( تابع ) ما دار في مجلس العموم البريطاني حول حلف بغداد ومدى تأثيره على أمن إسرائيل
"ملف وثائق فلسطين من عام 1950 إلى 1969، وزارة الإرشاد القومي، ج 2، ص 1149 - 1152"

مستر انتوني نيل:

         هل يخبر المحترم حضرات أعضاء المجلس أن الميثاق التركي العراقي موجه قبل كل شيء ضد روسيا وليس ضد إسرائيل؟ أو ليس باستطاعته أن يذهب إلى أبعد من ذلك ويشرح ما يتعلق بحكومة صاحبة الجلالة من جميع نواحي الميثاق الموجهة ضد إسرائيل؟

سير أنتوني أيدن:

         ليس في الميثاق ما يمكن أن يقال عنه أنه موجه ضد إسرائيل. أجل لا يوجد، لقد جرى تبادل كتب بين الحكومتين التركية والعراقية بصورة مستقلة عن الميثاق وقد كان كلامي واضحا حين ذكرت أمام المجلس أننا لا نربط أنفسنا بتداول الكتب المعينة هذه وأعتقد أن علينا أن نحتفظ بتوازن بصدد هذا الموضوع.

مستر جيوفري دي فريتاس:

         هل يعلم وزير الخارجية أننا مدينون جدا إلى جنود الليفي المسيحيين الأمر الذي يجعلنا مضطرين إلى أن نستفسر من الحكومة بالرغم من ضمانات حكومة العراق عن احتمال قيامها بمشاورة حكومات الكومنولث بشأن استيطانهم إذا عزف بعضهم عن الاستيطان في العراق؟

سير انتوني أيدن:

         أجل يا سيدي لقد استشرناها ويسرني أن يزود حضرة العضو المحترم إذا شاء بالتفاصيل التي يطلبها حول الموضوع: يبلغ عدد جنود الليفي على ما أتذكر حوالي 2000 جندي وعدد المستخدمين المدنيين حوالي 5000 شخص ونأمل أن تزاول نسبة كبيرة من المستخدمين أعمالها التي تقوم بها الآن في المطارات أما الجنود فسيلحق من شاء منهم بالجيش العراقي، ولقد تعهدنا برعاية أولئك الذين يريدون أن يلتحقوا في صفوف الجيش العراقي وبالإنفاق عليهم إذا اقتضى الأمر. وبرهانا على هذه الرعاية استطيع أن أقدم ضمانا بأن رعاية هؤلاء ستكون موضع اهتمامنا.

مستر فردريك غو:

         هل يؤيد معالي الزميل المحترم أن هذا الاتفاق يؤثر في استقلال الكويت وأنه على العكس سيعزز استقلال هذه الدولة العربية الصغيرة؟

سير انتوني أيدن:

         إن هذا الميثاق لا علاقة له بالكويت مطلقا، لقد أخذت هذه المناقشة تفيض خارج حدودها وأنها تدور حول انضمام بريطانيا إلى الميثاق التركي العراقي، وينبغي ألا نجوب، مع احترامي لما قبل، منطقة الشرق الأوسط كلها.

<4>