وإكباره لتضحياته ومقاومته الإرهاب والتنكيل والإعدامات التي مارستها قوات نظام الاستبداد والعدوان والشر، ويبارك للكويت قيادة وشعباً تحريرها وتخليصها من براثن قوى الإجرام والتدمير والجهل.

          كما يهنئ المجلس الوزاري أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على عودة الكويت إلى موقعها الذي احتلته دائما في مسيرة الخير والعطاء، دولة مستقلة ذات سيادة، ويشيد بإكبار لروح التلاحم بين أبناء دول المجلس والموقف الشجاع والرائع مع إخوانهم أبناء الكويت، تلك الوقفة التي أكدت ورسخت مفهوم الأسرة الخليجية الواحدة.

          وثمن المجلس مواقف كافة الدول والشعوب المحبة للسلام والخير، والتي وقفت إلى جانب الحق والعدالة وكانت سنداً قوياً لقوى التحرير وردع الظلم، ويتعاطف معها لما لحق بها من أضرار نتيجة عدوان نظام العراق وإفرازات غطرسته ولا إنسانيته.

          ويعبر المجلس عن بالغ تقديره وامتنانه لكافة الدول العربية والإسلامية والصديقة التي ساهمت في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقفت إلى جانب الحق والعدالة والمبادئ الإنسانية أمام قوى التقتيل والتدمير والتخريب.

          ويشير على وجه الخصوص، بإكبار واعتزاز إلى دور كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية في الوقوف صفا واحدا مع أشقائهم دول المجلس أمام عدوان نظام العراق ودفاعهما المبدئي عن الشرعية العربية والدولية تجسيداً للتآخي وتدعيما للتضامن العربي.

          ويسجل المجلس بكل إكبار وامتنان الدور الذي قامت به كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا والدول الصديقة الأخرى التي ساهمت في توفير الإمكانيات البشرية والمادية لوضع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالكويت موضع التنفيذ دفاعا عن الشرعية الدولية.

          كما يشيد بالدور الإيجابي الذي قامت به كل من باكستان وبنقلاديش والسنغال والنيجر والمجاهدين الأفغان، والدول الإسلامية الأخرى تنفيذا لمقررات منظمة المؤتمر الإسلامي في مواجهة العدوان ووضع حد له والانتصار للشرعية الدولية. ويبتهل إلى الله القدير أن يسكن الشهداء

<2>