2. الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945)

بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، سميت كرانويل "مدرسة القوات الجوية الملكية للتدريب". وفي عام 1943، كانت الكلية تستخدم أنواعاً مختلفة من الطائرات، منها قاذفة القنابل اوكسفورد  Oxford وطائرة سبيت فاير Spit Fire، الطائرة المقاتلة، التي جاءت لترمز إلى تحدي القوات الجوية الملكية، لسلاح الجو الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.

ويمكن قياس بعض المؤشرات على أهمية كرانويل، خلال الحرب العالمية الثانية، بحجم إنجازها، إذ تخرج منها 7000 فرد من القوات الجوية الملكية، إضافة إلى 3 آلاف مدني  في الفترة ما بين 1931 ـ 1945. لكن نجاح أو شهرة  كرانويل لم يكن بلا ثمن، فمن بين 931 طيارا تخرجوا في كرانويل، ممن شاركوا في الحرب العالمية الثانية، فقد 326 منهم حياتهم.  وفي الوقت نفسه، مُنح 600 منهم أوسمة لِما أظهروه من شجاعة نادرة في الحرب. و كان من بين الأوسمة التي منحت، وسام  فكتوريا كروس Victoria Cross (أعلى رتبة للشجاعة)، لقائد الجناح "مالكولم"  (H.G. Malcolm)بعد وفاته، وهو الذي عُرِف بهجماته على المطارات الألمانية في شمال أفريقيا، عام 1942.

وطوال عام 1940، كان المهبط الرئيسي في كرانويل، هدفاً لهجمات عدة من جانب العدو، وقد  أُنشئ  مطار آخر بالقرب من القاعدة الجوية في ويلوباي ووكس Willoughby Walks، ليكون طُعما للخداع حيث تلقى الثقل الأعظم من قصف القوات الألمانية.  وقد أُصيبت الكلية بقنبلة حارقة عام 1941، ولكنها لم تُخلّف إلاّ شروخاً بإحدى المباني.  وكان الضرر الرئيسي الذي تعرضت له كرانويل أثناء الحرب، نابعاً من داخلها، حيث لقي ثلاثة أفراد من طاقم بريطاني حتفهم، في ليلة ضبابية عام 1942، عندما تحطمت طائرتهم، وايتلي بي 5052 Whitley P5052، إثر اصطدامها بسطح إحدى قاعات المحاضرات.