إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) نص رسالة الفريق عبد المنعم رياض القائد العام للقيادة العربية الموحدة بالنيابة، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1966، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 2، ص 551 - 554"

         ثالثا: بخصوص ما ورد في تصريح سيادته عن دخول القوات العربية للاشتراك في الدفاع عن المملكة الاردنية بأوامر القيادة العربية الموحدة:

         1) كما سبق ان بينت، لقد تقدمت هذه القيادة بهذا الطلب في كل مؤتمر مسئول عقد منذ انشائها، وبينت بالدراسة الواضحة خطورة الوضع في الجبهة الأردنية وعدم فعالية اي قوات عربية تطلب لمعاونة الجبهة الأردنية وتبقى على بعد مئات الاميال من مسرح عملياتها وألحت هذه القيادة في وجوب دخول هذه القوات الى مسرح عملياتها في الأردن فورا وذلك منذ مؤتمر القمة الثاني في سبتمبر 1964، ولم تصرح السلطات الأردنية بذلك الى يومنا هذا بل وقد حدث ان حشدت القوات العراقية في منطقة الرطبة خارج الحدود الأردنية وبقيت هناك في عرض الصحراء ما يزيد على العام ولم تسمح السلطات الأردنية لها بالدخول مما دعا الى سحب هذه القوات داخل الجمهورية العراقية بقرار من مجلس الملوك والرؤساء الثالث المنعقد في الدار البيضاء في سبتمبر سنة 1965 بعد ان اصابت معداتها التلف وهبطت روح رجالها المعنوية.

         رابعا: بخصوص ما ورد في تصريح سيادته من ان معركة السموع كانت اختبارا للقيادة العربية الموحدة.

         وبناء على ما ذكرته عاليه فاني اود ان اذكر في هذا المقام ان هذه الأحداث المؤسفة لكل عربي هي شاهد حي على نتيجة عدم الاخذ بالاستنتاجات والوصايا العسكرية التي قدمتها هذه القيادة ولم يؤخذ بها اكثر من ان تكون اختبارا لهذه القيادة ذاتها.

         هذا واني ارفق لسيادتكم طية مستخرجا لبعض ما ورد في التقارير الرسمية المقدمة من القيادة للمؤتمرات المتتالية تذكرة واثباتا لما ذكرته عاليه.

         مع اوفر التحية واطيب التمنيات.

         فريق عبد المنعم محمد رياض القائد العام للقيادة الموحدة بالنيابة.

         (مستخرجات بنصوصها الحرفية من تقارير القيادة العربية الموحدة المرفوعة الى مؤتمرات الملوك والرؤساء ومؤتمرات رؤساء الحكومات العربية).

         1 - "يجب ان تكون كل من الدول العربية المحيطة باسرائيل قادرة على الصمود لهذا العدوان الى ان يكون لعلميات الجيوش العربية الاخرى التأثير المطلوب على العدو.

         وهذا لا ينطبق على القوات الجوية اذ انها قادرة على القيام بعملياتها فورا فيما عدا قوات الدفاع الجوي التي يجب ان تنبع من ارض الدولة نفسها".

         (من تقرير القائد العام الى مؤتمر الملوك والرؤساء المنعقد في سبتمبر عام 1964 ص 14، بند 123).

         2 - "لما كانت وسائل الدفاع الجوي سواء بالمقاتلات أو بالمدفعية أو بالصواريخ يجب ان تنبع من ارض الدولة ذاتها وذلك لقلة المدى المؤثر لهذه الأسلحة بطبيعتها كما ان إنشاء تشكيلات جديدة لهذا الغرض بهذه الدول (المحيطة باسرائيل) يستغرق وقتا طويلا لا يقل عن 2 - 2 سنوات من هذا نرى حتمية دعم وسائل الدفاع الجوي لهذه الدول من الدول العربية الاخرى الى ان تقام بها تشكيلاتها المطلوبة.

         (من تقرير الموقف الذي تلي على مؤتمر الملوك والرؤساء الثاني المنعقد في شهر سبتمبر عام 1964 ص 14).

         3 - يجب دعم الموقف الجوي وخاصة فيما يتعلق بالدفاع الجوي في كل من الأردن وسوريا ولبنان بقوات من الدول العربية الاخرى تعمل في اراضي هذه الدول.

         من نفس المرجع ص 15):

         4 - "وكما سبق ان اوردنا في تقريري قد نبهت القيادة الى مثل هذا الموقف وخاصة موقف الدفاع الجوي الذي يجب ان ينبع من اراضي الدولة ذاتها وذلك في تقريرها وتقدير الموقف الذي رفع الى مؤتمر الملوك والرؤساء الثاني قبل   

<3>