وقال انه انطلاقا من ذلك وفي ضوء السمات والخصائص المشتركة لدول وشعوب المجلس فإن مسيرة المجلس تنبئ عن قدرته على تأصيل مفهوم التعاون الإقليمي في شتى المجالات التي تخدم أبناء الخليج العربي في الحاضر والمستقبل إن شاء الله.

تصريح للأمين العام المساعد للشئون السياسية لمجلس التعاون:

          وصف السيد سيف بن هاشل المسكري الامين العام المساعد للشئون السياسية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية القمة الخليجية الثامنة التي ستبدأ أعمالها في الرياض يوم السبت القادم بأنها من أهم القمم التي عقدها قادة دول المجلس منذ تأسيسه.

          وعزا السيد سيف المسكري هذه الأهمية إلى الوضع الحساس في منطقة الخليج نظراً لاستمرار الحرب العراقية الإيرانية والتصعيد فيها سواء من حيث التهديدات ام من حيث تصاعد حرب الناقلات بشكل أصبح يهدد فعلا أمن وسلامة الملاحة في الخليج.

          وقال ان هذه القمة تأتي في وقت دخل فيه التعاون الخليجي المشترك مرحلة تقييم لمسيرة مجلس التعاون والتي سينتج عنها اتخاذ خطوات جديدة تعزز المسيرة.. موضحا ان التقييم سيشمل ما سبق واتفق عليه وإيجاد صيغ جديدة للعمل بشكل يتوافق مع متطلبات تسيير العمل والتعاون.. الجماعي والتغلب على أي عقبات قانونية أو إدارية قد تواجه تنفيذ ما اتفق عليه من قرارات معينة.

          وذكر الأمين العام المساعد للشئون السياسية لمجلس التعاون في تصريح لصحيفة عمان في عددها الصادر يوم 21 ديسمبر 1987 ان أهم المواضيع التي ستبحثها القمة الخليجية تتعلق بتطورات الحرب العراقية الإيرانية وإفرازات استمرار هذه الحرب على دولنا الخليجية ووضع صيغ وأساليب للتعامل مع تطورات هذه الأوضاع بشكل يجنب دول مجلس التعاون أكبر قدر ممكن من الأخطار بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بتعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين دول المجلس الست.

          وأضاف ان أهمية القمة الثامنة لمجلس التعاون تعود كذلك إلى انها تأتي مباشرة بعد قمة عمان العربية غير العادية التي توصلت إلى نتائج إيجابية لا بد ان تنعكس على دول المجلس.. مشيرا إلى ان دول مجلس التعاون كان لها دور كبير في انجاح قمة عمان وسيكون لها دورها في العمل لتنفيذ وتأكيد ما تم الاتفاق عليه في هذه القمة.

<2>