرب الأهلية الأمريكية (1861 ـ 1865)، شارك في الحرب الأسبانية ـ الأمريكية (1898)، وفي قمع ثورة في الفيليبين (1899 ـ 1901). والدته هي ماري بينكني هاردي ماك آرثر Mary Pikney Hardy.

أسرته                :

تزوج ماك آرثر مرتين، وله ابن واحد اسمه: آرثر.

 

ثانياً: مؤهلاته العلمية

بدأ ماك آرثر دراسته في أكاديمية وست بوينت في عام 1899، وتخرج منها عام 1903، وكان تقديره الأول، على دفعته.

ثالثاً: أرفع المناصب التي تولاها

1. رئاسة أركان الجيش الأمريكي، بين الحربين العالميتين، الأولى والثانية.

2. القيادة العليا لقوات الحلفاء، في جنوب غرب الباسفيكي، في الحرب العالمية الثانية.

3. القيادة العليا لقوات الحلفاء، في اليابان، عقب الحرب العالمية الثانية.

4. قيادة قوات الأمم المتحدة، في كوريا؛ في الحرب الكورية.

رابعاً: سيرته العسكرية

1. عقب تخرجه في عام 1903 عُيّن ماك آرثر، برتبة ملازم، في سلاح المهندسين، في الجيش الأمريكي.

2. في الأعوام العشرة الأولى من خدمته العسكرية، تنقل ماك آرثر بين عدد من الوظائف، في الفيليبين، واليابان، والمكسيك، وبنما، والولايات المتحدة الأمريكية.

كما تولى، أثناءها، وظيفة ياور (مساعد). Aide لوالده، الذي كان مراقباً في الحرب الروسية ـ اليابانية، عام 1905.

3. وفي أبريل 1917، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى؛ وكان ماك آرثر برتبة رائد. وشارك في تنظيم الفرقة 42 مشاة، وعُيِّن أول رئيس لأركان الفرقة، برتبة عقيد.

وفي أكتوبر 1917، أبحر، مع الفرقة، إلى ميدان القتال، في فرنسا.

وفي أغسطس 1918، رُقِّي إلى رتبة عميد. وأُسند إليه قيادة اللواء 84 مشاة، من تشكيل الفرقة نفسها.

وخـاض معارك هجـومية ناجحة، في سبتـمبر 1918، في سانت ميهيلST–Mihiel، وميز ـ أرجون Meuse – Argonne. وكان انتصاره بسبب كفاءته القتالية العالية، وولاء جنوده وحُبهم له. وجرح في القتال، كما أصيب بالغاز. ونال عدداً من الأوسمة، تقديراً لشجاعته ومهارته.

وتولى فيما بعد قيادة الفرقة 42 مشاة

4. من 1919 ـ 1922، عُيِّن مديراً للأكاديمية الحربية، في وست بوينت؛ فعمل على تطوير المناهج، ورفع المستويات الدراسية، والاهتمام باللياقة البدنية.

5. وفي يناير 1925، رُقِّي إلى رتبة لواء؛ فكان أصغر من يحمل هذه الرتبة في الجيش الأمريكي.

6. وفي الفترة من 1922 ـ 1930، مارس عدداً من المهام العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الفيليبين، التي اعتبرها وطنه الثاني.

7. وفي 21 نوفمبر 1930، أصدر الرئيس الأمريكي، هربرت هوفر، قراره بتعيين ماك آرثر رئيساً لأركان الجيش الأمريكي، مع ترقيته إلى رتبة فريق أول؛ فكان أصغر من شغل هذا المنصب؛ إذ كان عمره 50 عاماً.

8. كانت سِنيّ الكساد تلقي بوطأتها على البلاد؛ وقد بذل ماك آرثر جهداً كبيراً في إقناع الكونجرس بتخصيص أموال كافية، لإعادة تنظيم الجيش، وتطوير تسليحه. وحذَّر، مراراً، من القوة الحربية، المتزايدة، لليابان وألمانيا، ومن الخطر المحتمل لنشوب حرب، لكن جهوده وتحذيراته لم تلق استجابة كافية.

9. في 28 يوليه 1932، تظاهر 15 ألفاً من محاربي الحرب العالمية الأولى، العاطلين عن العمل، في العاصمة، واشنطن، مطالبين بأن يُصرف لهم إعانات حرب من الحكومة الاتحادية Federal War Bonuses ، وعجزت الشرطة عن السيطرة على الموقف، فأصدر الرئيس هوفر أمره إلى الجيش، بتفريق المتظاهرين وإخراجهم من العاصمة. ونجح ماك آرثر، ومعه ياوره (معاونه)، الرائد داويت أيزنهاور Dwight Eisenhower، في تفريق المتظاهرين، وطردهم من المعسكر، الذي أقاموه. وقد استخدمت قوات الجيش الدبابات، والسونكي، والغازات المسيلة للدموع('التراث الأمريكي ـ صفحة 43.').

10. وفي أكتوبر 1935، أكمل مدته رئيساً لأركان الجيش، فطلب رئيس الفيليبين، مانويل كيزون Manuel Quezon، من ماك آرثر أن يتولى المعاونة على بناء جيش الفيليبين ودفاعاتها؛ في وقت كانت الفيليبين فيه تستعد للاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 19 يونيه 1936، صدر قرار من الحكومة الفيليبينية، بترقية ماك آرثر إلى رتبة (مشير) فيلد مارشال، في الجيش الفيليبيني؛ وهي رتبة، ليس لها مقابل في الرتب الأمريكية.

11. في 31 ديسمبر 1937، تقاعد ماك آرثر من الجيش الأمريكي، لبلوغه السن القانونية للتقاعد. لكنه ظل مستشاراً عسكرياً لحكومة الفيليبين.

12. في 26 يوليه 1941، مع ظهور النُّذُر باحتمال دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية، اُستُدْعِيَ ماك آرثر إلى الخدمة الفعلية في الجيش الأمريكي، وهو، آنئذٍ، في الواحدة والستين من عمره. وعُيِّن قائداً لقوات الجيش الأمريكي في الشرق الأقصى؛ وكانت قيادة جديدة، تشكل، للمرة الأولى؛ بسبب حالة التوتر، وتوقع نشوب الحرب.

13. في 7 ديسمبر 1941، أغار اليابانيون على قاعدة بيرل هاربور Pearl Harbor الأمريكية، وبعد 8 ساعات، قصفوا القاعدة الجوية Clark Field شمال مانيلا، عاصمة الفيليبين. وفي 22 ديسمبر، أنزل اليابانيون قوات المظلات شمال مانيلا، وجنوبها.

وأمام ضغط هجوم اليابانيين ، انسحب ماك آرثر، في 25 ديسمبر، إلى جزيرة كوريجيدور Corregidor؛ وهي جزيرة محصنة، عند مدخل خليج مانيلا. واستمر الضغط الياباني أسبوعين، فانسحبت القوات الأمريكية والفيليبينية، إلى Bataan، وظلت تقاوم ثلاثة أشهر، كاملة، إلى أن أصدر الرئيس فرانكلين روزفلت، في مارس 1942، أمره إلى ماك آرثر، بالانسحاب، إلى أستراليا. وفي طريق رحلته إلى ملبورن Melbourne، صرخ ماك آرثر قائلاً لشعب الفيليبين: "سوف أعود". وأصبحت هذه العبارة "سوف أعود"، شعاراً ورمزاً للمقاومة الأمريكية، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في الفيليبين.

وفي 25 مارس 1942، مُنح ماك آرثر وسام الكونجرس للشرف Congressional Medal Of Honour؛ وهي أعلى الأوسمة الحربية الأمريكية، تقديراً لجهوده في الدفاع عن الفيليبين. والجدير بالذكر أن والده، كان قد مُنح وسام الشرف نفسه، لبطولته في الحرب الأهلية الأمريكية؛ وتعد هذه الحالة الفريدة، هي الوحيدة، التي مُنح فيها أب وابنه ذلك الوسام.

14. في 18 أبريل 1942، عُيِّن ماك آرثر قائداً أعلى لقوات الحلفاء في جنوب غرب الباسيفيكي (وهي قوات أمريكية ـ بريطانية ـ أسترالية). وفي هذه المرحلة، بذل جهوده في تنظيم هذه القوات، ودعم صور التعاون بينها.

وكانت أولى مهامه حماية أستراليا، التي تتعرض للقصف، من اليابانيين، في جزيرة غينيا الجديدة، التي يبعد ساحلها الجنوبي عن ساحل أستراليا الشمالي، مسافة 400 ميل.

وعندما وصل ماك آرثر إلى أستراليا، في 17 مارس 1942، كان اليابانيون قد استولوا على جزيرة جاوه، وباقي جزر الهند الشرقية، وجنوب شرق آسيا. ومع ذلك ظل ماك آرثر صامداً، أمام الهجمات اليابانية، حتى سبتمبر 1942، عندما قاد قوات أسترالية، ونجح في التصدي لليابانيين، براً، في غينيا الجديدة كلها.

وفي فبراير 1943، قاد ماك آرثر قوات متحالفة (أمريكية ـ أسترالية)، ونجح في السيطرة على جنوب شرق غينيا الجديدة. وفي هذه المرحلة، تولى ماك آرثر قيادة الأسطول البحري الأمريكي في جنوب الباسيفيكي، خلفاً للأميرال ويليام هالسي William Halsey.

15. وفي مطلع عام 1944، تمكن ماك آرثر من إسكات القاعدة اليابانية القوية، في رابول Rabaul، وعزلها. ثم تحرك بقواته، على طول الساحل الشمالي لغينيا الجديدة؛ فاستولى على غربها في سبتمبر 1944. وأصبح الطريق ممهداً لتحقيق الهدف النهائي؛ تحرير الفيليبين من الاحتلال الياباني.

16. وفي 20 أكتوبر 1944، تمكنت قوات ماك آرثر من تحرير جزيرة ليتي Leyte، في الفيليبين الوسطى. وفي صورة شهيرة، ظهر الجنرال ماك آرثر، البالغ، حينها، 64 عاماً من عمره، وهو يخوض مياه الساحل، عند نزوله من زورق إبرار، موفياً بوعده، الذي قطعه منذ أكثر من عامين، حين قال: "سأعود". وعندما وطئت قدماه أرض الفيليبين، تناول الميكروفون، وكانت الأمطار تنهمر غزيرة، وقال: "هذا هو صوت الحرية، الجنرال ماك آرثر يتحدث إليكم، يا شعب الفيليبين: لقد عدت إليكم، وإلى جانبي رئيسكم سيرجيو أوسمينا Sergio Osmena، الحاكم الشرعي لوطنكم العظيم، مع عدد من أعضاء حكومته. إن حكومتكم قد أعيد بناؤها قوية على أرض الفيليبين".

وفي 15 ديسمبر، دخلت القوات الأمريكية ميندورو، في وسط الفيليبين.

وفي 18 ديسمبر، رُقي ماك آرثر إلى رتبة فريق.

وفي نهاية فبراير 1945، دخل ماك آرثر، على رأس قواته، إلى مانيلا، منتصراً.

ثم في أبريل، عُيِّن قائداً للقوات الأمريكية، في الباسيفيكي.

وفي يوليه، حقق ماك آرثر السيطرة الكاملة على أراضي الفيليبين، وحررها من الوجود الياباني.

في أوائل أغسطس 1945، وجَّه الرئيس الأمريكي، هاري ترومان Harry Truman، تحذيراً لليابان بأنه سيأمر بضربهم، بالقنبلة الذرية، وطلب منهم التسليم دون قيد أو شرط. فلما رفض اليابانيون، أغارت قاذفة واحدة من طراز ب29، وألقت قنبلتها الذرية الأولى على هيروشيما. واختفت المدينة في ساعات، ومات من أهلها 70 ألف نسمة. ثم في يوم 9 أغسطس، ألقت طائرة أمريكية أخرى القنبلة الثانية على نجازاكي، فأعلنت اليابان في 10 أغسطس 1945، استسلامها من دون قيد أو شرط.

وفي 15 أغسطس، صدر أمر الرئيس هاري ترومان Harry Truman، بتعيين ماك آرثر قائداً أعلى لقوات الحلفاء، في اليابان.

وفي 2 سبتمبر، تمت إجراءات استسلام اليابان، وتسلم ماك آرثر وثيقة الاستسلام الرسمية اليابانية، فوق ظهر البارجة الأمريكية ميزوري، في خليج طوكيو.

17. تولى ماك آرثر، وهو في الخامسة والستين من عمره، منصب قائد قوات الاحتلال في اليابان. وخلال خمسة أعوام (1945 ـ 1950)، قدم ماك واحداً من أعظم إنجازاته؛ فقد أشرف على إعادة بناء اليابان، التي دمرتها الحرب. وكانت أهم الخطوات، التي أُنجزت في هذه المرحلة القصيرة من عمر الدولة، هي:

- نزع سلاح القوات المسلحة اليابانية.

- إنشاء حكومة لبرالية، والتحول إلى نظام ديموقراطي.

- تطبيق نظام للإصلاح الزراعي، والقضاء على نظام الإقطاع.

- إلغاء طبقة النبلاء.

- إعادة بناء الصناعة اليابانية.

وقد حققت هذه الخطوات انتقال اليابان من الخراب والدمار، إلى الرخاء والازدهار؛ حتى إن نهضة اليابان الحديثة، تدين بالفضل لمرحلة التحول، التي أدارها، الجنرال ماك آرثر.

18. وفي 25 يونيه 1950، كان ماك آرثر في سن السبعين، حين اندلعت الحرب الكورية، التي بدأت بهجوم قوات كوريا الشمالية على أراضي كوريا الجنوبية. وعندئذ أصدر الرئيس ترومان أمره في 27 يونيه 1950 إلى الجنرال ماك آرثر، بقيادة قوة عسكرية أمريكية محدودة، كانت في كوريا الجنوبية، مع دعمها بالبحرية والطيران الأمريكيَّين، وسرعة التدخل لدعم جيش كوريا الجنوبية. ومن ثم في 5 يوليه، وصلت أول وحدة أمريكية إلى أوزان Osan، جنوب سيول Seoal، قادمة من اليابان.

وفي 8 يوليه، عُيِّن ماك آرثر قائداً لقوات الأمم المتحدة الدولية، التي شُكِّلت لصد الهجوم الشيوعي، فتمكن في الأول من سبتمبر، من حصار قوات كوريا الجنوبية، في قطاع بوسان بيريمييتر Pusan Perimeter، في أقصى الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة الكورية. ثم في 15 سبتمبر 1950، حدثت نقطة تحول في إدارة الحرب؛ إذ بادر ماك آرثر إلى مناورة جريئة، تُعَدّ من أروع معاركه؛ فقد أشرف بنفسه على إبرار قواته، عند إنخون Inchon، في غرب العاصمة، سيول. بمشاركة 230 سفينة، منها البارجة ميزوري، وحاملة طائرات و40 ألف جندي. وفي الوقت نفسه، وجّه الجيش الثامن الأمريكي ضربة مضادة قوية، من المنطقة المحاصرة في أوزان. وقد ترتب على الهجوم، الذي قاده ماك آرثر، أن سارع الكوريون الشماليون إلى الانسحاب من جميع مواقعهم، إلى الشمال حتى بلغوا خط الحدود. وهكذا في نهاية سبتمبر، تمكنت قوات الأمم المتحدة، بقيادة ماك آرثر، من تحرير أراضي كوريا الجنوبية، والوصول إلى خط الحدود. ثم عبرتها، واتجهت شمالاً، إلى نهر يالو، وهو الحد الفاصل بين كوريا الشمالية والصين الشعبية.

وفي 26 أكتوبر، دخلت الحرب الكورية منعطفاً جديداً؛ فقد قررت الصين الشعبية دخول الحرب. وهاجم جيشها في 24 نوفمبر 1950، قوات الأمم المتحدة، وأجبرها على الانسحاب إلى جنوب خط الحدود. ولم يتمكن ماك آرثر من دحر القوات الصينية. ودخلت الحرب الكورية مرحلة الجمود، هنا اقترح ماك آرثر، على قيادته العليا في الولايات المتحدة، عدة مقترحات لتحقيق الانتصار، تتلخص في:

- قصف مراكز الإمداد والقواعد الصينية، في منشوريا.

- فرض حصار بحري على سواحل الصين.

- مهاجمة قوات الصين الوطنية (فرموزا) قوات الصين الشعبية.

لكن الرئيس ترومان، كان صارماً في رفض مقترحات ماك آرثر. ومن ثم أعلن ماك آرثر اعتراضه على استراتيجية إدارة الحرب، التي تتبناها حكومة الرئيس ترومان. فأصدر الرئيس ترومان قراراً، في 11 أبريل 1951 بعزل ماك آرثر عن القيادة؛ فعاد إلى الولايات المتحدة، للمرة الأولى، بعد 15 عاماً. وعند عودته، استقبل، استقبال الأبطال، في عدد من المدن الرئيسية الأمريكية.

خامساً: خاتمة حياته

انضم ماك آرثر إلى الحزب الجمهوري، وأصبح شخصية مرموقة فيه؛ وكان مرشحاً للفوز نائباً عن الحزب، في الانتخابات العامة، التي كان مقرراً لها نهاية عام 1951. غير أن ترشيح الحزب الجمهوري اتجه إلى النجم الساطع، القادم منتصراً، من مسرح الحرب الأوروبي: دوايت آيزنهاور، الذي كان يوماً ما أحد مساعدي ماك آرثر.

في 2 مارس 1964، دخل مستشفى والترريد، حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية، في المعدة.

تُوفَّي في 5 أبريل 1964، عن 84 عاماً، فأعلن الرئيس ليندن جونسون Lyndon Jonson فترة حداد قومي، وعرض جثمانه في الكابيتول (مقر الكونجرس).

وفي 11 أبريل 1964 ـ شُيِّعت جنازته، مصحوبة بكل مظاهر التكريم العسكرية، ودفن في مدينة نورفولك Norfolk، في ولاية فرجينيا Virginia.

سادساً: ملاحظات عامة

1. كان ماك آرثر قائداً عظيماً. أظهر نبوغاً وتفوقاً نادرين في مجاله الإستراتيجي العسكري.

2. تميز بالجرأة والثقة الكاملة بالنفس.

3. تميز بالحاسة الإستراتيجية، والتقدير الصائب لأساليب تفكير العدو.

4. كانت قراراته العسكرية، أثناء الحرب، قرارات سديدة، ناتجةً عن تأن، ودراسة مستفيضة.

5. تميز بشخصيته القوية، وتأثيره الطاغي، ومظهره الجذاب، وقبعته المميزة، ذات الإطار الذهبي، التي تزينها شارات المارشالية، ونظارته الشمسية، والغليون الذي لا يفارق فمه.

6. كان دائماً محبوباً مطاعاً من رجاله.

7. ولعل من نقاط ضعفه شدة إعجابه بنفسه، وعدم قبوله لأي صورة من صور النقد، وبعده عن الحياة العامة، وكأنه يعيش في برج عاجي. وشدة تشبثه برأيه؛ مما سبب له خلافات حادة مع رؤسائه.

8. ولكن لعل أعظم ما يقال عنه، أنه بإخلاصه الزائد، وتفانيه الشديد، شارك في تحول أمريكا من عزلتها، إلى عهد جديد، تولت فيه قيادة العالم الغربي.

المصادر والمراجع

1. الموسوعة البريطانية ـ المجلد الرقم 14 ـ Encyclopedia Britannica.

2. الموسوعة الأمريكية ـ المجلد الرقم 18 ـ Encyclopedia Americana.

3. موسوعة كتاب العالم ـ المجلد الرقم 13 ـ World Book Encyclopedia.

4. الكتاب الجديد للمعرفة ـ المجلد الرقم 12 ـ The New Book Of Knowledge.

5. التراث الأمريكي ـ التاريخ المصور للحرب العالمية الثانية ـ ص 43، 533.

6. الجنرال ماك آرثر وظهور القنبلة الذرية، ترجمة كمال عبدالله، المكتبة الحديثة للطباعة والنشر، بيروت، ط1، 1982.