إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

برينت سكوكروفت

Brent Scoucroft

 

أولاً: بيانات عامة:

سكوكروفت Scoucroft.

اسم العائلة           :

برينت سكوكروفت Brent Scoucroft.

الاسم بالكامل         :

أوجدين Ogden في أوتاه Utahـ، 19 مارس 1925.

مكان وتاريخ الميلاد  :

والداه هما: جميس ولوسيل سكوكروفت James and Lucille Scoucroft.

أسرته                :

أمريكي.

الجنسية              :

مستشار الأمن القومي.

الوظيفة               :

الإنجليزية، والروسية، والصربية، والكرواتية.

اللغة                  :

ثانياً: مؤهلاته العلمية:

1.  درجة البكالوريوس في العلوم من الأكاديمية العسكرية في وست بوينت West Point، في نيويورك عام 1947.

2.  درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كولومبيا، عام 1953.

3.  درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة كولومبيا، عام 1967.

4.  التحق، في عام 1972، بمدرسة استخبارات الأسطول، وكلية أركان القوات المسلحة، وكلية الحرب الأهلية.

ثالثاً: المناصب والوظائف التي تولاها:

1.  1947، ملازم ثان طيار في القوات المسلحة الأمريكية. وقد سقطت به طائرته في إحدى المرات فور إقلاعها وأُصيب بجراح خطيرة، ولم يمارس الطيران بعدها.

2.  تدرج، بعد ذلك، في سلسلة وظائف إدارية، ودبلوماسية، وأكاديمية تتضمن مهام تدريس تاريخ روسيا في وست بوينت، وملحق عسكري في سفارة الولايات المتحدة في بلجراد، بيوجوسلافيا.

3.  بعد تمكنه من إجادة اللغات الروسية، والصربية والكرواتية، خدم في مكتب شؤون الأمن القومي بوزارة الدفاع، الذي أُطلق عليه، بعد ذلك، وزارة خارجية البنتاجون. وفي مركز قيادة القوات الجوية الذي يتعامل مع الشؤون المتعلقة بمجلس الأمن القومي.

4.  في الستينيات خدم سكوكروفت ضمن هيئة مساعدي وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، ومساعد قادة الأركان المشتركة.

5.   في 1971، عينه الرئيس ريتشارد نيكسون، مساعداً عسكرياً للرئيس، حيث رافق الرئيس في رحلات تاريخية إلى الصين، والاتحاد السوفيتي.

6.  أُعجب هنري كيسنجر، الذي كان يشغل منصبين في وقت واحد، هما وزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي، آنذاك، بخبرة سكوكروفت العسكرية وكفاءته، فعيَّنه نائب مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي.

7.  في عام 1975، بعد أن ترك كيسنجر منصبه في مجلس الأمن القومي، وتفرغ تماماً لمنصب وزير الخارجية، تم ترشيح سكوكروفت ليخلفه في منصب مستشار الأمن القومي، على الرغم من أنه كان قد أُعفي من منصبه في القوات الجوية (حيث كان قد وصل إلى رتبة فريق أول في ذلك الوقت).

8.  بعد أقل من عامين، عقب توليه منصب مستشار الأمن القومي، انهمك سكوكروفت في إعداد وتطوير معاهدة سولت - 2 Salt- 2، للحد من التسلح، وفي إنهاء التدخل الأمريكي في حرب فيتنام، وفي إقرار الأوضاع المترتبة على حادث Mayaguez، في كمبوديا.

9.  في عام 1977، مع نهاية إدارة الرئيس جيرالد فورد، ترك سكوكروفت مكتبه.

10. من عام 1977 إلى 1981، خدم سكوكروفت كمستشار لإدارة الرئيس كارتر في شؤون الحد من التسليح.

11. في عام 1983، اختاره الرئيس رونالد ريجان، رئيساً للجنة مكونة من 11 رجلاً للإشراف على القوات الإستراتيجية، وهي اللجنة التي عُرفت باسم "لجنة سكوكروفت"، ومهمتها دراسة وضع حد للجدال الدائر حول صاروخ MX.

12. في 1988، عقب تولى الرئيس جورج بوش رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تمت إعادة سكوكروفت لمنصب مستشار الأمن القومي مرة أخرى، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1993.

13. عمل رئيساً للمجلس الاستشاري للمخابرات الخارجية الرئاسية في عهد الرئيس جورج بوش الابن، من 2001 إلى 2005. وساعد الرئيس باراك اوباما في اختيار فريق الأمن القومي في إدارته.

رابعاً: ملاحظات عامة:

1.  أظهر سكوكروفت نجاحاً ملحوظاً ولعب دوراً متميزاً أثناء عمله مستشاراً للأمن القومي في عهدي الرئيسين جيرالد فورد، وجورج بوش.

2.  لعب دوراً بارزاً في حرب الخليج، وكانت أفكاره التي قدمها هي الأساس الذي تشكل عليه مخطط الأحداث، وهو المخطط الذي عرف، فيما بعد، باسم عمليات "درع الصحراء" و"عاصفة الصحراء".

3.  لم يتول سكوكروفت منصباً هاماً في إدارة ريجان، من عام 1981 إلى عام 1983، وكان السبب في ذلك تأييده الشديد لإجراءات الحد من التسليح مما تسبب في إثارة العديد من المحافظين.

4.  أثناء توليه لرئاسة "لجنة سكوكروفت" لدراسة وضع الصاروخ MX، في عام 1983، وعقب تسرب النتائج التي توصلت إليها اللجنة في أبريل 1983، نشرت جريدة النيويورك تايمز New York Times، في افتتاحيتها الأسبوعية عناوين مقالات كالتالي:

·   فأر MX، مستر سكوكروفت.

·   "حصلت لجنة سكوكروفت على فرصة الابتعاد عن مبادئ الماضي، وإيجاد اتجاه جديد. ولكنها بعد الاجتهاد والعمل الشاق، كانت كالجبل الذي تمخض فولد فأراً".

·   وقد نشرت اللجنة تقريرها النهائي في عام 1984، وهو التقرير الذي أدى إلى مزيد من النقد الحاد حول موضوع الصاروخ MX.

5.  ومع ذلك فقد ظلت إدارة ريجان تستشير سكوكروفت في الشؤون المتعلقة بالأمن القومي، وتأخذ برأيه، وكان سكوكروفت واحداً من ثلاثة أعضاء رجع إليهم الرئيس ريجان، هم أعضاء هيئة المراجعة الخاص للرئيس لاكتشاف الخطأ الذي وقع فيه مجلس الأمن القومي وأدى إلى مسألة المواجهة مع إيران. وكانت هذه الهيئة تضم إلى جانب سكوكروفت، كلاً من السناتور جون تاور John Tower عن ولاية تكساس، والسناتور إدمون موسكي Edmund S. Muskie، وزير الخارجية الأسبق. وقد قدمت هذه الهيئة تقريراً تحليلياً مفصلاً عن مجلس الأمن القومي في عام 1978، وبينت فيه الأخطاء التي وقعت فيها إدارة الرئيس ريجان في التعامل مع السياسة الخارجية.

6.  عقب عودته إلى منصب مستشار الأمن القومي، في 1988، قال جيمس بيكر James Baker، كما يروي لنا المؤرخ جون برادوس John Prados، "لقد أدركت من أول يوم في الحملة الانتخابية عام 1988، أن جورج بوش سوف يختار سكوكروفت مستشاره لمجلس الأمن القومي".

7.  جدير بالذكر أن جيمس بيكر، وزير الخارجية في عهد بوش، كان قد حاول، من قبل، إقناع الرئيس رونالد ريجان بتعيين سكوكروفت مستشاراً للأمن القومي. وجدير بالذكر أيضاً أن بوش كان يكن إعجاباً كبيراً بسكوكروفت أثناء توليه منصب مستشار الأمن القومي في عهد فورد في الوقت الذي كان بوش في ذلك الوقت يشغل منصب مدير الـCIA.

8.  من المهام التي أضطلع بها سكوكروفت، في عهد الرئيس بوش، رحلته السرية لمقابلة القادة الصينيين في Beijing، بعد أيام قلائل من مذبحة ميدان تيانانمين Tiananmen في يونيه 1989. وهي الرحلة التي تعرض بسببها للانتقاد الشديد.

9.  مع تفجر أزمة الخليج، لعب سكوكروفت دوراً بارزاً كمستشار للرئيس. وقد كتب عنه الصحفي أندرو روزنتال Anddrew Rosenthal في النيويورك تايمز قائلاً: "لقد كان سكوكورفت، الذي يؤمن بالأهداف العسكرية المرسومة عن قرب، صاحب الدور الأساسي في تحديد أهداف الحرب في الخليج، وبخاصة القرار بألاّ تكون الإطاحة بصدام حسين هي الهدف الأساسي المقرر".

10.  صرح سكوكروفت في ديسمبر 1990، عقب رفض القيادة العراقية تحديد أي موعد للقاء وزير الخارجية، جيمس بيكر، لإنهاء الأزمة، قائلاً: "إنها خدعة أخرى يحاول بها صدام تمييع الأمور، وتجنب تقديم إجابة جادة يقنع بها المجتمع الدولي عن جدوى ما يفعله".

11.  عقب الحرب، وفي مارس 1991، أرسل بوش سكوكروفت في مهمة سرية إلى الشرق الأوسط لمناقشة الزعماء هناك بشأن "التطورات الحالية في الخليج".

12.  ظل سكوكروفت محل ثقة الرئيس بوش طوال فترة بقائه في البيت الأبيض، ومما قال بوش عنه: "إن سكوكروفت صديق مخلص يعرف جيداً كيف يعمل كل من في البيت الأبيض، والكونجرس، وهيئة الاستخبارات".

13.  قال كل من الرئيس بوش، والفريق سكوكروفت في كتاب لهما تحت الطبع بعنوان " A World Transformed": " لقد أدهشنا جميعاً السرعة التي انتهت بها المقاومة العراقية، ولعلنا لم نكن مهيئين نفسياً لهذا التحول المفاجئ من القتال إلى إرساء السلام. ولقد أوقفنا القتال بعد أن حققنا أهدافنا الإستراتيجية (طرد القوات العراقية من الكويت، وإبعاد تهديدات صدام عن المنطقة). ولكن التحديدات المرتبطة بأهدافنا، وبضباب الحرب، لسوء الحظ خلفت مشاكل لم يتم حلها، وبرزت مشاكل أخرى.

لقد عقدنا مناقشات مطولة لإرغام صدام على قبول شروط هزيمة العراق في صفوان Safuan، شمال الحدود العراقية ـ الكويتية، وتحمل المسؤولية والنتائج السياسية المترتبة على هذه الهزيمة المروعة. وفي النهاية، سألنا أنفسنا ماذا سنفعل إذا هو رفض قبول ذلك؟ وتوصلنا إلى نتيجة أنه سيكون أمامنا خياران. إما مواصلة الحرب حتى يذعن لِمَا نريد أو التراجع عن طلباتنا.

وكان الخيار الثاني يعتبر بمثابة الكارثة. أمّا الخيار الأول فإنه قد يخرج أصدقاءنا العرب من التحالف، ويرغمنا، بالفعل، على تغيير أهدافنا. ولأن كلا الخيارين كان غير مستساغ، فقد سمحنا لصدام أن يتجنب الاستسلام الشخصي، وتركنا له الفرصة ليرسل أحد قادته إلينا.

ومع توقف عجلة الحرب، شعرنا بوجود إحساس مُلِحّْ عند حلفائنا العرب بأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل. وكان هذا يعني سرعة انسحاب القوات الأمريكية. كان ثمة توجس وقلق بين بعض صفوف العرب أنهم حين سمحوا للقوات الأمريكية بالمجئ إلى الشرق الأوسط، من أن نظل باقين في المنطقة، وساعد على ذلك أبواق الدعاية من جانب صدام حسين، ومن ثم، كان الانسحاب السريع إجراءً يدعم مركزنا مع حلفائنا العرب، الذين ازدادت ثقتهم بنا أكبر بكثير مما كان من قبل. لقد جئنا لتقديم المساعدة لهم في وقت احتياجهم إلينا، ولم نطلب شيئاً لأنفسنا، ورحلنا عندما أنجزنا مهمتنا.

لقد أظهرنا قدرتنا واستعدادنا للتدخل في الشرق الأوسط عندما تعرضت مصالحنا للتهديد. ولقد قضينا على القوة العسكرية لواحد من ألد أعدائهم في المنطقة".

14.  عندما سئل سكوكروفت، عقب الحرب، لماذا أقدم صدام على غزو الكويت. أجاب: إن هذا شيء غامض. بل بالفعل إنه أمر غير واضح، هل ظن أنها مجرد مغامرة بسيطة، وأنها سوف تجعل منه مصدر قوة في المنطقة، بعد أن تأثرت سمعته كثيراً نتيجة للحرب مع إيران، إذ لم يعد بمقدوره استعادة الأجزاء التي يريدها من إيران. أو هل كان إقدامه على غزو الكويت مقدمة يمهد بها للاستيلاء على معظم موارد البترول في الخليج، وهل كان يريد أن يمضي قدماً ليصل إلى حقول البترول السعودية.

لقد كان حل لغز صدام أحد المعضلات الكبرى التي واجهتنا. وكانت قراراته غير مفهومة، وتبدو محيرة في معظم الأحيان.

15.  ظل سكوكروفت يتمتع بشهرة كبيرة كعبقرية دفاعية، وهو مصطلح اختص به مجموعة من الأفراد الذين أحرزوا درجات متقدمة في الشؤون الدولية والدفاعية، وكرسوا كل قدراتهم العقلية لمواجهة المخاطر الإستراتيجية التي تواجه أمريكا.

16.  الكثيرون يصفون سكوكروفت بأنه رجل هادئ، رزين، منظم، حريص، واقعي، عملي، محبوب بين أصدقائه ومعاونيه، وأنه رجل اتخذ من الشؤون الدولية حرفة وهواية في وقت واحد. بل هو رجل يكرس حياته كلها لعمله.