1. استبدال الوسائل المضادة للطائرات بالحصان

على الرغم من وجود الطائرات، والمدفعية، والمهندسين، فقد كانت فورت بلس، عقب الحرب مباشرة، مركزاً أساسياً للفرسان. وكان الحصان لا يزال له دوره البارز في الجيش، آنذاك؛ وإن بدأ ذلك الدور يتقلص، رويداً رويداً.

أ. في عام 1940، أنشئ مركز تدريب على استخدام المدافع المضادة للطائرات؛ وأصبحت فورت بلس، في أبريل 1944، هي مركز التدريب الأساسي على المدفعية المضادة للطائرات. وقد أثبت الأفراد، الذين تدربوا فيها، أنهم أفضل العناصر، تدريباً ونظاماً، في الجيش.

ب. في نوفمبر 1945، أوقف نشاط مركز تدريب المدفعية المضادة للطائرات. وأنشئ بدلا منه أول كتيبة صواريخ موجهة ومضادة للطائرات، وهي الأولى من نوعها في الجيش الأمريكي؛ وذلك بعد عام واحد من حدوث أول تفجير نووي في العالم، على بُعد 100 ميل، إلى الشمال من فورت بلس. 

ج. وفي فورت بلس، استمر التدرب على استخدام هذا السلاح الجديد. ولا شك، أن أول فارس قديم في فورت بلس، لم يكن ليصدق عينَيه، لو رأى فورت بلس اليوم، ورأى أسلحة، لم تخطر له على بال، تنطلق إلى السماء، من رمال الصحراء، تحلق عبر الفضاء. واكتشف أن المعارك تجاوزت المبارزات الفردية، من مسافات قريبة، لتصبح هجمات صاروخية، تعبُر المحيط، لتحقق ضرباتها، على بعد آلاف الأميال.