(تابع) بيان للجنة السياسية للجبهة القومية للصمود والتصدي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1981، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 17، ط 1، ص 456 - 457"

الفلسطيني بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه كما تؤكد قرارات قمة الصمود والقمة العربية التي تعتبر قرار مجلس الأمن رقم 242 لا يتفق مع الحقوق العربية ولا يشكل أساسا صالحا لحل قضية فلسطين ومشكلة الشرق الأوسط.

          كما درست اللجنة عزم بعض الدول الأوروبية وغيرها المشاركة في القوات المتعددة الجنسية في سيناء وقد رأت في هذه المشاركة إذا ما تمت احتلالا جديدا وتدخلا سافرا في شؤون الدول العربية وتهديدا خطيرا لأمنها وسيادتها واستقلالها وتكريسا لاتفاقيات كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الإسرائيلية الاستسلامية التي أدانتها الدول العربية نهجا ومضمونا وأكدت تصميمها على إسقاطها ومواصلة فرض العزلة على أطرافها.

          وأشادت اللجنة بالموقف الصديق لبلدان المنظومة الاشتراكية وفي مقدمتها الاتحاد السوفياتي وموقف حركة عدم الانحياز والدول الأفريقية.

          وبحثت اللجنة التهديدات والحشود الإسرائيلية في جنوب لبنان وما يبيت العدو الإسرائيلي من عدوان ضد الشعب اللبناني والفلسطيني والثورة الفلسطينية بهدف عرقلة مسيرة الوفاق الوطني في لبنان الشقيق ومحاولة النيل من وحدة ترابه وعروبته وجره إلى غير وضعه الطبيعي المعادي للإمبريالية والكيان الصهيوني وفي هذا المجال عبرت اللجنة عن تقديرها للدور الإيجابي لقوات الردع في لبنان.

          وأكدت اللجنة تضامن أطراف الجبهة القومية للصمود والتصدي مع الشعب العربي في مصر الشقيقة في نضاله ضد نهج واتفاقيات كامب ديفيد والمعاهدة المصرية الإسرائيلية ورموزها.

          كما تحيي اللجنة النضال البطولي الذي يخوضه شعبنا في فلسطين المحتلة والجولان في مقاومته للاحتلال ومؤامرة الحكم الذاتي والتفافه حول منظمة التحرير

<2>