وأشار إلى أن العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة القائمة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي قد حققت الكثير على الصعيد السياسي. وقال أن تشابك مصالحنا الاقتصادية والتجارية تدعونا إلى تفعيل مجالات التنسيق والتعاون وذلك بتجاوز وحل ما يعتريها من معوقات وعقبات.

          وأوضح بأن القضايا المطروحة على بساط البحث وأهمية التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي وضريبة الكربون تتطلب النظر بموضوعية مشتركة تأخذ في الاعتبار التغيرات العالمية وقواعد العلاقات القائمة بين التكتلات الاقتصادية في عالم اليوم.

          وشدد وزير خارجية البحرين على أهمية مواصلة الحوار والتنسيق والتعاون في المجال السياسي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تجاه القضايا الإقليمية والدولية وتطوير علاقات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الجانبين تنفيذا لاتفاق التعاون المبرم عام 1988.

          وقد اتفق الجانبان خلال الاجتماع على تشكيل لجنة لبحث إنعاش الحوار والتنسيق والتعاون وصولا إلى إقامة منطقة تبادل حر بين المجموعتين. كما تم الاتفاق على البحث في إشراك دول مجلس التعاون في برنامج التعاون الأفقي والبرنامج ذات العلاقة بالتكنولوجيا ونقلها.

          واستعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في منطقة الخليج العربي وأهمية المحافظة على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية.

          كما تم بحث عملية السلام وتطوراتها وأهمية بحث الجهود من قبل كافة الأطراف المشاركة للتوصل إلى السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

          ونظراً لخطورة الوضع الراهن في جمهورية البوسنة والهرسك فقد حظي هذا الموضوع بنقاش وتبادل لوجهات النظر حيث عبر كل من الجانبين عن وجهة نظره إزاء معالجة هذا الوضع ووضع حد للاعتداءات الوحشية الصربية ضد شعب البوسنة وضم أراضي بلادهم بالقوة المسلحة والتطهير العرقي الذي يمارسه الصرب منذ بدء اندلاع القتال في البوسنة.

          وأكد وزير خارجية البحرين في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع مع نظيره الأسباني خافيير سولانا أن دول مجلس التعاون تعطي التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي أهمية استراتيجية سواء كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية.

          ووصف الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة التعاون بين المجموعتين بأنه قوي ومتين سواء في الماضي أو الحاضر. وقال أن المجموعتين تخططان للمرحلة القادمة وأن هذا الاجتماع الذي يعد السادس من أجل تبادل وجهات النظر وتنشيط مسيرة التعاون بين المجموعتين حيث تم بحث العديد من القضايا بروح المسئولية والجدية والتصور المشترك لدفع هذا التعاون.

          وأشار إلى أنه تم الاتفاق على متابعة هذا الحوار في اجتماع مقبل يعقد في نيويورك بين دول مجلس

<2>