عاشراً:

          ان تبني أي خطط لبرامج مشتركة يجب أن يسبقها عمل مشترك في مجال البحوث الاجتماعية والعمالية للظواهر المتشابهة بين دول المجلس.. مثال ذلك إجراء دراسات حول اتجاهات المواطن العربي في دول المجلس نحو العمل اليدوي والمهني وحجم وأبعاد مشكلة المعوقين.. وأوضاع العمالة الاجنبية.. إلى غير ذلك من الأبحاث والدراسات التي تعالج ظاهرة أو أكثر من الظواهر المشتركة بين دولنا.

حادي عشر:

          ان الأخذ بالتوعية كأداة هامة من أدوات العمل الاجتماعي والعمالي كفيل بأن يبصر المواطن بأبعاد المشكلات العمالية والاجتماعية في مجتمعاتنا، لتكريس وتعبئة جهوده بالعمل الإيجابي البناء.. ولعل ما يعين على تحقيق ذلك الهدف التدعيمي الهام أن ينشأ في كل جهـاز يختص بتنفيذ سياسة العمل الاجتماعي والعمالي في كل دولة من دول المجلس إدارات تختص بالمعلومات الاجتماعية والعمالية وبالإعلام الاجتماعي والعمالي بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة في الدولة وذلك استهدافاً لتنوير الرأي الجماعي بأبعاد تلك المشاكل والأخذ بأسباب الوقاية منها.

          أيها الأخوة.

          تلك في تصوري بعض المعالم الرئيسية والأساسية اردتها أن تكون تحت أنظاركم تصوراً لما يجب أن تكون عليه سياسة العمل الجماعي والمشترك خلال المرحلة المقبلة في المجالين الاجتماعي والعمالي.. أرجو أن تأخذ من مجلسكم الموقر الاهتمام والعناية المناسبتين.

          وختاماً أرى من واجبي أن أحييكم جميعاً باسمي وباسم وفد المملكة العربية السعودية مرحباً بكم في بلدكم الثاني. راجياً لكم طيب الإقامة.. وأن أقدم من الشكر اجزله لمعالي الأمين العام وأعضاء السكرتارية الفنية على ما بذلوه من جهد موفق في الإعداد لهذا الاجتماع سائلاً الله العلي القدير أن يبارك خطانا وأن يكلل أعمالنا بكل التوفيق وكل الفلاح.

<7>