إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / فورت بلس Fort Bliss، الولايات المتحدة الأمريكية




مركز المدفعية
المركز الطبي





5

5. لواءات مدفعية الدفاع الجوي

أ. اللواء الحادي عشر مدفعية الدفاع الجوي

يعد اللواء الحادي عشر مدفعية الدفاع الجوي، واحداً من أضخم مؤسسات الدفاع الجوي في العالم الحر، مهمته دعم الجيش الثالث الأمريكي، وقادة أركان كلٍّ من: القيادة المركزية CENTOM، والـ EUCOM، والـ PACOM، والـ LANTCOM، والـ SOUTHCOM، الذين تناط بهم مهام قتالية متنوعة.

وتتولى كتائب باتريوت، في اللواء الحادي عشر، مهام الدفاع الصاروخي البالسيتي التكتيكي، في مسرح العمليات. إضافة إلى ذلك ثمة مهمة أخرى للواء، وهي توفير المعدات لقائد مركز ومدرسة مدفعية الدفاع الجوي الأمريكي، لمواجهة متطلبات التدريب والمساندة. ولكونه لواء الدفاع الجوي الوحيد، المرتبط بقيادة قوات الجيش الأمريكي، فإنه يتألف من ثلاث كتائب، تضم أكثر من 2800 جندي. وهي:

·   الكتيبة الخامسة "باتريوت"، 52 مدفعية الدفاع الجوي.

·   الكتيبة الثالثة "باتريوت"، 43 مدفعية الدفاع الجوي.

·   الكتيبة 70 المعدات.

ونظراً إلى أن اللواء الحادي عشر جزء من الجيش الثالث الأمريكي، والقيادة المركزية للقوات، فإن عليه تأمين الوصول إلى مستوى عالٍ، من الاستعداد لأداء العمليات، في جميع الأوقات.

وقد تجلى هذا المستوى من الاستعداد واضحاً، أمام العالم بأسره، في مارس 1994، عندما سارعت الكتيبة الثانية "باتريوت"، السابعة الدفاع الجوي، من اللواء الحادي عشر، إلى التحرك نحو جمهورية كوريا الجنوبية، رداً على التوتر المتصاعد، من جراء برنامجها النووي، وتهديداتها لكوريا الشمالية.

وبعد نحو شهر من ذلك، تحركت الكتيبة الثالثة "باتريوت"، 43 الدفاع الجوي، من اللواء الحادي عشر، إلى جنوب غربي آسيا. وهكذا شهد العالم نشر اللواء الحادي عشر لكتيبتَي باتريوت، في مسرحَي عمليات مختلفَين، في وقت واحد. فضلاً عن أن الكتيبة الأولى "باتريوت"، 43 الدفاع الجوي، من اللواء الحادي عشر، بدأت، آنئذٍ، بوضع خطة تفصيلية، لتحريك كتيبة كاملة إلى جمهورية كوريا، لتزويدها بقاعدة صواريخ باتريوت دائمة.

كما أدت الكتيبة 70 المعدات، من اللواء الحادي عشر، دوراً حيوياً في دعم اللواء، من خلال العديد من عمليات نشر وإعادة نشر سراياها.

وتتكون الكتيبة 70 المعدات من ثلاث سرايا، تقدم الدعم والمساندة للواء الحادي عشر، وفورت بلس. منها: السَّرية 286 الإشارة، والسَّرية 699 الصيانة. توفر أولاهما تجهيزات الاتصالات في اللواء الحادي عشر. بينما توفر الأخرى صيانة مستوى إسناد مباشر من الصيانة، للمدرسة، ووحدات اللواء.

وأثناء عمليات الاشتباك في "عاصفة الصحراء"، وفرت بطاريات صواريخ هوك، وفولكان (Vulcan)، وستينجر (Stinger)، غطاء دفاع حيوياً للقوات المتحالفة. وسجلت بطاريات باتريوت، التابعة للواء الحادي عشر، أول عمليات اعتراض ناجحة للصواريخ البالسيتية التكتيكية المعادية، في تاريخ الحروب. وحرَّكت الكتيبة 70 المعدات أطناناً من أدوات الصيانة، والمعدات والتجهيزات، لدعم عمليتَي "درع الصحراء"، و"عاصفة الصحراء". كما وفر جنود الكتيبة 70 كميات الذخائر، اللازمة لكافة القوات، في جنوب غربي آسيا. وفي الوقت نفسه، وفر أفراد الصيانة مساندة متواصلة 24 ساعة لبطاريات باتريوت، وهوك، وستينجر، المتمركزة في تلك المنطقة.

ب. اللواء 31 مدفعية الدفاع الجوي

يعد اللواء 31 مدفعية الدفاع الجوي، الذي بدأ لواء للمدفعية الثقيلة، والمدفعية الساحلية ـ هو لواء المستقبل؛ فهو يتربع على قمة التكنولوجيا العسكرية. ومهمته توفير الإنذار المبكر والدفاع الجوي والصاروخي، للفيلق الثالث الأمريكي.

        ويتألف هذا اللواء من:

·   مركز القيادة الرئيسي.

·   بطارية مركز القيادة الرئيسي.

·   الكتيبة الأولى الدفاع الجوي.

·   الكتيبة الثالثة الدفاع الجوي.

·   السرية 518 الصيانة.

·   الكتيبة الأولى 200 الدفاع الجوي.

·   الكتيبة السابعة 200 الدفاع الجوي.

وخلال عاميّ (1997 و1998)، نشر هذا اللواء قواته حول العالم. وشارك، ضمن فيالق عديدة، في تدريبات قتالية تشمل الاشتباكات، وعمليات القتال التكتيكية التي وفَّر فيها تغطية دفاع جوي، وقيادة وسيطرة.

وفي عام 1995، كان اللواء 31 الدفاع الجوي، أول من وضع مركز عمليات دفاع جوي تكتيكي ADTOC، ميداني؛ وهو نظام قيادة وسيطرة ذاتي، يوفر للقائد القدرة على إنجاز مهمة الدفاع الجوي، من خلال جمع معلومات استخباراتية عملياتية، وتوظيفها في خدمة العمليات، في الوقت الملائم. ناهيك بأنه يوفر صورة جوية واقعية، تتكامل مع الموقف على الأرض، لتشكل صورة كاملة عن ميدان القتال، وتزيد من فرصة القائد لاتخاذ القرار الملائم، في ضوء الوضع الراهن، من دون خلل أو اضطراب، مما يضمن نتيجة مُرضية للمعارك. وقد ظهر هذا جلياً، عام 1996، في تدريبات الفيلق المقاتل الثالث.

ويعود تأُسيس هذا اللواء إلى الأول من يناير 1918؛ حيث أنشئ كمركز قيادة ومدفعية ثقيلة ومدفعية سواحل. وسرعان ما شارك في الحرب العالمية الأولى، وحصل على أربعة رايات مثلثة. واستقر، في 30 يونيه 1921، في فورت لويس Fort leuis، في واشنطن. وأُعيد تشكيله، عام 1942، فأصبح يتألف من مركز قيادة رئيسي، وبطارية مركز قيادة، ولواء مدفعية مضادة للطائرات.

وما لبث هذا اللواء أن ضاعف راياته. ونشط، عقب الحرب العالمية الثانية، إلى نشر القوات. ورداً على أزمة الصواريخ الكوبية، شكل هذا اللواء، مع الكتائب التسع لصواريخ هيركوليس وهوك، قوة دفاع عن فلوريدا الجنوبية.

وفي الأول من أبريل 1988، تمركز اللواء 31 الدفاع الجوي، في فورت هود Fort Hood، في ولاية تكساس، دعماً للفيلق الثالث. وعاد إلى فورت بلس، في فبراير 1996.

وفي خلال خمسة أشهر، تمكن اللواء 31 الدفاع الجوي، من تصنيع معدات بملايين الدولارات، مما أدى إلى الانتعاش والنشاط في المنشآت؛ وانتقال أكثر من 400 جندي، مع أُسَرهم، إلى فورت بلس.

وقد تمكن اللواء 31 الدفاع الجوي، منذ نشأنه، من مواجهة جميع التحديات، سواء في صحاري المملكة العربية السعودية، أو في كوبا، أو فوق ثلوج ألمانيا. وأدى جميع مهامّه وعملياته بنجاح ملحوظ، محققاً شعاره الدائم: "مستعد يقظ".

ج. اللواء 108 مدفعية الدفاع الجوي

يشكل اللواء 108 مدفعية الدفاع الجوي، بما يضمه من قدرات دفاع جوي، وقدرات مضادة للصواريخ التكتيكية البالستية، منظومة متكاملة، من التغطية الدفاعية الجوية. وباندماجه في الفيلق الثامن عشر، المحمول جواً، أصبح هو لواء طوارئ الدفاعي الجوي، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد حمل أخلص هذا اللواء لشعاره: "البدء بإطلاق النيران" First to Fire. ونفذ، أثناء عمليتَي "درع الصحراء"، و"عاصفة الصحراء"، ومنفذا أول عملية نشر خارجي لوحدة صواريخ باتريوت فنشر كتيبته الرابعة (السابعة مدفعية الدفاع الجوي) في قاعدة انجيرليك Incirlik الجوية، في تركيا. كما وفَّر الأفراد والمعدات للوحدات الأخرى، المنتشرة في جنوب غربي آسيا.

وبعد حرب الخليج، استُدعى اللواء 108، ليكون على رأس القوات الأمريكية، في أوروبا. وكانت كتيبته الرابعة، هي الوحدة الأولى، التي يعاد نشرها في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد وصل مركز قيادتها الرئيسي، وسَرية الصيانة، إلى فورت لويس Fort leuis، في واشنطن، عام 1991، وأصبحا مركز كتيبة باتريوت، في اللواء 35 مدفعية الدفاع الجوي.

ثم وصل مركز قيادة اللواء 108، من ألمانيا إلى فورت بولك Fort Polk، في يونيه 1992. كما وصلت الوحدات الأخرى، مع نهاية 1992، بما فيها الكتيبة الثانية 43 الدفاع الجوي، وهي وحدة صواريخ باتريوت؛ والسَّرية 555 الصيانة، والسَّرية 28 الإشارة. بينما وصلت الكتيبة الأولى الثانية مدفعية الدفاع الجوي، وكتيبة Avenger في أكتوبر 1993.

وقد بدأ اللواء 108 إعادة تمركزه في فورت بلس، في ديسمبر 1995. وكان أول الألوية الثلاثة الدفاع الجوي، تحركاً إلى هناك، لتشكيل مركز دفاع جوي متميز.