إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

جيمس بيكر

(James Baker)

 

 

سياسي أمريكي محنك، على المستويين الداخلي والخارجي. فعلى صعيد السياسة الداخلية، فهو متخصص في إدارة الحملات الانتخابية، إذ قاد الحملات الانتخابية لثلاثة رؤساء، جيرالد فورد، رونالد ريجان، وجورج بوش. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد عمل وزيراً للخارجية في فترة، تعد من الفترات الحرجة التي واجهت السياسة الأمريكية، وهي فترة حرب الخليج الثانية، فكان له دور فعال في إدارتها بنجاح.

ولد جيمس أديسون بيكر (الثالث) (James Adeson Baker III)، في 28 أبريل عام 1930، في هيوستون بولاية تكساس. التحق بجامعة برينسيتون (Princeton University) المرموقة، وتخرج فيها عام 1952. وبعد تخرجه، تطوع للانضمام إلى البحرية الأمريكية وعمل بها لمدة سنتين. وبعد انتهاء خدمته العسكرية، التحق بيكر بجامعة تكساس (University of Texas)، ليحصل منها على درجة في الحقوق عام 1957. وبعد تخرجه، تدرَّب في مؤسسة قانونية كبرى في هيوستون، ثم عمل بها، وما لبث أن أصبح شريكاً فيها، وظل يعمل بها حتى عام 1975.

بدأ بيكر رحلته السياسية عام 1970؛ إذ ساعد في إدارة لجنة انتخاب، صديق عمره جورج بوش، لمقعد مجلس الشيوخ. وفي عام 1975، ترك بيكر عمله القانوني ليقبل تعيين الرئيس جيرالد فورد له، في منصب وكيل وزارة التجارة. وفي العام التالي، عمل بيكر في لجنة إعادة انتخاب الرئيس جيرالد فورد.

وفي عام 1978، خاض بيكر تجربة انتخابية فاشلة، للحصول على منصب المدعي العام لولاية تكساس.

وفي عام 1979، عمل بيكر بنجاح، على حشد تأييد الحزب الجمهوري، لاختيار جورج بوش نائباً لرونالد ريجان في انتخابات الرئاسة. وبعد أن حصل بوش على تأييد الحزب، انتقل بيكر للعمل في الحملة الانتخابية للرئيس رونالد ريجان. وقد استطاع بيكر أن يدير تلك الحملة بنجاح، إلى الحد الذي دعى بعض المحللين إلى القول، بأن الحنكة والمهارة السياسية، اللتين يتميز بهما جيمس بيكر، كانتا أدوات فاعلة في النصر، الذي حققه الحزب الجمهوري، بوصول ريجان إلى منصب الرئاسة.

وخلال فترة ريجان الرئاسية، عمل بيكر، كبيراً للموظفين في البيت الأبيض، وعضواً في مجلس الأمن القومي بوصفه كبيراً للمستشارين للسياسة الخارجية.

وفي عام 1984، قاد جيمس بيكر بنجاح حملة إعادة انتخاب الرئيس ريجان. وخلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس ريجان، عُين بيكر، وزيراً للخزانة، وظل في هذا المنصب حتى عام 1988، إذ استقال ليخطط للحملة الانتخابية لجورج بوش للحصول على منصب رئيس الجمهورية.

وبعد أن نجح بيكر في مهمته، وفاز بوش بمنصب الرئاسة، اختاره بوش، ليكون وزيراً للخارجية في حكومته، وليصبح وزير الخارجية الحادي والستين للولايات المتحدة.

وخلال توليه هذا المنصب، عمل بيكر على تحقيق الأهداف بعيدة المدى للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة خلال حرب الخليج الثانية، ومشكلة الشرق الأوسط. فقد استطاع بيكر أن يشارك الرئيس بوش في إدارته أزمة الغزو العراقي لدولة الكويت وشنّ حرب تحريرها بشقيها العسكري والسياسي، كما استطاع أن يتوصل إلى عقد أول مؤتمر شامل للسلام في الشرق الأوسط عام 1991.

وفي عام 1992، استقال بيكر من منصبه، ليتفرغ لإدارة حملة إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش، إلاّ أن بوش، فشل في المنافسة، تاركاً البيت الأبيض.

عين عام 1997 موفدا خاصاً للأمم المتحدة، لنزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو.

عمل مع الرئيس جورج بوش الابن, حيث ترأس عام 2000 الفريق القانوني المكلف الإشراف على تعدد الأصوات في فلوريدا، بعد جدل حاد بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية بالولاية, ما حسم الفوز لصالح بوش على منافسه الديمقراطي آل جور.

حذر بيكر في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، في أغسطس عام 2002، بوش، من مخاطر التدخل عسكرياً في العراق، للإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين, من دون الحصول على دعم الأسرة الدولية.

بعد ثلاث سنوات توجه إليه الرئيس الأمريكي، مجدداً، لمعالجة الدين العراقي الكبير البالغ 120 مليار دولار, وجاب بيكر العالم، مجدداً، مستخدماً اتصالاته الواسعة في أوروبا والشرق الأوسط، فحصل على التزام دول كثيرة -بينها دول عربية- على معالجة الأمر.

استقال عام 2004، بعد رفض المغرب لخطته التي نصت على فترة من الحكم الذاتي في الصحراء الغربية لمدة خمس سنوات، يليها استفتاء يقرر الوضع النهائي لهذه المنطقة.

في15 مارس 2006، عين رئيساً لمجموعة الدراسات بشأن العراق في الكونجرس، المؤلفة من عشرة أعضاء يتوزعون بالتساوي بين جمهوريين وديمقراطيين، لتحديد السياسة الواجب إتباعها في العراق.

ويعمل جيمس بيكر، الآن، استشارياً في مجال الاستثمارات. هذا، فضلاً عن كونه رئيساً شرفياً لمعهد بيكر للعلوم السياسية، وعضواً في مجلس المديرين بجامعة رايس.

حصل بيكر على عدد من الجوائز، تقديراً لجهوده في العمل العام، إذ حصل في عام 1991، على ميدالية الحرية الرئاسية. وحصل على جائزة وودرو ولسون من جامعة برنسيتون، وجائزة جيفرسون من المعهد الأمريكي للخدمة العامة، وجائزة جون كيندي من جامعة هارفارد.

معهد بيكر (Baker Institute)

هو أحد المعاهد البحثية لجامعة رايس، التي أطلقت عليه اسم جيمس بيكر، اعترافاً بدوره وخدماته المتميزة التي قدمها للولايات المتحدة الأمريكية. أسس المعهد ليعمل على إيجاد رابطة بين النظرية والتطبيق في مجال السياسة الحكومية. ويعمل على التنسيق بين الحكومات، والمعاهد البحثية والأكاديميات ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية لإبتكار وجهات نظر جديدة، ومفاهيم حديثة في العلاقات الدولية، والمشكلات العالمية.

ويُعدّ المعهد جزءاً أساسياً ومكملاً لجامعة رايس، إذا إنه أحد أهم وأكثر المعاهد تميزاً في المجال السياسي.

ويجري المعهد عدداً من الندوات والمحاضرات التي تهتم بالسياسة الأمريكية، والدولية، ومن هذه الأنشطة: "ندوة تحديات السياسة الخارجية في نهاية القرن" والتي أقيمت في نوفمبر من عام 1995. وكان من أهم المشاركين فيها، الرئيس جورج بوش وكولين باول.

وفي عام 1995، كذلك نظم المعهد سلسلة من المحاضرات في مناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء هيئة الأمم المتحدة. وكان من أهم المحاضرات، تلك التي كانت بعنوان: "دور الأمم المتحدة في صنع وحفظ السلام"، والتي ألقاها بطرس بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة. ومحاضرة بعنوان "الإسلام"، والتي ألقاها وزير الخارجية التونسي بن يحيى.

كما استضاف المعهد، بالتعاون مع معهد الدراسات العليا في نيوجيرسي التابع لجامعة برينسيتون، الحلقة الدراسية التنفيذية المشتركة (Corporate Executive Seminar)، عن العلاقات الأمريكية ـ المكسيكية ومتضمنات التجارة في القارة الأمريكية. (U.S - Mexico Relations and Implications for Hemispheric Trade).

وفي أوائل عام 1996، اشترك المعهد مع الجمعية الأسيوية، في تمويل مؤتمر دولي عن "الصين والولايات المتحدة وآسيا: تحديات التجارة والسياسة الأمريكية". كما يجري المعهد بالاشتراك مع كلية وودرو ولسون، جامعة برينسيتون، الإعداد لدراسة تحليلية عن الأدوار المهمة التي لعبها أشخاص قياديون في المجتمع الأمريكي. وسوف تشمل الدراسة جيمس بيكر.

ويرأس المعهد إدوارد جيريجيان (Edward P. Djerjioan)، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة، لدى كل من إسرائيل وسورية، ثم عمل، بعد ذلك، مساعداً لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى.

وقد شهد المعهد توسعات عدة، كان آخرها، المبنى الذي أقُيم عام 1997. وأطلق عليه "مبنى قاعات جيمس بيكر الثالث"، (James A. Baker III Hall)، وشمل هذا المبنى، بالإضافة إلى إدارة المعهد، عمادة العلوم الاجتماعية، وإدارة شؤون العلوم الاقتصادية والسياسية. هذا بالإضافة إلى خمس قاعات للمحاضرات.