ومن اهم المجالات التي تتطلب مثل هذا التوازن والتكامل في دول المجلس قطاعي الانتاج السمكي والإنتاج الحيواني (الماشية). اذ يتواجد في كليهما قطاع تقليدي كبير يتمثل في صيادي الاسماك الحرفيين وفي رعاة الماشية الرحالة وشبه الرحالة. كما ان كلا هذين المجالين اصبحا موضعا لاستثمارات جديدة تتمثل في شركات واساطيل صيد الاسماك الحديثة ومشاريع التسمين وانتاج الالبان. اذ بالاضافة الى اهمية حفظ التوازن في نمو القطاعين التقليدي والحديث، فان هناك مجالات حسنة لتحقيق التكامل والاسناد المتبادل بينهما.

ثالثا - محاور العمل المشترك للسياسة الزراعية المشتركة

          لكي يتسنى ترجمة السياسة الزراعية المشتركة الى استراتيجية تنفيذية يلزم بداية تحديد برامج العمل المشترك الرئيسية والعناصر او المهام التي تتضمنها كل من هذه البرامج. وهي الركائز التي تقوم عليها مجتمعة الاستراتيجية الزراعية الموحدة، مما يتطلب بالضرورة، تحقيق التوازن والتوافق بين المجهودات التنفيذية في كل من هذه البرامج.

          تتمثل برامج العمل المشترك للاستراتيجية الموحدة بالآتي:

          يهدف هذا البرنامج الى الوصول الى منظور جماعي لاوضاع الزراعة والغذاء في دول المجلس في المدى البعيد من حيث توقعات الطلب واحتمالات الانتاج للسلع الزراعية المختلفة. كما يهدف على ضوء هذا المنظور، الى قيام دول المجلس باعداد خططها التنموية وسياساتها الزراعية للوصول الى اهداف انتاجية متفق عليها، مما

<6>