إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

دان كويل

"Dan Quayle"

 

أولاً: البيانات العامة

جيمس دانفورث كويل "James Danforth Quayle".

الاسم بالكامل   :

كويل "Quayle".

اسم العائلة     :

4 فبراير 1947، إنديانوبوليس "Indianopolis"، بولاية إنديانا "Indiana"..

المولد          :

أمريكي.

الجنسية        :

أبواه جيمس وكوريني (بوليام) كويل James C. & Corinne (Pulliam) Quayle.

إخوته: مايك وكريس ومارثا.

زوجته: مارلين تكر "Marilyn Tucker"، تزوجها في 18 نوفمبر 1972.

لهما ثلاثة أولاد: تكر دانفورث "Tucker Danforth".

               وبنيامين إيوجين "Benjamin Eugene".

               وماري كوريني "Mary Corinne".

أُسْرته          :

نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق، جورج بوش.

الوظيفة        :

ثانياً: المؤهلات العلمية

1.     درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، من جامعة ديباو "DePauw"، عام 1969.

2.     درجة الدكتوراه في القانون، من جامعة إنديانا "Indiana"، عام 1974.

ثالثاً: الوظائف والمناصب التي شغلها

1.     موظف في دوائر الحكومة المدنية، في ولاية إنديانا.

2.     محامٍ متمرس.

3.     محقق في قسم حماية المستهلك، التابع للمدعي العام لولاية إنديانا، يوليه 1971.

4.     مساعد تنفيذي للمحافظ إدجار وايتكومب "Edgar Whitcomb".

5.     مدير قسم ضرائب التركات، في مصلحة الضرائب، في ولاية إنديانا، بين عامَي 1973 و1974.

6.     مراسل جريدة هونتينجتون هيرالد برس "Huntington Herald Press"، عام 1974.

7.  في عام 1976، انتُخب كويل، عضواً في مجلس النواب، في الكونجرس الأمريكي، عن الدائرة الرابعة في ولاية إنديانا، محققاً بذلك فوزاً على المرشح الديموقراطي، الذي استمر لثماني دورات في منصبه. وفي عام 1978، أُعيد انتخاب كويل للمقعد نفسه؛ بأكبر فارق أصوات، حُقق في تاريخ الولاية.

8.  وتكرر الحدث نفسه مع كويل، في انتخابات مجلس الشيوخ، في الكونجرس الأمريكي، عن ولاية إنديانا، للدورتَين البرلمانيتَين، عامَي 1980 و1986؛ إذ هَزم كويل، في الدورة الأولى، المرشح الديموقراطي المخضرم، بريش بيا "Brich Boyh". ثم حققَّ كويل، في الدورة الثانية، أعلى فارق أصوات، في انتخابات مجلس الشيوخ، عن ولاية إنديانا.

وفي الفترة التي قضاها كويل، سناتوراً في مجلس الشيوخ، كان واحداً من أشهر الأعضاء؛ وذلك راجع إلى أنشطته الكبيرة، في مجالات الدفاع، والحد من التسلح، والعمل، والموارد البشرية. وفي عام 1982، عمل كويل مع السيناتور إدوارد كيندي "Edward Kennedy"، في إعـداد مشـروع قانـون شركـة التـدريب الوظيفي "Job  Training Partnership Act "JTPA"، الذي عَدّه، في ما بعد، أكثر القوانين الاجتماعية فائدة، في فترة رئاسة رونالد ريجان.

9.  وفي أغسطس 1988، طلب المرشح الجمهوري، جورج بوش، من كويل، أن يكون نائبه في الانتخابات الرئاسية، لذلك العام. وعلى الرغم من الفارق الضئيل في الأصوات، إلا أن المرشحَين، بوش وكويل، انتصرا، ليصبح كويل بذلك نائب الرئيس الرابع والأربعين، في الفترة من 20 يناير 1989 وحتى 20 يناير 1993.

10.  وبوصفه نائباً للرئيس، رأس كويل مجلس الشيوخ، كما كان عضواً أساسياً في مجلس الأمن القومي. إضافة إلى ذلك، فقد عيَّنه الرئيس بوش، أول رئيس للجنة القومية للفضاء، تلك اللجنة التي أُنشئت عام 1988. كما عيَّنه رئيساً للمجلس الرئاسي، لمواجهة التحديات، والذي عُهد إليه ضمان المنافسة الأمريكية، على المستوى الدولي، للقرن الحادي والعشرين.

11.  مؤلف، ومحاضر، وصحفي صاحب عمود خاص.

12.  رئيس مجلس إدارة منظمة جماعة الدفاع عن الأُسرة، وهي تسمى "Campaigm".

رابعاً: ملاحظات عامة

1.     طوال حياته العملية، اشتهر كويل بأنه:

*    واحد من أبرز عشرة شباب، في أمريكا (كما وصفته مؤسسة "Jaycees" الأمريكية).

*    أفضل صديق لدافعي الضرائب (كما وصفه الاتحاد القومي لدافعي الضرائب "National Taxpayers Union").

*    المدافع عن المشروعات الصغيرة (كما وصفه الاتحاد القومي للمشروعات الخاصة "National Federation Of Independent Buiness").

2.  أسعده الحظ بأن كان من أسرة بوليام "Pulliam" التي تمتعت بنفوذ هائل، وثروة طائلة، جمعها جده، في إنديانوبوليس. كما اشتهرت أسرة بوليام بتأسيسها لإمبراطورية نشر كبرى، تغطي كافة أنحاء ولايتَي إنديانا وأريزونا، قُدرت أملاكها بنحو بليون دولار. وقد أدت دوراً بارزاً في المجال السياسي، وكان لها وزنها الهائل، في دوائر الحزب الجمهوري، لكونها حاملة لراية المحافظين.

ويقول كويل، إن جده كان المحرك الأساسي، وراء صدور الأمر الرئاسي لباري جولدووتر "Barry Goldwater"، عام 1964.

3.  انتقل والداه، جيمس وكوريني، عام 1955، للإقامة بفوننيكس "Phoenix"، حيث أدار جيمس مؤسسة بوليام الصحفية. واندمجت الأسرة في أنشطة الجناح اليميني، في فونيكس. وظل جيمس كويل يفخر بعضويته في جمعية جون بيرك "John Birch"، طوال هذه السنوات.

4.     في عام 1963، عادت الأسرة، مرة أخرى، إلى إنديانا، حيث أصبح جيمس كويل ناشراً لصحيفة هونتينجتون هيرالد برس.

5.  قضى دان كويل سنوات تعليمه الثانوية. ومارس رياضتَي البيس بول والجولف. وقد التقى، في تلك الأثناء، زميلته كارلا ريس "Carla Rice" (تعرف الآن باسم كنوب "Knoop")، التي تذكر أنه كان شديد الاهتمام بالسياسة. وبسبب ارتباطه الشديد بجده، الذي كان في حاجة إلى من يلعب معه الجولف. انقطعت علاقته بكارلا، بعد أن دامت طوال العام الأول من دراسته الجامعية، حين التحق بجامعة ديباو في جرين كاسل "Green Castle"، بينما التحقت كارلا ببول ستات "BallState"، في مونسي "Muncie".

كتب واين كنج "Wayne King"، في "النيويورك تايمز": "شعر الشاب دان كويل، وهو طالب في ديباو، المدرسة الصغيرة، الخاصة، حيث ينفق عليه بسخاء كل من والده، وعمه، وجده ـ أن قيمة العالم، لا تساوي أكثر من نجمة خماسية حديدية، استقرت دوماً فوق كتفه؛ كما ذكر الذين عرفوه من زملائه؛ وأنه في الوقت الذي لم يكن يتفاخر بثروته، ومركز أُسْرته، بدا قانعاً تماماً بأن ينعم بدفئهما".

6.  قبل تخرجه، بستة أسابيع، اندلعت حرب فيتنام. وفقد ورقة تأجيل خدمته العسكرية، كطالب، واجتاز الكشف الطبي، وأصبح ملزماً بأداء الخدمة العسكرية. فلجأ إلى أسْرته؛ ومن ثَم، دق جرس الهاتف، ليتكلم ميجور سابق في الحرس الوطني، عمل مع أسْرة بوليام، مع صديق قديم، كان قائداً سابقاً في الحرس الوطني. وعُثر على مكان شاغر في مركز القيادة، وظل ذلك المكان شاغراً إلى أن تقدم له كويل.

ويقول كويل، معلقاً على ذلك، في "النيويورك تايمز": "لقد فعلت ما يفعله أي شخص، في تلك المرحلة من العمر، اتصلت بالبيت، وتكلمت مع أمي وأبي، وقلت: "أودّ أن ألتحق بالحرس الوطني".

لم تكن هذه هي المرة الوحيدة، التي تساعده فيها أسرته. فقد كان معدَّل درجاته الأكاديمي المنخفض، في ديباو، حيث حصل على درجة واحدة D، في العلوم السياسية ـ مما لا يسمح له بالوفاء بالمتطلبات، اللازمة لبرنامج دراسة القانون المسائية، في جامعة إنديانا، في إنديانوبوليس. ومن ثم زار كويل رئيس لجنة القبول، وتمكن من إقناعه بأن ما لديه من سعة إطلاع، وحماس شديد، يجعلانه مؤهلاً لمواصلة تلك الدراسة، على الرغم من درجاته، التي هي أدنى من مستوى القبول؛ وعقد له رئيس اللجنة اختباراً، واجتازه كويل.

أخذ يدرس بمدرسة القانون، مساء، ويؤدي واجباته في الحرس الوطني، في عطلات نهاية الأسبوع. وراح كويل يتطلَّع إلى وظيفة، يتقاضى منها أجراً، وطلب من والده مساعدته على ذلك. ومن الفور، تمكن والده (الناشر، وصاحب مؤسسة بوليام الصحفية "Indianoplis News")، من ترتيب مقابلة لابنه الشاب، طالب الحقوق، مع مكتب النائب العام. وحصل كويل على الوظيفة، ويبدو أنها كانت متواضعة، في البداية؛ إلا أنه سرعان ما أصبح يشغل وظيفة المحقق الرئيسي، لقطاع حماية المستهلك.

7.     في عام 1971 ترك وظيفته، ليتولى منصب مساعد محافظ ولاية إنديانا، إدجار ويتكومب "Edgar D. Whitcomb".

8.  واصل كويل دراسة القانون، وتحسن مستواه عما كان عليه، قبل تخرجه. وتعرَّف بزميلته مارلين تكر "Marilyn Tucker"، وتوثقت علاقتهما. عقب تخرجهما، عام 1974، وبعد اجتياز الاختبار النهائي، تم زواجهما. وآثرا ألا يعملا في أي مكتب قانوني، كما يفعل أغلب المحامين الشبان؛ وإنما افتتحا مكتباً خاصاً، باسم كويل&كويل "Quayle & Quayle". وكانت مساحة هذا المكتب معدَّة، مسبقاً، للهيرالد برس "Herald Press"؛ غير أن أُسرة كويل نجحت في الحصول على حق استغلال تلك المساحة.

9.  إضافة إلى عمله في المحاماة، كان اسمه يوضع في أعلى الصفحة الأولى، على أنه الناشر المشارك في الجريدة؛ على الرغم من أنه كان لا يزال في السابعة والعشرين من عمره؛ ونادراً ما كان يراه موظفو الجريدة مشغولاً بعمل أي شيء.

10.  لم يمض عام على عمله في مجال المحاماة، حتى طلب منه أورفاس بييرز "Orvas E. Beers"، الزعيم السياسي للإقليم، أن يرشح نفسه لعضوية الكونجرس. اتصل كويل بوالده، وحصل على موافقته، ثم قاد حملة انتخابية، هاجم فيها العضو الديموقراطي إدوارد روش "J. Edward Roush"، ووصفه بأنه متحرر إلى درجة كبيرة، في القضايا الاجتماعية، وضعيف في الدفاع عن نفسه. وتمكن كويل من الفوز، بصعوبة شديدة.

11.  في عام 1978، أُعيد انتخابه، مرة أخرى، بسهولة. وبعد عامين (أي في 1980) فاجأ الجميع بتحديه للعضو بيرك بايه "Birch Bayh"، بمنافسته في مقعده في مجلس الشيوخ. وأحرز كويل فوزاً ساحقاً، تزامن مع موجة الفوز الساحق للرئيس رونالد ريجان.

وفي 1986، أحرز الفوز، مرة أخرى، بنسبة 61% من الأصوات.

12.  عندما تولى رئاسة لجنة الخدمات المسلحة في المجلس، أخذ يعمل، من دون كلل، لنصرة برنامج ريجان الأساسي، المعروف باسم مبدأ الدفاع الإستراتيجي.

13.  عندما أصبح كويل عضواً في الكونجرس، كان مشهوراً بأنه رجل لطيف ودود؛ إنما ليس لديه قدرة على القيادة. وأخذ يعمل جاهداً، لينفي تلك الصورة عن نفسه، وأثبت تفوقه، وجدارته، كرجل يُعتمد عليه في إدارة ريجان، خاصة فيما يتعلق بالقضايا، التي تهم المحافظين. وعندما عمل رئيساً للجنة الميزانية، في مجلس الكونجرس، أظهر مهارة فائقة، وإخلاصاً لمبادئ المحافظين.

14.  كانت مبررات، الرئيس جورج بوش، لاختيار دان كويل، نائباً له، أن كويل شاب أنيق، وسيم، من أسْرة متميزة، معروفة في وسط غربي الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بوش لمستشاريه، إن كويل سيحصل على أصوات الناخبين الشباب؛ لكونه من جيلهم، وسيحصل على أصوات النساء؛ لما يتميز به من وسامة. وسرعان ما بدا واضحاً، أن هذا التفسير، الذي قاله بوش، لم يكن صحيحاً؛ فلم يدلِ الشباب بأصواتهم لهذا المرشح؛ ولم تدل النساء، كذلك، بأصواتهن للمرشح الوسيم.

وكان كويل، منذ وصوله من إنديانا إلى واشنطن، عام 1980، قد بدأ سيرته، كرجل محافظ، يناصر سياسة المحافظين، مما أكسبه إعجاب الجناح اليميني للحزب الجمهوري. وبدت آثار سياسته هذه في اجتماع الجمهوريين، في نيو أورليانز "New Orleans"، في أغسطس 1988، عندما اندفعت موجات الحماس، العارمة، تحيي اختيار الرئيس بوش، للوجه الجديد، نائباً له.

وتقدم كويل إلى المنصة، وألقى كلمة موجزة، كان لها تأثيرها البالغ، عبّر فيها عن ترحيبه بهذا الاختيار، قائلاً: "هيا، فلنتقدم إلى الانتخابات بثقة؛ ولنا الشرف، ولا شك، وبكل تواضع. إن أمريكا جورج بوش، تؤمن، بل وتلتزم بتعهد، لكل أسْرة أمريكية، أنها ستوليها أهمية بالغة. وإن أمريكا جورج بوش، تدرك أبعاد المشكلات، التي تواجهنا جميعاً؛ وفي إمكانها أن تقودنا إلى آفاق المستقبل، وإلى القرن الحادي والعشرين".

ولكن هذا التأييد لكويل، العارم في البداية، أخذ يخبو، وتنطفئ حماسته، عندما بدأت وسائل الإعلام تبحث في ماضي المرشح الشاب. ونشرت التقارير، أن كويل قد استغل اتصالات أسْرته الواسعة، لكي يفر من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، أثناء حرب فيتنام، وأنه كان على علاقة بامرأة، استغلتها شركة التأمين، لتكوين علاقات بأعضاء الحزب الجمهوري؛ وأنه التحق بمدرسة القانون، على الرغم من أن معدل درجاته، المنخفض، لم يكن يسمح له بذلك.

وانتشرت هذه الاتهامات، وهدَّدت بسقوط كويل، وبسقوط قائمة الجمهوريين معه. وقاد منافسه ميكل دوكاكيس "Michael S. Dukakis"، حملته الضارية، متهماً كويل، بأنه لا يزال شاباً، لم ينضج بعد؛ وبأنه وسيم، إنما لا عقل له، وأنه شاب ناعم، محب للجنس؛ وأن اختياره سيلقى بإدارة بوش في غياهب الظلام.

وأخذت التساؤلات، من جانب مؤيدي بوش، تردد: هل يستطيع كويل، عند الضرورة، مباشرة مسؤوليات الرئيس؟

*  مع ازدياد الحملة الإعلامية وشدتها، أعاد بوش ثقته بمرشحه، كنائب له. وسرعان ما رفض التعليق على القضية؛ واشترك الاثنان معاً، في الحملة الانتخابية، مرتين على الأقل. وأُرسل كويل إلى مناظرة أمام جمهور مدينة صغيرة، في الغرب الأوسط، حيث أمكن تجنّب التغطية الإعلامية المضادّة؛ وعض مستشارو الحملة أناملهم لدى رؤيتهم كويل، وقد أصابه الارتباك، في المناظرات التليفزيونية، أمام منافسه الديموقراطي، ذي الخبرة الطويلة، لويد بنتسين "Lloyd Bentsen".

*  وكانت النقطة الخاسرة في المناظرة التليفزيونية، بين بنتسين وكويل، عندما بدأ كويل، محاولاً إثبات نضجه السياسي، بمقارنة خبرته السياسية بخبرة الرئيس جون كنيدي "John F. Kennedy"، قائلاً: "أيها السناتور، لقد خدمت مع جاك كنيدي". فقاطعه بنتسين، ساخراً بشدة: "لقد عرفتُ جاك كنيدي، لقد كان صديقاً لي، أيها السناتور. إنك لست جاك كنيدي".

*  على أي حال، فشل الديموقراطيون في حملتهم ضد كويل، وشهد شهر نوفمبر تلك الخسارة. ويبدو أن كويل صار مقبولاً لدى الناخبين، وإن ظلت الدائرة، القريبة من الرئيس بوش، غير مقتنعة به. وألقى بوش خطابه، يوم تحقيق الفوز في الانتخابات، وكان كويل يقف خلفه، على خطوات بعيدة، ولم يطلب منه أن يتقدم إلى الأمام، لتلقي التحية التقليدية، بالمصافحة. وبعد عدة أيام، أُسقط اسم جيمس دانفورث كويل، بشكل ملحوظ، من قائمة الضيوف، في حفلة العشاء التي أقيمت في البيت الأبيض، تكريماً لمارجريت تاتشر "Margret Thtcher"، رئيسة وزراء إنجلترا.

*  بعد الانتخابات، اعترف النائب الجديد، بأنه لم يكن مستعداً لمضايقات الحملة الانتخابية القومية، وأن النقد الحاد المكثف، قد تسبب بإهانة أُسْرته. وقال لدروموند أيريس "B. Drummond Ayres"، مراسل "النيويورك تايمز"، يوم الانتخابات، تعليقاً على الحملة: "لقد كان أمراً، تمنيت ألاّ يحدث، وتمنيت لو تمكنت من الخلاص من هذا الحصار، الذي فرضه معاونيَّ". وأبدى دهشته من إثارة موضوع التحاقه بالحرس الوطني، أثناء الخدمة العسكرية، قائلاً: "صدقني، لا بدّ من فترة، لفهْم القواعد الأساسية للحملة الانتخابية القومية، لمن لم يخضها من قبل".

*  وقد كشف الصحفيون، أن كويل فرّ من أداء الخدمة العسكرية في فيتنام، عام 1969، مستخدماً اتصالات أُسرته، ليؤدي الخدمة في الحرس الوطني، في الولاية. غير أنه دافع عن نفسه بأنه كان مؤيداً، بكل حماس، للتدخل الأمريكي في تلك الحرب؛ إلا أن اتصالات أُسرته، خاصة جده ايوجين بوليام، أول ناشر لجريدة في الولاية ـ هي التي تسببت بدخوله الحرس الوطني. ولكن مبراراته بدت مرتبكة، وغير مقنعة، خاصة قوله، الذي أورده جيمس بيري "James Perry"، من "وول ستريت جورنال" "Wall Street Jornal": "حسناً، لقد نشأت في هونتنجتون، في ولاية إنديانا، وكان أول شيء، يفكر الإنسان فيه، هو التعليم ... وتكوين أُسرة. لقد حالفني الحظ كثيراً، عندما تمكنت من مواصلة دراستي في مدرسة الحقوق، والتقاء زوجتي، وبركة إنجاب ثلاثة أطفال رائعين. لم أكن أعرف، في عام 1969، أنني سأكون في هذه الغرفة؛ أعترف بذلك".

*  بعد ذلك، جاءت فضيحة باولا باركنسون "Paula Parkinson"، التي كانت شركة التأمين، قد استخدمتها في تكوين علاقات خاصة، بأعضاء من الجمهوريين. وتقول إنها أنشأت علاقات بنحو أحد عشر عضواً، من أعضاء الكونجرس الجمهوريين.

*  يقال إن كويل اتصل، عقب قصص دخوله الحرس الوطني، بثلاثة من أصدقائه، في الكونجرس. كما اتصل بباولا باركنسون، في عطلة نهاية الأسبوع، ولعبا الجولف معاً، عام 1980. وقد صوَّت هؤلاء ضد دعوى، أُقيمت ضد مستخدميها؛ وقد أصر كويل على أن علاقته بها، لم تتجاوز لعب الجولف، في عطلة نهاية الأسبوع، ذات مرة. ويبدو أن هذا الدفاع، إلى جانب تدخّل أنصاره في التأثير في العاملين في التليفزيون، كي توجَّه الكاميرا إليه، وهو يتكلم عن أُسرته، وينفي التدخل ـ قد أرضى جمهور المشاهدين، وصدقوا كلامه.

*  كتب عنه واين كنج "Wayne King"، في "النيويورك تايمز": "كانت قصة الملعقة الفضية، في حياة دان كويل، كالتالي: لا تقلق، اتصل بالمنزل. بالنسبة إلى دان كويل، لقد ظل كلٌّ من اسم الأُسرة، وثرواتها، يلازمانه، ويصنعان صورته، من البداية؛ ويقودانه ليصعد الدرج الثابت، لسلم نجاح مرموق. ويتجلى هذا في الثقة، التي تكلم بها كويل، يوم إعلان اختبار بوش له، قائلاً: "لم أكن لأقلق قَط، في شأن الطريق، الذي سأسلكه".

15.  تولى كويل الإشراف على الأمن القومي، لكونه خبير أمن، عسكري وقومي. وقد علَّق على ذلك، في حديثه إلى مراسل "نيوسداي" "Newsday"، بقوله: "ماذا يمكن أن يقدم نائب الرئيس إلى الأمن القومي! إن هذا مجال خبرتي، حيث قضيت فيه وقتاً طويلاً. إنني أتطلع، حقيقة، إلى اجتماعات الأمن القومي، التي تشكل إستراتيجيات السياسة الخارجية، ومناقشاتها".

16.  أثناء عضويته لجنة العمل والموارد البشرية، صوَّت ضد إباحة الإجهاض، وضد عمل تلاميذ المدارس، بينما أيد إقامة الصلوات في المدارس.

17.  بعد اعتزاله السياسة، أصبح كويل مؤلفاً، ومحاضراً، وكاتباً، له عمود خاص. وقد نشر، عام 1994، كتاباً بعنوان: "الوقوف ثابتاً: مذكرات نائب رئيس" "Standing Firm: Vice President Memoir"، والذي دخل قائمة أعلى الكتب مبيعاً، لعام 1994. ثم كتاب "الأُسرة الأمريكية: اكتشاف القيم، التي تجعلنا أقوى" "The American Family: Discovereng The Values Make Us Strong"، الذي نشره عام 1996؛ إضافة إلى مقالات دورية، تنشر في جرائد مختلفة.