إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



البحث عن مناطق النفوذ، كما يرحب في هذا الإطار بالسعي الدولي لحل مشكلة أفغانستان والمشاكل العالقة التي سببت الكثير من التوتر. ويعبر المجلس عن الأمل بأن التوجه العالمي الحالي سيؤدي إلى التعامل مع بؤر التوتر وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

          وفي هذا الصدد فإن المجلس الوزاري يتابع باهتمام وحرص، بالغين الجهود السلمية التي يبذلها المجتمع الدولي وبصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة فخامة الرئيس جورج بوش للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية على أساس قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338، ويجدد الإعراب عن تأييده لتلك المساعي المخلصة والبناءة أملا في أن تفضي قريبا إلى انعقاد مؤتمر السلام المقترح.

          ويتابع المجلس بقلق شديد استمرار إسرائيل في سياسة التعنت ووضع العراقيل أمام مسيرة السلام ويدين السياسات الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ وتوسيع الاستيطان غير الشرعي في الأراضي العربية المحتلة بما يعرقل عملية السلام ويقوض قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة.

          كما يشيد المجلس بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية للحفاظ على استقلال لبنان ووحدة ترابه والحفاظ على سيادته، ويعرب عن ارتياحه بما حققته الحكومة اللبنانية في سعيها لتثبيت الوفاق الوطني، مؤكداً دعمه لبرنامج الإعمار الذي تسعى الحكومة اللبنانية إلى تحقيقه.

          ويشيد المجلس بالمساعي الخيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز للمصالحة بين الأشقاء في الصومال وحفظ وحدته الوطنية وحقن دماء الشعب الصومالي الشقيق مناشدا كافة القوى الوطنية بأن تكفل صيانة ووحدة وسلامة الصومال ليستتب الأمن والاستقرار لكافة منطقة القرن الأفريقي.

          ويعبر المجلس عن ارتياحه لعودة الحكومة الشرعية في الاتحاد السوفيتي واستمراره في نهج سياستي الانفتاح وإعادة البناء وضمان الحريات في الداخل، لكي يتمكن ذلك البلد الصديق من تسخير موارده وطاقاته من أجل خير ورفاه شعوبه، وحتى يكون للاتحاد السوفيتي إسهامه السخي في دعم مبادئ العدالة وتعزيز أسس الأمن والسلام في العالم.

 

صدر في مدينة جدة
7 / 3/ 1412 هـ
الموافق 15/ 9/ 1991 م

<3>