إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



خطة التنمية الثقافية في دول مجلس التعاون

          لقد كان من بين اهداف مجلس التعاون منذ قيامه، تطوير دوله في كافة مجالات الحياة وعلى رأسها النهوض بالانسان في الخليج في ميدان العلم والمعرفة ورفع مستواه الثقافي حتى يأخذ المكانة اللائقة به بين الامم المتحضرة. وقد حرصت الجهات المعنية وهي تقود مسيرة التنمية الشاملة على تعميق العقيدة الاسلامية وغرس القيم العربية الاصيلة لدى المواطن في الخليج حتى تكون هذه العقيدة والقيم حصنا يصونه من المعتقدات الغريبة والافكار والشوائب الوافدة وتكون، في عين الوقت اطارا سليما واضحا لانماء مداركه واثراء ملكاته.

          وقد ادرك المسئولون بدول المجلس ما للثقافة من اثر ايجابي بناء على الانسان المعاصر، وما للانسان المثقف من فاعلية في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه، باعتبار ان الثقافة هي المنطلق الامثل للتنمية في اي ميدان من ميادين الحياة.

          ولما كان المواطنون بدول المجلس يجمع بينهم العديد من القواسم المشتركة والقيم المتماثلة وتسودها الروابط القومية ووشائج الجوار، فان الوسيلة المثلى لتحقيق التنمية الثقافية هي عن طريق خلق اطار شامل تنتظم فيه اجهزتها ومتطلباتها. وعلى هذا الاساس استقر الرأي على وضع خطة محددة مبنية على الواقع تكون صالحة للتنفيذ في كافة دول المجلس مع مراعاة ما لكل دولة من خصوصيات وسمات ذاتية سواء في تشريعاتها أو فيما يتعلق بظروفها وامكاناتها أو المرحلة التي تعيشها الحركة الثقافية وقت تنفيذ الخطة.

          وخطة التنمية الثقافية لدول مجلس التعاون تنطلق من مفهوم العلاقة

<5>