إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / معهد قوات الدفاع الجوي، المملكة العربية السعودية




أنشطة الطلاب
زوار المعهد
قائد قوات الدفاع الجوي

شعار معهد قوات الدفاع الجوي




معهد قوات الدفاع الجوي

أولاً: مراحل إنشاء المعهد، وتطوره

    معهد قوات الدفاع الجوي مؤسسة تعليمية، يمثل أحد مظاهر النهضة الحديثة، والتطور الرفيع للقوات المسلحة السعودية. ومقره في مدينة الرياض. (اُنظر صورة قائد قوات الدفاع الجوي)  

    ويُعدّ المعهد المنطلق الأساسي، لتأهيل الطاقة البشرية اللازمة، لتشغيل وصيانة أنظمة ومعدات كافة وحدات قوات الدفاع الجوي، وإعدادها الإعداد العسكري المناسب.

    إن التطور الذي شهده معهد قوات الدفاع الجوي، لم ينبع من فراغ؛ بل كان نتاج سنين عديدة من العمل، منذ أن كان الدفاع الجوي جناحاً صغيراً في مدرسة المدفعية المضادة للطائرات، ثم أصبح بعد ذلك مدرسة للدفاع الجوي، فمعهداً للدفاع الجوي، وأخيراً، معهداً لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.  وكان التغير المتلاحق في التسميات، مرده أن كل تسمية تمثل جانباً من جوانب التطور، الذي شهده المعهد، في مراحله المختلفة؛ وهي مواكبة للتطورات، التي مرَّ بها الدفاع الجوي نفسه، بدءً من المدافع الرشاشة البسيطة، حتى أحدث الشبكات الدفاعية الجوية المتكاملة.

1. جناح المدفعية المضادة للطائرات، في مدرسة المدفعية بالطائف

    في أحضان سلاح المدفعية بالطائف، كانت بداية قوات الدفاع الجوي، في تلك المدرسة "مدرسة المدفعية"، التي أنشأت عام 1375هـ، جناحاً صغيراً، أُنيط به مهمة التدريب، على المدفعية الخفيفة المضادة للطائرات.

2. مدرسة المدفعية المضادة للطائرات بجدة

    وكانت بدايات جناح المدفعية المضادة للطائرات، في أواخر عام 1378هـ، عندما بدأ التدريب على المعدات والأسلحة الخفيفة. ونظراً لازدياد المهام التدريبية المناطة بجناح المدفعية المضادة للطائرات، انفصل الجناح عن مدرسة سلاح المدفعية بالطائف، في عام 1382هـ، وانتقل إلى جدة تحت اسم "مدرسة المدفعية المضادة للطائرات".

    وتعود أسباب التحول بصورة جزئية، إلى استقلال المدفعية المضادة للطائرات، عن مدفعية الميدان.

3. مدرسة الدفاع الجوي

    وكان العام 1386هـ مشهوداً بالنسبة إلى الدفاع الجوي، حيث تخطى مراحل البدايات، لينتقل إلى مرحلة فاصلة في تاريخه، وذلك بعد استمرار مدرسة المدفعية المضادة للطائرات بجدة، في أداء رسالتها، وعقد الدورات التدريبية، طبقاً لحاجة المدفعية المضادة للطائرات المتزايدة، إلى مزيد من التدريب والعتاد.

    وكان للاهتمام المتزايد بتطوير إمكانيات الدفاع الجوي، لمجابهة التطور المتنامي في الطائرات، أثره الفاعل، حيث وُقعت في ذلك العام اتفاقية صواريخ الهوك، التي كانت فاتحة لإبرام عدد من العقود، الرامية إلى تطوير الدفاع الجوي، ورفع مستواه.

    وقد أدّى ذلك إلى أن يصبح الدفاع الجوي سلاحاً مستقلاً عن سلاح المدفعية، وتحول مسمى " مدرسة المدفعية " المضادة للطائرات، إلى " مدرسة الدفاع الجوي ".

4. معهد الدفاع الجوي

    وبعد مرور أكثر من ربع قرن، على تأسيس جناح المدفعية، في " مدرسة المدفعية " بالطائف عام 1375هـ، وتحولها إلى مدرسة الدفاع الجوي في جدة، أثبت المدرسة جدارتها في المهام المناطة بها، من عقد دورات تدريبية، وفق أحدث معطيات التكنولوجيا، وارتقاء المستوى العلمي والتقني، الذي يضاهي المعاهد المماثلة في الدول المتطورة. فعندما زار خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المدرسة في جدة، ولمس وشاهد التطور الكبير، الذي شمل جميع المرافق، سجل اعتزازه بما شاهده قائلاً: (اُنظر صورة زوار المعهد)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يسعدني أن أسجل هنا اعتزازي وتقديري، لما شاهدته من تقدم في بعض مرافق الدفاع الجوي بجدة، التي شملت كل من معهد الدفاع الجوي، والصيانة الرئيسية للدفاع الجوي. وهذا التقدم لم يكن ليتم إلاّ بفضل الله علينا وتوفيقه، ثم بفضل الجهود المخلصة، التي يبذلها المسؤلون عن مرافق الدفاع الجوي، حرصاً منهم على تهيئة كل الوسائل التي تحقق لهذا المرفق دفعاً قوياً، نحو التقدم والتطور المنشود لهذه البلاد، وراجياً للجميع التوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    يوم الثلاثاء 12 / 11 / 1402هـ        

    الموافق 31 / 8 / 1982م          

فهد بن عبدالعزيز            

    وتبع ذلك صدور الأمر السامي، بتحويل مدرسة الدفاع الجوي بجدة إلى معهد، في 12 ذو القعدة 1402هـ ليطلق عليه بعدئذ مسمى "معهد الدفاع الجوي ".