إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



برقية جوابية من الملك فيصل إلى الدكتور هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، حول نشوب الحرب
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 330"

برقية جوابية من الملك فيصل إلى الدكتور هنري كيسنجر، وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، حول نشوب الحرب.
الرياض، 6/10/1973 (أم القرى، مكة، 12/10/1973)

          تلقيت رسالة معاليكم المستندة إلى تقرير وردكم من إسرائيل بأن القوات المصرية والسورية تنوي شن هجوم منسق على القوات الإسرائيلية. ولدى بدء الاشتباك فعلاً بين القوات المصرية والسورية من جهة، والقوات الإسرائيلية من جهة أخرى في البر والبحر، فإن معاليم تأكد بأن البادئ بهذا الهجوم هو إسرائيل. وفي اعتقادي أن هذا الهجوم هو حلقة من حلقات السياسة الإسرائيلية لتنفيذ الخطط التوسعية التي رسمتها لتطبيق سياستها العدوانية ضد الدول العربية، لأن العرب لم يقوموا بأي عدوان ضد إسرائيل من تاريخ نشأتها، وأن العدوان كان دائماً من قبل إسرائيل، لتكسب في كل عدوان مساحة من الأرض وفقاً لمخططاتها المرسومة. فاذا لم تهب الولايات المتحدة لردع إسرائيل عن التمادي في غيها وعدوانها، فسوف ينفجر البركان الهاجع حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط، وسوف لا يقتصر تدميره على المنطقة لوحدها بل سيتعداها إلى حرب عالمية شاملة تصطلي جميع دول العالم بنارها، على الرغم مما نصت عليه اتفاقيات عدم المجابهة بين الدول الكبرى. ولهذا، فإن المسؤولية الكبرى في هذا الصراع القائم في المنطقة، تقع على عاتق إسرائيل. وعلى الولايات المتحدة الأميركية أن تجبر إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في أرضه ووطنه.


 

<1>