إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / معهد الأنجال أو معهد العاصمة النموذجي، المملكة العربية السعودية




ملعب معهد العاصمة
مبنى معهد العاصمة
مبنى معهد العاصمة من الخارج
شعار معهد العاصمة





أولاً: مدرسة الأمراء ، معهد الأنجال بالرياض، وتطوير معهد العاصمة النموذجي

1. مدرسة الأمراء

بدأ الملك عبدالعزيز تعليم أبنائه، علي يد المشايخ والعلماء، الذين كانوا بمعيته، مثل الشيخ عبدالرحمن بن مفيريج، الذي علم الأمير سعود، والشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، الذي تولى تعليم الأمير فيصل، وهو في الوقت نفسه جده لأمه.

وتذكر جريدة أم القرى أخباراً عن الاحتفال، بختم بعض أنجال الملك عبدالعزيز حفظ القرآن، مثل الأمراء عبدالله ومساعد وعبدالمحسن، وسلطان في عام 1353هـ/1934م.

بعد أن استقرت أمور المملكة، أمر الملك عبدالعزيز بإنشاء مدرسة خاصة، سميت (مدرسة الأمراء)، تتولى تعليم أبنائه وأحفاده وأبناء أشقائه. وكان ذلك في عام 1354هـ[1]، وخصص لها مقر، مكون من غرف بقصر الحكم في (الديرة)، في مكان مجاور لمجلسه. وكان يدرس فيها أربعة من الأساتذة. وقد أسندت إدارتها إلى السيد أحمد بن محمد العربي[2]، ثم إلى الشيخ عبدالله الخياط[3]. وصار أحد المعلمين، وهو أحمد علي الكاظمي، مساعداً لمدير المدرسة، خلال الأعوام من 1356هـ إلى 1373هـ[4]. ولم تكن تتبع إدارياً أو مالياً مديرية المعارف العامة، إنما تتبع القصر الملكي مباشرة. والتحق بها، إلى جانب أبناء الملك عبدالعزيز، أبناء كبار موظفيه.

وكانت المدرسة تنتقل مع الملك، إذا تحرك بأسرته، خاصة إلى رحلات الصيد والقنص في البادية. وكان الملك عبدالعزيز يتابع نشاط هذه المدرسة بنفسه، ويتفقد مستوى التلاميذ من أبنائه الأمراء.

وشملت مقررات (مدرسة الأمراء)، أنواعاً من المواد الدينية والعربية والاجتماعية، ووُضع لها منهج معتمد على المنهج الابتدائي، ومرتبط بالمنهج الثانوي والعالي[5].

وتخرج في مدرسة الأبناء كثير من أبناء الملك عبدالعزيز، ومنهم الأمراء: مساعد، وعبدالمحسن، ومشعل، وسلطان، وعبدالرحمن، ومتعب، ومشاري، وبدر، وتركي، ونواف، ونائف، وسلمان، وفواز، وغيرهم.

واعتادت المدرسة إقامة حفل سنوي، لمن يختم القرآن من الأمراء، ويلقي فيه من سبقه من إخوته الأمراء كلمات للتهنئة.

وعلى الصعيد نفسه، أنشأ الأمير فيصل بن عبدالعزيز، نائب الملك في الحجاز، مدرسة مماثلة أطلق عليها (المدرسة النموذجية)، في الطائف. وتولت تدريس أولاد الأمراء وغيرهم، ثم نقلت، بعد ذلك، إلى جدة. وضمت المدرسة النموذجية إلى وزارة المعارف، وأطلق عليها (مدارس الثغر النموذجية).

قد استقدم بعض الأمراء الآخرين مدرسين خصوصيين، لتعليم أبنائهم، تعليماً خاصاً، بعيداً عن الإطارات المدرسية.



[1] جاء في جريدة أم القرى، خبر عن قيام طلاب مدرسة الأمراء، بزيارة لولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز، في مكتبه بالرياض، للسلام عليه. وألقى مدير المدرسة قصيدة، وألقى ثلاثة من الطلاب الأمراء خطباً، وذكر في الخبر أنها منشأة حديثاً.

[2] عين مديراً لمدرسة تحضير البعثات والمعهد العلمي السعودي

[3] ولد الشيخ عبدالله خياط في مكة المكرمة عام 1326هـ، وتلقى تعليمه بمدرسة الخياط، ثم المدرسة الراقية، والمدرسة الفخرية لحفظ القرآن الكريم. تلقى العلم الشرعي على علماء الحرم المكي، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي، ونال شهادته عام 1350هـ/1931م. وعمل إماماً لزاوية الرشيدي، ثم عضواً بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم مديراً للمدرسة الفيصلية بمكة. وتولى إدارة مدرسة الأمراء، وبعد مدة أصبح مستشاراً بوزارة المعارف بالحجاز. أسندت إليه إدارة التعليم بمكة المكرمة، ولما تأسست كلية الشريعة، عمل وكيلاً لها عام 1365هـ/1950م. عين إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام عام 1373هـ/1953م. وكان عضواً مؤسساً لرابطة العالم الإسلامي عام 1381هـ/1962م، ورأس مجلس إدارة مدرسة دار الحديث منذ عام 1389هـ/1969م. وعين عام 1391هـ/1971م عضواً بهيئة كبار العلماء. له عدد من المؤلفات الدينية. توفي في مكة المكرمة في 7 شعبان 1415هـ/ 8 يناير 1995م

[4] أحمد علي بن أسد الله الكاظمي، ولد في الهند عام 1325هـ/1907م، ونشأ وتعلم في مكة المكرمة، وتخرج من المعهد العلمي السعودي عام 1350هـ. بدأ مدرساً بالمرحلة الابتدائية، و اختاره الملك عبدالعزيز للتدريس في مدرسة الأمراء. وكان له نشاط أدبي وثقافي ملموس، وكان من الكتاب الدائمين في عدد من المجلات السعودية. عين عميداً لكلية الشريعة في مكة المكرمة. توفي عام 1992م

[5] نشر الشيخ عبدالله خياط، الذي تولى إدارة المدرسة، ذكرياته، في جريدة المدينة، من عددها الصادر في 1ربيع الأول 1403هـ وما بعده، في 66 حلقة. وذكر في جريدة المدينة في عددها الصادر يوم  22 جمادى الثانية 1403هـ، أن الدراسة في (مدرسة الأمراء) بدأت في مكة عام 1356هـ. جريدة أم القرى.