بيان عسكري حول علاقة الطلبة الذين استهدفوا بعملية ترشيحا (معالوت)، بالجيش الاسرئيلي
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 10، ط 1، ص 161 - 162"

بيان عسكري حول علاقة الطلبة الذين استهدفوا بعملية ترشيحا (معالوت)، بالجيش الاسرائيلي.

          منذ اللحظات الاولى في عملية الخامس عشر من ايار [مايو]، التي نفذها ابطال وحدة الشهيد "كمال ناصر" (لينو - زياد - حربي)، كانت اوامر قيادة قوات الداخل للوحدة واضحة ودقيقة ومحددة، تقضي بالمحافظة على سلامة الرهائن طيلة فترة الانذار (14 ساعة). وكان التزام الرفاق، ابطال الوحدة، التزاماً حزبياً حديدياً، تجلى ذلك في الموقف الانساني الذي وقفه الرفاق باطلاق سراح اثنين من الرهائن نظراً لسوء حالتهما الصحية.

          ان أبطال وحدة الشهيد " كمال ناصر " كانوا حريصين علي سلامة الرهائن اكثر من القيادة " الاسرائيلية " التي ظلت تمارس الخديعة والمناورة طيلة فترة الانذار، وأوضحت ذلك بياناتنا السابقة وتصريحات وزير خارجية فرنسا ورومانيا، واقتحام قوات العدو لمبنى المدرسة في الوقت الذي كانت تناور وتخادع في اتصالاتها مع السفراء.

          ولكن مناورات العدو وخداعه لم تنطل على ابطال وحدة الشهيد " كمال ناصر" ، ولن تنطل على احد، فكان الرد عنيفاً من قبل أبطال الوحدة بأن فجروا أنفسهم والمكان الذي هم فيه مع الرهائن بواسطة عبواتهم وأحزمتهم الناسفة بعد ان ارغموا على ذلك.

          اننا نحمل القيادة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي وقعت. ان القيادة الصهيونية تدعي بأن الرهائن أطفال وتلاميذ صغار، ان قيادة قوات الداخل توضح الحقائق التالية:
          اولا: ان الرهائن طلاب ثانويون: تتراوح اعمارهم ما بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة، وليس كما تدعي القيادة الصهيونية بأنهم تلاميذ صغار.

          ثانياً: ان الطلاب كانوا في رحلة من ضمن برنامج الرحلات التي تنظمها وزارة الدفاع " الاسرائيلية " لطلاب الثانويات والجامعات، على طريق الترغيب للالتحاق بالجيش، وتنمية روح المغامرة في الطلاب في مثل هذا السن.

          ثالثاً: ان برنامج الرحلات الجماعية للثانويين هو فصل من فصول برنامج متكامل لوزارة الدفاع الصهيونية، تمارسه مع الطلبة الثانويين، ويتضمن هذا البرنامج ما يلي:
          اولا: يقبل الجيش الصهيوني في صفوفه اي شاب يرغب الدخول في الجيش لانهاء الفترة الاجبارية من سن 16 سنة.

          ثانياً: يرسل الجيش مندوبين الى المدارس الثانوية عن كل سلاح من اسلحة الجيش، للقيام بعملية ترغيب، وخاصة الى سلاح الطيران، وسلاح المظلات، والقوات الخاصة، ويقوم المدربون بشرح تفصيلي كل عن سلاحه.

          ثالثاً: ينظم مندوبو وزارة الدفاع برنامج تدريب للطلبة الثانويين، ويتضمن هذا البرنامج التدريب علي الاسلحة الخفيفة - البنادق والرشاشات، ويتضمن إلقاء القنابل اليدوية، قفز الحواجز والاسوار، نصب الكمائن، زراعة وفك الالغام.

          وينظم المندوبون مسيرات راجلة طويلة بكامل العتاد الذي يحمله الجندي، بمعدل مسيرة كل شهر، وكذلك رحلات جماعية فصلية.

          رابعاً: أما بالنسبة للطلاب الثانويين الذين يرغبون الالتحاق بسلاح الطيران والمظلات، يتم أخذ معلومات تفصيلية عن كل منهم اثناء وجوده في المدرسة، ويتم فحصهم شاملا، ويفرزون في برامج التدريب اثناء وجودهم في المدارس. ويخضعون لتدريبات خاصة، وتعطى لهم دروس خاصة (أثناء وجودهم في مدارسهم) في اللغة الانكليزية على حساب وزارة الدفاع.

          يتم نقلهم في رحلات خاصة في السيارات اولا، ثم بواسطة طائرات الهيليكوبتر، ثم بطائرات نقل. كل هذا يتم خلال فترة الدراسة الثانوية.

<1>