إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



          واختتم تصريحه، مشيراً إلى أن الصعود والهبوط في تلك الأسعار، بشكل يومي مرتبطان بمستوى الأسواق العالمية.

          وكان الدكتور مانع سعيد العتيبة، وزير النفط والثروة المعدنية في دولة الإمارات، قد أكد أهمية هذا الاجتماع، في تصريح، أدلى به، قبَيل مغادرته أبو ظبي، يوم 8 مارس 1986، متوجهاً إلى الرياض، موضحاً أنه يدخل في إطار تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء في المجلس، في هذه الفترة، التي تمر بها السوق النفطية... كما أنه سيسهم في توفير الظروف الملائمة لمساعدة منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك " على مواجهة هذه الأزمة.

بيان صحفي، في اختتام الاجتماع

          وقد اختتم وزراء نفط مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أعمال اجتماعهم، مساء 8 مارس 1986، وأصدر المجتمعون بياناً صحفيا، فيما يلي نصه:

          عقدت اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون النفطي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعاً طارئاً، في الرياض، يوم 8 مارس 1986، استعرض خلاله أوضاع السوق النفطية العالمية، وما وصلت إليه من تدهور، لم يخرج عما توقعت دول المجلس، في اجتماعها، في صلالة، في الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر 1982، حين حذرت من مغبة الممارسات، التي ينتهجها بعض المنتجين، داخل الأوبك وخارجها، والتي تمثلت في اتّباع مختلف التصرفات المؤيدة إلى تدهور الأسعار.

          لقد حرص بيان صلالة على تحديد المسئوولية التاريخية، التي تلقى على عاتق الأوبك، التي دفعت بالأمور إلى هذا المنحدر.

          واختتم البيان المذكور قائلاً إن واجب الوزراء المجتمعين، آنذاك، إصداره حتى تحدد المسئوولية ويُعرف المقصرون، ويُلقي اللوم عليهم، يوم غد ولا يؤخذ سكوتنا حجة علينا.

          والآن، وقد تحقق ما توقعناه، إذ وصل الوضع إلى حد من التدهور، لا يمكن قبوله، نأمل أن يكون قد أقنع الجميع بأهمية التعاون... كما أنه، بلا ريب، ستكون له عواقب وخيمة، بالنسبة إلى المستهلكين، على المدى البعيد، وربما القريب أيضاً.

<2>