إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) الدورة العادية الثانية والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية، أديس أبابا، 28-30 يوليه 1986
المصدر: "منظمة الوحدة الأفريقية، أديس، أبابا"

AHG/DECL.1. (XXII)
Page 2

لعام 1970 بشأن العلاقات الودية فيما بين الدول، وميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، دون لبس، الأعمال التي تستهدف مساعدة وتحريض المجموعات التي تسعى بالعنف إلى الإطاحة بأية حكومة، فإن الحكومة الأمريكية فضلا عن دعمها الضمني لاحتلال جنوب أفريقيا غير الشرعي لناميبيا، قد قدمت المعونة العسكرية للعصابات الموجودة في أنجولا. كما إنها امتنعت عن إدانة استمرار احتلال جنوب أفريقيا لأجزاء من أنجولا. إن الهجمات الجوية والبرية التي شنها في الفترة الأخيرة نظام جنوب أفريقيا ضد بتسوانا وزامبيا وزيمبابوي، والهجوم البحري على ميناء ناميب في أنجولا، تقدم دليلاً كافياً على أن سياسة " الالتزام البناء " المزعومة التي فقدت كل مصداقيتها في نظر منظمة الوحدة الأفريقية ما زالت تشجع نظام بريتوريا العنصري على انتهاجه الإجرامي لسياسة زعزعة استقرار جمهورية أنجولا الشعبية وموزمبيق وغيرهما من دول المنطقة.

         وإذ يدرك المؤتمر الثاني والعشرون لرؤساء الدول والحكومات إدراكاً تاماً أن الحكومة الأمريكية الحالية تتحمل جزءاً من المسئولية عن الطريق المسدود أمام تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 435 ( 1978 )، وذلك لإصرارها الذي لا يمكن تبريره على مسألة " الربط ".

         فإنه يؤكد من جديد رفضه لربط استقلال ناميبيا بانسحاب القوات الكوبية من جمهورية أنجولا الشعبية، وهو يرفض " الربط، انطلاقاً من أن انسحاب أي قوات من الأراضي الأنجولية أو وضعها فيها يمثل حقاً من حقوق السيادة لجمهورية أنجولا الشعبية، وليس لأي دولة أخرى.

         ويلاحظ كذلك المؤتمر الثاني والعشرون لرؤساء الدول والحكومات، بأسف وقلق، الدعم المالي والعسكري والإداري الذي يقدمه نظام جنوب أفريقيا العنصري إلى العصابات الموجودة في أنجولا، في تحد سافر للرأي العالمي، ومع ذلك فإن الحكومة الأمريكية الحالية

<7>