إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

مارجريت تتويلر

Margaret Tutwiler

(1950)

 

 

ولدت مارجريت تمبل ويلسون تتويلر Margaret Temple Wilson Tutwiler في برمنجهام، بولاية ألاباما Birmingham, Alabama، في 28 ديسمبر 1950، وهي أمريكية الأصل. أبوها تمبل ويلسون تتويلر Temple Wilson Tutwiler، وأمها: مارجريت ديباردلبن تتويلر Margaret Debardeleben Tutwiler.

درست في مدرسة كلية فينش Finch College، التي تسمى حالياً مدرسة فتيات مدينة نيويورك Newyork City Women's School، وحصلت على بكالوريوس الآداب من جامعة ألاباما Alabama عام 1973.

تميزت مارجريت تتويلر بصوتها العميق، ذي النبرات المعروفة، الذي أصبح من الأصوات المميزة تماماً في كل أرجاء العالم. وهو صوت يخلو من حماس الخطب الملتهبة، كما يخلو، كذلك، من التكلف في النطق، والتلاعب بالألفاظ. بهذا الصوت، الذي يحمل لهجة أهل الجنوب، كانت مارجريت تتويلر تنقل إلى مواطني أمريكا ما يجري من أحداث، وموقف الولايات المتحدة من هذه الأحداث. وذلك أثناء عملها كمساعد لوزير الخارجية لشؤون السياسة الخارجية، ومتحدثة رسمية للوزارة.

أدى تعيينها في وظيفة مساعد لوزير الخارجية لشؤون السياسة الخارجية، ومتحدثة رسمية، إلى إثارة عاصفة من الاحتجاج بين أوساط عديدة، بحجة أن مارجريت تتويلر تنقصها الخبرة الفعلية في السياسة الخارجية. ولكن سرعان ما تحول الاحتجاج إلى إعجاب، وانتصرت على خصومها بما تميزت به من صراحة ودقة، وكفاءة في عملها. وكانت مارجريت تتويلر أول امرأة في أسرتها تلتحق بعمل خارج المنزل.

بعد تخرجها مباشرة من الجامعة، دخلت معترك العمل السياسي، عندما منحها صديق والدها، رئيس الحزب الجمهوري في ولاية ألاباما، فرصة العمل سكرتيرة للحزب. وعندما برز نجمها في نطاق الحزب الجمهوري، عملت مساعداً خاصاً للرئيس رونالد ريجان، ومساعداً تنفيذياً لرئيس الأركان جيمس بيكر، الذي أصر على اصطحابها معه إلى وزارة الخزانة (المالية)، عندما أصبح وزيراً في عام 1985. وقد أثبتت كفاءة ومهارات أهلتها للترشيح إلى منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، والمتحدثة الرسمية للوزارة.

في أول الأمر، كتبت الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، التي كانت مارجريت تتويلر تقدم لها بيانات يومية موجزة، تعليقاً ساخراً، على تتويلر قائلة: "إن جهل مارجريت تتويلر العميق بالسياسة الخارجية هو شئ ملفت ومثير". "لا أحد يمكنه أن يعلم لماذا وقع الاختيار على مارجريت لهذه الوظيفة"! ولم يكن ثمة شيء، إلا الإخلاص لعملها، هو الذي جعلها تتجاوز هذه المرحلة بما فيها من اتهامات وإهانات، وبلغ من صراحتها أنها قالت، في أول يوم تسلمت فيه العمل، كمتحدثة باسم وزارة الخارجية: "إنني لست خبيرة في السياسة الخارجية، ولا أدعي ذلك".

بلغ من إخلاصها لعملها أنها درست الخرائط المتنوعة جيداً، ودرست عواصم العالم، وزعماءه، وعندما كانت تقع في خطأ في ذكر معلومة أو اسم، أو تخطئ في النطق، كانت تعود على الفور لتصحح نفسها. وسرعان ما ميَّز الناس بينها، وبين المتحدث باسم وزارة الخارجية السابق عليها، شوك ريدمان Chuck Redman، الذي، على الرغم من خبرته العالية بشؤون السياسة الخارجية، إلا أنه كان مراوغاً غامضاً. عندما اختارها جيمس بيكر لهذه الوظيفة، قيل إنه لم يفضل أن يجمع بين الإخلاص والمعرفة فحسب، بل أراد أن يضع وجها جذاباً دافئاً، وصوتاً عميقاً جذاباً، للتعبير عن السياسة الخارجية.

أثناء أزمة اختطاف الرهائن الأمريكيين في إيران عام 1979، كانت البيانات الموجزة التي تقدمها مارجريت تتويلر، عبر وسائل الإعلام، ناجحة ولها تأثيرها الخاص، إلى الدرجة التي أدرك معها جيمس بيكر أن الرسالة الجذابة، التي تؤديها تلك المرأة، يمكن أن تصوغ رد الفعل المحتمل لدى الشعب الأمريكي.

فقد كانت تتويلر تستخدم ثقافتها، وخبرتها السياسية في جس نبض الشارع الأمريكي، وفي محاولة التأثير على ردود أفعاله.، كما كانت تستخدم خبرتها في ذلك، لتقديم النصح أو التأثير على الإدارة الأمريكية ذاتها، مثلما حدث عند مشاهدة الناس لمذبحة مؤيدي الديمقراطية في ميدان تيانانمين Tiananmen في الصين، عندما قالت مارجريت إن رد فعل الإدارة الأمريكية غير كاف، وينبغي أن يكون أقوى من ذلك.

إلى جانب مميزاتها الكثيرة، إلاّ أن ثمة انتقادات وجهت إليها، بسبب عيوب فيها، مثل أنها كانت تتعامل مع وظيفتها، كمتحدثة رسمية خاصة لجيمس بيكر، وليس لوزارة الخارجية وسياساتها. وأيضاً، ميلها في كثير من الأحيان إلى الإدلاء ببيانات مختصرة جداً، لا تؤدي الغرض المطلوب في الحديث عن الخطوط العامة للسياسة الخارجية للدولة، رافضة أن تقدم تفصيلات أكثر وأوضح، لفرط خشيتها من الوقوع في خطأ ما؛ مما جعل المراسل الصحفي البريطاني، مارتن ووكر Martin Walker، يكتب في مقالة له بالواشنطن بوست Washington Post: "في الواقع، إنني لفي دهشة شديدة أنه لا يوجد نوادٍ مختصة لتفسير عبارات مارجريت تتويلر، كما أن الكليات في جامعاتنا المتميزة، لم تقم بتحليل توضيحي لعباراتها، لتبين معاني كلماتها. إنني لا أتمكن من متابعة واستيعاب ما تقول معظم الوقت".

كثير من المصادر الصحفية اتهمت تتويلر، بأنها واحدة من أقوى النساء نفوذاً في واشنطن، بل كان صوتها، ووجهها، واسمها شيئاً معروفاً تماماً ومشهوراً، بصورة لا تقل عن شهرة صوت، ووجه جيمس بيكر، أو حتى عن شهرة صوت، ووجه الرئيس بوش. كما يتهمها البعض بأن شهرتها في عالم السياسة، جعلتها نجمة بارزة تهتم باختيار ملابسها، بقدر اهتمامها باختيار كلماتها وعباراتها. ولكن تتويلر نفت هذه التهم كلها، وقالت أنها مجرد مبالغات، وأنها ليست قوية، وإنما المنصب الذي تشغله هو الذي يتميز بالقوة والتأثير.

فيما يتعلق بمسألة هل حاولت الحكومة الأمريكية أن تنصب فخاً لصدام، وتدفعه إلى التورط في الهجوم على الكويت واحتلالها، يقول الأمير خالد بن سلطان في كتابه مقاتل من الصحراء:

"في الأيام القلائل التي سبقت غزو الكويت، أكدت مارجريت تتويلر Margret Tutwiler، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الرابع والعشرين من يوليه، كما أكد جون كيلي نفسه في 31 يوليه، أنه ليس لدى الولايات المتحدة اتفاقية دفاع مشترك مع الكويت وليس بينهما أي التزام دفاعي خاص. وسواء أكانت هذه التصريحات متعمدة أم لا، فإنها تُعد إشارات دبلوماسية خاطئة، شجعت صداماً، بلا ريب، على تنفيذ خطته".

وقد تولت مارجريت تتويلر خلال مسيرتها العملية، المناصب التالية:

سكرتيرة الحزب الجمهوري بولاية ألاباما Alabama

1973

عملت في حملة الرئيس جيرالد فورد الانتخابية.

1975 ـ 1976

مديرة مكتب جورج بوش في ترشيحات الرئاسة.

1978 ـ 1979

مساعد خاص للرئيس رونالد ريجان

مساعد تنفيذي لرئيس الأركان جيمس بيكر James Baker

1980 ـ 1984

مساعد وزير المالية (جيمس بيكر).

1985

نائبة ـ (بيكر) ومدير الحملة الانتخابية لـ Bush - Quayle

1988

مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية والمتحدثة باسم وزارة الخارجية.

1989

مديرة اتصالات البيت الأبيض

1992 - 1993

تم تقاعدها، وافتتحت مكتباً للعلاقات العامة في واشنطن D.C، بالاشتراك مع مارلين فيتزوتر Marlin Fitzwater، السكرتير الصحفي لكل من الرئيسين ريجان، وبوش.

1993

سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية.

2001- 2003

وكيل وزارة الدولة للشؤون العامة.

2003 - 2004