في حفظ الأمن والسلام في العالم فان المجلس يدعو هذه الدول إلى بذل المزيد من الجهود لضمان نجاح المفاوضات وتحقيق التنفيذ الشامل لبنود قرار مجلس الأمن رقم 598.

          كما ناقش المجلس الوضع العربي الراهن وتطورات انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني، وإذ يستذكر المجلس قرار أصحاب الجلالة والسمو في القمة الثامنة في الرياض بدعم الانتفاضة سياسيا وماديا لتحقيق أهدافها، فإنه يعبر عن اعتزازه بصمود المقاومة الباسلة في وجه إجراءات البطش والقمع الإسرائيلي، ذلك الصمود الذي يعطى أبلغ دليل على رفض الشعب الفلسطيني لسياسة الاحتلال وعلى تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة ويرى المجلس بأن هذه الانتفاضة تشكل واقعا جديدا يحتم الإسراع في عقد مؤتمر سلام دولي برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة جميع الأطراف المعنية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى قدم المساواة، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن باعتباره الوسيلة الوحيدة المناسبة لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي تسوية سلمية عادلة وشاملة.

          كما ناقش المجلس الوضع في لبنان الشقيق ويعبر عن ألمه لما يعانيه الشعب اللبناني الشقيق نتيجة لهذا الوضع المؤسف - ويناشد اللبنانيين جميعا تغليب مصلحة لبنان على أية اعتبارات أخرى وبذل الجهود المخلصة للخروج من هذه المحنة الدامية والتوصل إلى حل سريع يحقق للبنان الشقيق أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وسيادته ويحافظ على عروبته.

          وإذ يؤكد المجلس وقوفه مع لبنان في محنته، ليناشد المجتمع الدولي الإسهام في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية التي يحتاجها شعب لبنان.

          ويرحب المجلس بالتطورات الإيجابية التي تشهدها منطقة المغرب العربي ويأمل ان يؤدي ذلك إلى دعم المسيرة العربية المشتركة وبما يحقق مصلحة شعوب المغرب العربي الشقيق.

          استعرض المجلس مراحل تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الموحدة وقرر رفع توصية للمجلس الأعلى في دورته التاسعة بإقرار الضوابط الموضوعة للسماح لمواطني دول المجلس بتملك وتداول أسهم الشركات المساهمة وكذلك رفع توصية بالمساواة بالمعاملة الضريبية، بين مواطني الدولة العضو المضيفة ومواطني دول المجلس عند ممارستهم للأنشطة الاقتصادية وفقا للاتفاقية الاقتصادية الموحدة.

<2>