إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / السِّير الذاتية للشخصيات الواردة في كتاب "مقاتل من الصحراء" / السِّير الذاتية للشخصيات، في الولايات المتحدة الأمريكية









ماو تسي تونج Mao Tse-tung

سيرة ذاتية

كاسبار ويلارد واينبرجر

(Casper Willard Weinberger)

(1917-  2006م)

 

على الرغم من عمله، وزيراً في حكومتي كل من الرئيس ريتشارد نيكسون Richard Milhous Nickson، والرئيس رونالد ريجان Ronald Regan، إلا أن كاسبار واينبرجر اكتسب شهرة من فضيحة إيران ـ كونترا، التي زلزلت أركان حكومة ريجان.

ولد واينبرجر، في مدينة سان فرانسيسكو (San Francesco)، بولاية كاليفورنيا، في 18 من أغسطس عام 1917.

درس الحقوق في أعرق الجامعات الأمريكية، جامعة هارفارد، وتخرج فيها عام 1941. وبعد تخرجه عمل واينبرجر بالمحاماة، في ولاية كاليفورنيا، وكان محامياً ذائع الصيت. إلا أنه، في عام 1952، قرر خوض الحياة السياسية، فرشح نفسه، ليكون عضواً في برلمان ولاية كاليفورنيا، ففاز بأغلبية ساحقة. ثم تدرج في المناصب الحكومية، داخل الولاية، حتى صار مديراً لماليتها، في أواخر الستينات. إضافة إلى عمله في الولاية، كان واينبرجر نشطاً داخل حزبه الجمهوري، بل إنه انتخب رئيساً للجنة المركزية، للحزب الجمهوري، بولاية كاليفورنيا، في الفترة بين عامي 1962 و 1964.

انتقل واينبرجر إلى العاصمة، واشنطن، عام 1970، ليشغل منصب رئيس الإدارة الفيدرالية للتجارة، في حكومة الرئيس ريتشارد نيكسون. وفي عام 1972. ترقي، ليصبح نائباً لمدير مكتب الإدارة والميزانية. ثم عُين مديراً لهذا المكتب، في أواخر عام 1972. وعن طريق عمله في هذا المكتب، اكتسب واينبرجر، خبرة كبيرة، في النواحي المالية، للحكومة الأمريكية، وفي عام 1973، عينه الرئيس ريتشارد نيكسون، وزيراً للصحة والتعليم. واستمر في منصبه حتى عام 1975، حينما استقال الرئيس نيكسون.

وبعد استقالة نيكسون، عاد واينبرجر إلى سان فرانسيسكو، ليؤسس شركة للتصميمات المعمارية، فحقق عن طريقها أرباحاً طائلة.

وفي 20 يناير عام 1981، عينه الرئيس رونالد ريجان، وزيراً للدفاع، حيث ظل في منصبه حتى نوفمبر عام 1987، إذ استقال نظراً لمرض زوجته.

وخلال عمله، وزيراً للدفاع، كان واينبرجر، مشرفاً على تطوير ترسانة أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية، لجعلها أداه لفرض السلام، على المعسكر الشرقي. ونجح واينبرجر في عمله نجاحاً كبيراً، إذ إنه كثيراً ما يُعزى إليه انتصار المعسكر الغربي في الحرب الباردة.

وخلال الشهور الأخيرة، من عمله، وزيراً للدفاع، تفجرت فضحية إيران - كونترا، التي اتُهمت فيها حكومة الرئيس رونالد ريجان، بأنها باعت أسلحة، لجمهورية إيران الإسلامية، خلال حربها مع العراق، على الرغم من الحظر التجاري المفروض على إيران عالمياً، بعد الثورة الإسلامية، وأن المكسب الذي تحقق من بيع هذه الأسلحة، اسُتخدم في تمويل صفقة أسلحة أخرى، أرسلت إلى ثوار الكونترا، لاستخدامها في حربهم، ضد الحكومة، ذات الميول الشيوعية. وفي شهادته أمام الكونجرس، أنكر واينبرجر علمه بهذا الأمر.

عيّن الكونجرس القاضي، لورانس والش (Lawrence E.Walsh) كمدعٍ عام مستقل للتحقيق في الأمر. وطلب والش من واينبرجر تسليم ملاحظاته، التي دونها بخط يده أثناء مناقشة موضوع حاجة إيران للأسلحة. إلاّ أن واينبرجر ظل يماطل في تسليمها لشهور عدة. وعندما سلمها، اتضح أنه كان، بالفعل، على علم تام، بتفاصيل الصفقة، على الرغم من نفيه المتكرر. وبناءً على ذلك قدم واينبرجر للمحاكمة.

وفي ليلة عطلة عيد الميلاد، 24 ديسمبر عام 1992، أصدر الرئيس، جورج بوش، عفواً رئاسياً عن واينبرجر، شمل جميع الجرائم، التي قد يكون اقترفها، خلال عمله وزيراً للدفاع. وقال بوش في قرار العفو، إن واينبرجر قد أدى خدمات جليلة للولايات المتحدة والعالم، وهو الآن في حالة صحية ضعيفة، "… واعتباراً لكل هذه الظروف، فإنني قد عفوت عنه عفواً نهائياً ...".

وفي عام 1996، ألف واينبرجر، بالاشتراك مع الكاتب المشهور، بيترشواتيزر، كتاباً أسمياه الحرب القادمة (Next War). تعرض فيه المؤلفان، إلى جميع الاحتمالات العالمية، التي قد تؤدى إلى نزاع مسلح، يكون جيش الولايات المتحدة طرفا فيه.

توفي في ٢٨ مارس، ٢٠٠٦، بمدينة بانجور Bangor، بولاية مين Maine.