البيان الصحفي

للدورة الخامسة والعشرين الاستثنائية للمجلس الوزاري

6 رجب 1422، الموافق 23 سبتمبر 2001

 

عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي، الخامس والعشرين، يوم الأحد 6 رجب 1422هـ الموافق 23 سبتمبر 2001م، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، برئاسة معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزير خارجية دولة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.

واستعرض المجـلس الوزاري بقلق بالغ، الآثار الخطيرة للاعتداءات التخريبية، التي استهدفت بعض المنشآت، الاقتصادية والرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية. وأعرب عن شجبه وإدانته لهذه الأعمال الإرهابية الوحشية، وعن تعازيه وتعاطفه مع حكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية وذوي الضحايا.

وأكد المجلس الوزاري، دعم دول المجلس وتعاونها الكامل مع الجهود الدولية الهادفة إلى تحديد مرتكبي الأعمال الإرهابية، وتقديمهم للعدالة.

واستنكر المجلس الوزاري أية محاولات لإيجاد رابط أو علاقة، بين الإسلام وهذه الأعمال الإرهابية المشينة. وفي هذا الصدد، أشاد المجلس الوزاري بالدعوة، التي وجهها الرئيس الأمريكي إلى مواطنيه، لتجنب الإساءة إلى المواطنين الأمريكيين والمقيمين من العرب والمسلمين، وإشارته إلى أن الإسلام دين سلام ومحبة، وينبذ العنف ويحرّم قتل الأبرياء والمدنيين.

وحث المجلس الوزاري مجلس الأمن، وراعيي عملية السلام، الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، ودوله الأعضاء، على ألاّ يؤدي الانشغال بخضم تداعيات الأحداث، إلى إغفال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إرهاب الدولة، الذي تُمارسه الحكومة الإسرائيلية، وتصعيدها الخطير للوضع في المنطقة. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته، والعمل على بذل أقصى الجهود الفاعلة لوقف العنف، والممارسات الوحشية الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال لكافة الأراضي العربية والفلسطينية.

وأعرب المجلس عن صادق تمنياته، أن يمنّ المولى ـ عز وجل ـ على حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بالشفاء العاجل، وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية، ليواصل مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول المجلس، المسيرة المباركة لمجلس التعاون.

 

صدر في جــدة

بتاريـخ 6 رجب 1422

الموافق 23 سبتمبر 2001