إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / منشآت مدنية وعسكرية / مدرسة البحرية، مونتري، الولايات المتحدة الأمريكية









5

خامساً: المعاهد المتخصصة والمراكز

1. معهد إدارة موارد الدفاع Defense Resources Management Institute

يعرف، سابقاً، بـ "المركز التعليمي لإدارة موارد الدفاع"، Defense Resources Management Education Center، والمعهد مؤسسة تعليمية، يرعاه، ويشرف عليه وزير الدفاع، في موقعه في مدرسة الدراسات العليا للبحرية. وقد أنجز، من عام 1965م وهذا تاريخ تأسيسه، عدداً من البرامج التعليمية المتخصصة في صنع القرار التحليلي، وإدارة الموارد للضباط من جميع القطاعات العسكرية، ولكبار الموظفين المدنيين في الحكومة الأمريكية وفي 125 دولة أجنبية. وتقدم هذه البرامج بانتظام في مقر المدرسة في مدينة مونتري، وتقدم في مواضع أخرى من أمريكا، وفي خارج أمريكا بتنسيق محدد.

تركز برامج المعهد في تطوير مهارات صنع القرار، ومفاهيمه، وآلياته، وتفهمها، وتقديرها، وبخاصة تلك المهارات، والمفاهيم، والآليات، المتصلة بإدارة موارد الدفاع. وتهدف برامج المعهد إلى تحسين التوزيع الفاعل للموارد، واستخدامها، في مؤسسات الدفاع الحديثة. صحيح أن التركيز الأولي، لجميع برامج المعهد التعليمية، يقع على صنع القرار التحليلي، لكن التركيز، حقيقة، ليس في التدريب على مهارات، يفرضها واقع العمل اليومي الخاص، وإنما في التصورات، والمفاهيم، والآليات، والقضايا، التي تهيمن على صنع القرار في إدارة الموارد، من منتصف سُلم المراتب الإدارية إلى مستوى المراتب التنفيذية.

وتقدم كل مادة برنامجاً متعدد الحقول المعرفية، يشجع المشاركين من الطلاب على تطوير تفهُّم التصورات، والمبادئ، المناهج، والآليات، المستمدة من نظرية الإدارة، كاختبار الوضع الحالي للفكر الإداري، والعمل المنظم، ومن التفكير الاقتصادي، كالموضوعات، التي تعالج المبادئ الأولية لندرة الموارد، مقارنة بالاحتياجات المزدادة، ومن التفكير الكمي Quantitative، كأساسات اللغة، والأدوات التحليلية، التي تعد من أسس نظرية القرار الحديثة.

يترجم الطلاب هذه الأفكار إلى عملية منتظمة لتوزيع الموارد، وصنع القرار، والاستفادة الفاعلة من الموارد، ويطبقون هذه التصورات على أمثلة توضيحية، مثل: توزيع، وتحليل، وتقويم نظم الإدارة، وبرامجها، وسياساتها، ويرفعون من مستوى الفوائد في حدود الموارد الموجودة، أو يقللون من استهلاك الموارد، لتحقيق مستوى محدد من الفوائد.

ويضم المعهد 25 عضو هيئة تدريس، منهم 18 من حملة شهادة الدكتوراه. ويقدم المعهد حالياً عدداً من الدورات، هي: (اُنظر جدول دورات معهد إدارة الدفاع للعام المالي 2000 ومدتها)

أ. دورة إدارة موارد الدفاع

تُعقد خمس مرات في السنة، مدة كل دورة أربعة أسابيع. يحضر هذه الدورة الضباط من جميع القطاعات العسكرية الأمريكية، الذين رتبهم العسكرية 0 ـ 4 فأعلى، كما يحق للموظفين المدنيين، الذي رُتبهم المدنية  GS-11 فأعلى، أن يحضروا هذه الدورة. ويمكن للموظفين المدنيين، الذين يأخذون برامج تطوير مهنة مُسرِّعة، أن يحضروا الدورة.

تهدف الدورة إلى جعل المشترك فيها يستفيد من التصورات، والمبادئ، والمناهج في إدارة الدفاع، وبالذات فيما يخص التخطيط، والبرمجة، ووضع الميزانية، والمناشط الأخرى ذات الصلة. والتركيز يقع أكثر على السمات التحليلية للإدارة، المستمدة من الحقول المعرفية الآتية: نُظم الإدارة، وعلم الاقتصاد، والتحليل الكمّي.

لا يُتوقع من المشاركين: أن يصبحوا خبراء أو فنيين في الحقول المختلفة، والموضوعات المطروحة في خطة الدورة. السبب في ذلك، أن هدف الدورة هو إعطاء توجيه حول الوظيفة الكلية لعملية إدارة الدفاع؛ وإعطاء أفكار عما تتطلبه إدارة الدفاع في المُدخلات Inputs، وفي تحليل صنع القرار؛ وتفهم المشترك في الدورة المبادئ، والمناهج، والآليات في مكونات وزارة الدفاع، وبين مكتب وزير الدفاع. يشمل منهج الدورة المحاضرات، وحلقات المناقشة القليل عدد طلابها، والتي تثريها الأمثلة التوضيحية من دراسات الحالة Case Studies، والمسائل المشكلة، وواجبات القراءة اليومية المختارة. وتُعقد هذه الدورة، أساساً للموظفين الأمريكيين، وقد يُقبل فيها عدد محدود من الأجانب.

ب. دورة إدارة الدفاع الدولية

هذه الدورة مصممة للعسكريين ذوي الرتب رائد أو نقيب بحري فأعلى إلى عقيد، وعقيد بحري، وللموظفين المدنيين ذوي الصلة بالدفاع، وذوي الرتب الموازية. ويحدد عدد المسجلين منها، حالياً، بأربعة وخمسين مشاركاً، على أعلى حد. ويُرغب في أن يكون تمثيل الدول عريضاً، أي بواقع 45 دولة في كل دورة، فمشاركة العدد الأكبر يُثري قيمة سمات الإدارة المقارنة لهذه الدورة.

تقدّم الدورة سلسلة من المحاضرات في ثلاثة مجالات رئيسة: بيئة إدارة الدفاع، والتحليل الاقتصادي والكمي، ونُظم الإدارة، وبخاصة في سياق الاستراتيجية، والتنفيذ، والعمليات. وتُكمل المحاضرات بالمناقشات، التي تنسق بين مجموعات صغيرة من المشاركين، وبورشات العمل، التي تُثري موضوعات المحاضرات، وبالقراءات ذات الصلة بموضوع المحاضرات، وكل المسائل المشكلة، ودراسة الحالات. يُدير الأساتذة الحوار في حلقات المناقشة، ويحثون على تبادل الأفكار، ويجيبون على الأسئلة. وتُعطى قراءات من كتب منهجية، ومن مواد تكميلية، توزع على المشاركين، لتسهيل الاستعداد لكل محاضرة. ويزود المشاركون، كذلك، بعناصر المحاضرة، مع قائمة من المراجع المقترحة. وقد يُدعى بعض المتحدثين، في حلقات حوار مفتوحة، لمعالجة موضوعات مخصوصة. ويُحث المشاركون، أثناء الدورة، على أن يعرض كل واحد منهم نُظم إدارة الدفاع في بلده، ويناقش الكيفية، التي يمكن بها تطبيق مفاهيم الإدارة وآلياتها، التي تعلمها من أساتذته وزملائه، على إدارة الدفاع في بلده، ويُظن أن مردود هذه الدراسة المقارنة، القائمة على تفاعل المشاركين، قيم جداً، ونافع لهذه الدورة.

يقوم المعهد، أثناء هذه الدورة، بزيارة ميدانية إلى بعض الجهات الحكومية والعسكرية المختارة، في منطقة واشنطن العاصمة، Washington D.C.. تعطي هذه الزيارة المشاركين فيها فرصة للاستماع إلى تقارير خاصة عن آليات الإدارة ومشكلاتها، ولمشاهدة ممارسات فعلية في الإدارة على مستوى التشغيل اليومي. وفي النصف الثاني من الدورة، تعمَّق المفاهيم العامة لإدارة الدفاع باختبار نُظم فعلية في إدارة الموارد البشرية، والمادية، والمالية. وفي نهاية الدورة، تجرى مراجعة عامة لمواد الدورة الرسمية، والموضوعات الخاصة وتجربة الرحلة الميدانية.

ج. دورة كبار الضباط الأجانب في إدارة الدفاع

يُسجّل في هذه الدورة كبار الضباط العسكريين من الدفاع ومن البحرية، وكبار الموظفين المدنيين، التي توازي رتبهم رتب العسكريين. ويكون عدد المشاركين في هذه الدورة بين 50 إلى 54 ضابطاً، يمثلون حوالي 45 دولة. واللغة الإنجليزية هي لغة هذه الدورة.

وينطبق على هذه الدورة من المحاضرات، وحلقات المناقشة، ودراسة الحالة، وحل المسائل المشكلة، ما ينطبق على الدورة السابقة، غير أن وقتها أكثر تكثيفاً من سابقتها. ويستضاف لها متحدثان أو ثلاثة، ويُنفذ لها رحلة ميدانية قصيرة.

2. معهد إدارة الرعاية الصحية في الدفاع Defense Health Management Institute

أظهرت الإصلاحات الحديثة، المتعلقة بالرعاية الصحية في وزارة الدفاع الأمريكية، وفي دول أخرى، ثمرة زيادة الخدمات الصحية، وفاعليتها، وكفايتها. وأوجد تعقد نظم العناية الصحية وتداخلها، اليوم، الحاجة الماسة إلى زيادة الوعي الإداري بهذه النظم، وإلى التعاون العالمي في معالجة قضايا إدارة الرعاية الصحية.

ولذا، جاءت رسالة معهد إدارة الرعاية الصحية بأن تعرف وتطور، وتسوق، وتدير البرامج التدريبية والتعليمية، للبحث والتدريس، والتحكيم، والتوجيه، المتعلق بنظم الرعاية الصحية العسكرية وخدماتها. وجاء دوره، كذلك، بأن يكون نقطة توصيل عالمية بين المستفيد وبين الخدمات التدريبية والتعليمية في إدارة الرعاية الصحية العسكرية، في مدرسة الدراسات العليا للبحرية.

3. المعهد الوطني الديموقراطي National Democratic Institute                                    

المعهد الوطني الديموقراطي مؤسسة غير ربحية، يسعى إلى تعزيز الديموقراطية في العالم، وتوسيعها. ويقدم مستفيداً في ذلك من شبكة من الخبراء المتطوعين في العالم، مساعدات عملية للقادة السياسيين المدنيين، الذين يعملون على تقدم القيم والممارسات، والمؤسسات الديموقراطية. ويعمل مع الديموقراطيين الشجعان، الذين يناضلون من أجل دعم الإصلاح السياسي السلمي. وينشئ مشاركة مع القادة السياسيين، الذين بدؤوا مهمتهم الصعبة في بناء مؤسسات مستقرة، متعددة الحزبية، وفي إيجاد نمط أفضل من الحياة لمواطنيهم.

إن الديموقراطية تعتمد على التشريع، الذين يمثل المواطنين، ويضع رقابة على التنفيذيين. وتعتمد على الأنظمة القضائية المستقلة، التي تحمي القانون. وتعتمد على الأحزاب السياسية المفتوحة، والمسؤولة. وتعتمد على الانتخابات، التي يختار الناخبون، بحرية، ممثليهم في الحكومة، وفق قواعدها. وإن المعهد الوطني الديموقراطي بوصفه عاملاً محفزاً لتطوير الديموقراطية، يعمل على مساندة المؤسسات والعمليات، التي تسمح للديموقراطية بالازدهار وتزود برامج المعهد المواطنين، وممثليهم المنتخبين، بالمواد المرجعية، والاستشارات، والتدريب على الأدوات العملية للديموقراطية المشارِكة. ويساند المعهد، دونما انتماء حزبي، جهود الديموقراطيين في كل منطقة من مناطق العالم. ويجب على الأحزاب السياسية أن توسع قدراتها التنظيمية، لمقارعة مواقف عدم المبالاة، وأن تشجع المشاركة. ولدى المعهد الاستعداد لمساعدة أعضاء الأحزاب الضعيفة، في كل نطاق سياسي ديموقراطي، بتدريبهم على طرق التنظيم، والاتصال، وعلاقات الناخبين.

ويعمل المعهد مع المجموعات المدنية على تمكين المواطنين من الوصول الأكبر إلى العملية السياسية، وأن تزيد الشفافية، والمحاسبة لدى الحكومة. ويزود المعهد الأحزاب السياسية، والمجموعات المدنية، بالمساعدة الفنية على تنفيذ حملات تدريبية للناخبين، وعلى تنظيم برامج لمراقبة الانتخابات. ويُعد المعهد رائداً عالمياً، في مراقبة الانتخابات، حيث نظم مبعوثين دوليين لمراقبة الانتخابات في عشرات الدول.

وقد استجابت برامج المعهد لطلبات بعض واضعي النظام، الذين طلبوا بعض المعلومات، التي تعين على جعل العمليات البرلمانية أكثر حِرْفية، وانفتاحاً، واستجابة. واستجابت برامجه، كذلك، للمنظمات، التي احتاجت إلى تعزيز المنتخبين الرسميين للمحاسبة، واستجابت لمجالس البلديات، التي طلبت النصح، فيما يخص وسائل تشجيع العامة على المساهمة في صنع القرار، واستجابت للأحزاب السياسية، التي تطلب النصح، فيما يخص الآليات، التي تُضمن بها الديموقراطية الداخلية. واستجابت، أخيراً، للجان الانتخابات، التي تريد تأسيس عملية انتخابية، ذات شفافية أكثر.

4. مركز العلاقات المدنية العسكرية Center for Civil-Military Relations

يهدف هذا المركز إلى تقوية العلاقات المدنية، العسكرية، الديمقراطية، عن طريق برامج تعليمية، عالمية، تدعمها، مالياً، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. يوجد هذا المركز في مقر مدرسة الدراسات العليا للبحرية، في مدنية مونتيريه، بولاية كاليفورنيا، ويقوي هذا المركز مجموعة من العلماء المتميزين، ومن الموظفين المدنيين والعسكريين المشهورين، في العالم.

يقدم هذا المركز مواد برامجه في مقر المدرسة، وفي أماكن بعيدة عن المقر. فالعلاقة بين السلطات المدنية والقوات المسلحة مهمة جداً، في إيجاد استقرار سياسي ديمقراطي، وفي صنع سياسات الدفاع، وفي التعاون الأمني العالمي، وفي الحفاظ عليها جميعها.

كثير من الدول، وبخاصة الدول، التي خرجت لتوها من نظم حكم استبدادية، تواجه حاجة ملحة إلى إعادة صياغة علاقتها المدنية، والعسكرية، وفق أسس ديموقراطية، حتى الدول التي تُعد الديموقراطية فيها متأسسة، تتصارع مع عدد من القضايا المدنية العسكرية المعقدة، مثل: ميزانية الدفاع، ومهمة القوات المسلحة ودورها، ومسؤوليات الموظفين المدنيين والعسكريين المتبادلة تجاه إشراف المسؤولين المدنيين على الديموقراطية. ولذا وسّع الرئيس الأمريكي ومجلس الشيوخ، اعترافاً بهذه التحديات، مجال وزارة الدفاع في برامج التعليم والتدريب العسكري الدولي، لتزيد من تعليم الضباط العسكريين الدوليين، وواضعي الأنظمة والقوانين، والموظفين المدنيين الآخرين، في مسألة العلاقات المدنية العسكرية. ويُعد هذا المركز، من ثمّ، واجهة هذا الجهد، والمسؤولة عنه، وعن مساعدة الدول في مواجهة التحديات المعقدة، المتمثلة في التوجه نحو الديموقراطية، والعلاقات المدنية العسكرية.

5. مركز التميز في إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية

The Center of Excellence in Disaster Management and Humanitarian Assistance                          

يعمل المركز على منع حدوث الطوارئ الإنسانية، وتلطيفها، إذا حصلت، وهذا بدعم التعاون المدني العسكري. وينجز المركز مهمته عن طريق البحث العملياتي، والتعليم، والتدريب، وإدارة المعلومات، والاستعداد العملياتي. ويعمل على أن يكون مصدر معلومات، وتسهيل، ونُصح، وبحث، في جميع الميادين، المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعمليات الإنقاذ، وعمليات السلام.

6. مركز التعليم التنفيذي Center for Executive Education

يهدف هذا المركز إلى إيجاد وتنفيذ برامج عالية المستوى، تعين كبار التنفيذيين في وزارة البحرية، ووزارة الدفاع على فهم القضايا والممارسات السياسية والاستراتيجية، الطارئة فهماً أفضل. ويهدف، كذلك، إلى تطبيق المهارات والنشاطات البحثية والتعليمية، ذات العلاقة العالية والفريدة، لتحسين أهداف إدارة الأعمال لدى ممولينا، والرأسمال البشري لدى مشاركينا. ويلتزم المركز بتوسيع القائمة بين مؤسسات التجارة والتصنيع وبين المنظمات والهيئات الأخرى. كما يلتزم بدراسة التقنيات الطارئة، والممارسات، والسياسات، من أجل تحسين قدرات وزارتي البحرية والدفاع، في نظمها، وقياداتها، ومنسوبيها، ومعلوماتها.