إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، المملكة العربية السعودية




مبنى الكلية
الأمير خالد يزور الكلية
تمرين ميداني

شعار الكلية




أولاً: تطوير نظام الأركان في المملكة العربية السعودية

أولاً: تطوير نظام الأركان في المملكة العربية السعودية

    بعد اكتمال توحيد المملكة العربية السعودية، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بدأ تشكيل أول قوة عسكرية نظامية مكلفة بمهام وأدوار محدودة، تجاه الأمن الوطني للمملكة كأي قوة عسكرية أخرى في العالم. وكان ذلك في عام 1344هـ عندما تشكلت نواة الجيش العربي السعودي تحت مديرية الأمور العسكرية. ومن هذه النقطة كانت البداية لنظام الأركان في المملكة متمثلة في الجيش العربي السعودي، وفي عام 1358هـ تحولت المديرية إلى (وكالة الدفاع)، وتشكلت رئاسة أركان حرب الجيش. وكانت تلك هي القفزة الكبيرة الثانية لتطوير نظام الأركان في المملكة. ثم بدأ تشكيل الجيش العربي السعودي يتوسع، وبدأت الأسلحة والوحدات تتزايد في تشكيلاتها، وبدأت المدارس الخاصة بالأسلحة المختلفة تفتح أبوابها، وفي مقدمتها كانت أسلحة المشاة والمدرعات والمدفعية. وفي عام 1375هـ أنشأت كلية الملك عبدالعزيز الحربية، لمواصلة إعداد قادة وأركانات المستقبل. وكانت الكلية امتداداً للمدرسة العسكرية، التي أنشأت عام 1354هـ في مكة المكرمة، وانتقلت لاحقاً إلى الطائف. وكان لكل من هذه الوحدات والأسلحة والمدارس والكلية الحربية، أنظمة قيادية، وأركان تقع عليهم مسؤولية التخطيط والتوجيه والسيطرة على هذه التنظيمات المختلفة. وتُعد هذه المرحلة من التطور والتوسع العام في تشكيلات الجيش، قفزة ثالثة لتطور نظام الأركان في المملكة العربية السعودية. وأعقب هذا التطور في الجيش ظهور نظام آخر للأركان، عندما تم تشكيل القوات الجوية الحديثة عام 1371هـ. وتوالت تشكيلات القوات الجوية المختلفة تتوسع وتتطور حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تقدم. ومع كل مرحلة من مراحل تطور القوات الجوية، كان نظام الأركان، أيضاً، يتوسع ويتطور. ويُعد ظهور نظام الأركان في القوات الجوية، ابتداءً من سلاح الطيران السعودي، قفزة أخرى لتطور نظام الأركان في المملكة. تلى ذلك تطور نظام أركان آخر في القوات البحرية، كانت بدايته عام 1377هـ، عندما تأسست مدرسة القوات البحرية في الدمام، التي تبعها العديد من المشاريع والتوسع في تنظيمات القوات البحرية، فشملت إنشاء القواعد، واستلام المعدات البحرية بأنواعها المختلفة، وتنظيم قيادة القوات البحرية، وتأسيس منشآت التدريب والتعليم على مختلف المستويات. وكان لكل من هذه التطورات نظام أركان خاص به، وأعتبر تطوير نظام الأركان في القوات البحرية، قفزة أخرى في تطور أنظمة الأركان في المملكة العربية السعودية. وأمّا قوات الدفاع الجوي، فقد كان ظهور نظام الأركان وتطوره فيها موازياً منذ بدايته، لنظام الأركان في الجيش العربي السعودي، بحكم أن قوات الدفاع الجوي، كانت إحدى أسلحة الجيش، وبالتحديد سلاح المدفعية. أمّا بقية القطاعات العسكرية في المملكة، فقد كانت أيضاً، في الفترة نفسها، تواكب القوات المسلحة في تطورها. وبعد أن شمل نظام الأركان جميع أفرع القوات المسلحة، بدأ التفكير في إنشاء معهد تعليمي لغرض تأهيل القادة والأركان اللازمين، لتشكيلات أفرع القوات المسلحة. وتم ذلك بالفعل عندما أُنشئ معهد الضباط العظام (الأقدمين) عام 1378هـ، ثم تطور إلى كلية القيادة والأركان السعودية عام 1388هـ. ثم أصبحت كلية القيادة والأركان ـ بعد ذلك ـ تواصل جهودها لتطوير نظام الأركان في القوات المسلحة.