إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / مدرسة البحرية، مونتري، الولايات المتحدة الأمريكية









ثانياً: برنامج المدرسة وخصائصه

ثانياً: برنامج المدرسة، وخصائصه

أسّس الأسطول برنامجاً تعليمياً مهنياً على مستوى الدراسات العليا، في مدرسة الدراسات العليا للبحرية، لكي يلبي احتياجاته من سلاح الضباط، المؤهلين فنياً، والمسلحين فكرياً. ويهدف هذا البرنامج إلى إيجاد فرصة، أمام جهاز الأسطول، لتحويل ضباط مزودين بمجموعة من المهارات في تعليمهم الجامعي، إلى آخرين مزودين بمجموعة من المهارات، التي تلبي احتياجات الأسطول المتجددة. كما يهدف البرنامج إلى الاستفادة من الخبرة في الموضوعات المتصلة بالعسكرية، التي طوّرها الأساتذة وطلابهم، مما يؤدي إلى تكوين برنامج بحثي حيوي وقوي، في الدراسات العليا، لدعم البحرية ووزارة الدفاع.

ولذا، صُمِّم هذا البرنامج ليتصف ببعض الخصائص، التي من أهمها ما يأتي:

1. أنه وثيق الصلة بالعسكرية، فجميع مواده، وموضوعات الأطروحة المقدمة فيه، لا بد أن تكون ذات صلة بالعسكرية، لأن المدرسة إنما استحدثت لذلك، ولذلك توجد في المدرسة بعض المواد، التي تصنَّف بأنها "Classified"، أي أنه لا يُسمح، حفظاً للأمن القومي، لجمهور الناس أن يطلعوا على محتواها. وكذلك، المواد، التي يبدو لها مماثل في الكليات والجامعات المدنية، تقدم في مدرسة الدراسات العليا للبحرية في ثوب آخر عن طريق التطبيق والتمثيل. ولدى مدرسة البحرية الاستعداد الكامل للتكيف مع حاجات المستفيدين العسكريين المتجددة؛ كزيادة المحتوى الفني للمواد، أو تطوير مناهج في تقنية المعلومات للمقاتلين… الخ.

2. أن لديه معامل متخصصة ومرافق تعليمية، لا يوجد لها مثيل في الجامعات المدينة، إلا بإعادة تصنيع هذه المعامل لأغراض عسكرية، مثل معمل الرادار والحرب الإلكترونية، الذي يحوي نظماً عسكرية مصنفة "Classified"، ومعامل الأصوات الأكوستية Acoustic، التي تعمل تحت الماء، ومعمل نظم قيادة الأقمار الصناعية، ومعمل نظم التقنية الآمن Secure. ويرى بعض الأساتذة، وبعض الراعين لمناهج المدرسة، أن المعمل هو العالمَ الحقيقي عند الضابط العسكري، فهو يعينه على فهم مشروع بحثه لأطروحته وتطبيقه على عمليات حقيقية.

3. أنه تتكون، لدى الضباط المتدربين، القدرة على تطبيق ما تعلموه في المدرسة من المهارات المكتسبة، على مشكلات ذات صلة بالعسكرية، وذات قيمة تعود على العسكرية.ولذا، فإن معظم رسائل الطلاب العلمية يمثل إسهاماً عالي الجودة، ينفع وزارة الدفاع. ويُعد الأساتذة في المدرسة خبراء في البحوث المتصلة بالشؤون العسكرية، ويستوعبون طلابهم في فُرق بحوثهم العلمية. وقد عادت رسائلهم بنفع على البحرية، وقدمت بعض الرسائل أفكاراً جديدة مهمة، كان لها أثر مباشر على زيادة الفاعلية القتالية في البحرية، وفي الأفرع العسكرية الأخرى. ومن أمثلة، ذلك ما حصل من تطوير جذري في قدرة الأقمار الصناعية التجارية، على تزويد سفن الأسطول باتصالات واسعة النطاق الموجي. وقد كان أصل هذه الفكرة موضوع رسالة ماجستير، أُنجزت في مدرسة الدراسات العليا للبحرية.

4. أن مدة الدراسة فيه تبلغ 48 أسبوعاً في العام، بينما تبلغ مدة الدراسة في الكليات والجامعات المدنية حوالي 33 أسبوعاً في العام.

5. أنه يوفر للضابط المتدرب بنية تحتية عسكرية كاملة، من شأنها أن تحسن من مهنة الضابط العسكري، وهو في الوقت نفسه يدرس في مدرسة الدراسات البحرية.

6. أنهه يهيئ الفرصة لامتزاج الضباط من قطاعات عسكرية مختلفة، فينتج عن ذلك تبادل الخبرات، وتحصيل تعليم عسكري مشترك. يضاف إلى ذلك، أن البرنامج يسمح للضباط الأجانب بالمشاركة فيه، فيزيده بُعداً مهنياً فريداً، وبخاصة أن كثيرين منهم يصبحون قادة في القطاعات العسكرية في بلدانهم. وهذا يُحَسِّن الأداء، إذا ما وُجدت تدريبات أو عمليات مشتركة في المستقبل.

7. أنه يمكّن القادة العسكريين من اكتساب نظام تعليمي ذي اتجاهين: اتجاه المستخدمين للتقنية، واتجاه المهتمين بتطوير التقنية وإدخالها في دعم الاحتياجات الحربية.

8. أنه يعطي الضباط الجدد مواد انتقالية، واسترجاعية، قبل أن يبدؤوا برنامج الدراسات العليا في المدرسة البحرية.