إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



الأطراف العربية رغبتها الصادقة والأكيدة في مفاوضات جادة تقضي إلى إرساء سلام عادل وشامل دائم في منطقة الشرق الأوسط.

          ويدين المجلس استمرار السياسات الإسرائيلية القمعية والتوسعية في الأراضي العربية المحتلة، مؤكدا أن بناء المستوطنات وأعمال القتل والتعذيب والبطش والاعتقالات التعسفية وعمليات الإبعاد التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني تتنافى تماما وجهود السلام الحالية، وروح النظام العالمي الجديد، مستذكرا قرارات الشرعية الدولية في هذا الخصوص، خاصة قرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع في يناير 1992 م والذي أعاد، من بين أمور أخرى، تأكيد انطباق اتفاقية جنيف الرابعة على جميع الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 م، بما فيها القدس الشريف.

          ويعبر المجلس عن إشادته وتقديره للمبادرة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بتحمل تكاليف ترميم المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب.

          ويلاحظ المجلس تصاعد وتكرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان الشقيق، ويدين المجلس تلك الاعتداءات السافرة التي أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء من أطفال ومدنيين وإفراغ مساعي السلام القائمة من كل مضمون جاد، ويناشد مجلس الأمن ممارسة ضغوط حقيقية على السلطات الإسرائيلية لكي تتخلى عن سياسات التوسع والعدوان، وأن تلتزم باحترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي لبنان، وأن تمتثل بشكل تام وغير مشروط لقرار مجلس الأمن رقم 425 وتسحب قواتها من الجنوب اللبناني فورا.

          ويعبر المجلس عن عظيم ارتياحه واعتزازه بما حققه الشعب الأفغاني المجاهد من نصر بطولي وترسيخ هوية أفغانستان الإسلامية المستقلة، ويهنئ قيادة وشعب أفغانستان المسلم، ويناشدهم نبذ الخلافات والحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة واستقلال وسيادة أفغانستان، ويعرب عن الأمل في أن تتوحد جهود الشعب الأفغاني المسلم من أجل تحقيق الاستقرار والبدء في الإعمار لكي يتمكن المهجرون الأفغان من العودة إلى ديارهم، ويتمكن هذا الشعب المسلم الشقيق من القيام بدور البناء والتنمية لهذا البلد الإسلامي لينعم بالأمن والاستقرار.

<3>