إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



بيان اردني أمريكي مشترك حول زيارة الرئيس ريتشارد نيكسون، رئيس الولايات المتحدة، للأردن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 10، ط 1، ص 224 - 225"

بيان اردني اميركي مشترك حول زيارة الرئيس ريتشارد
نيكسون، رئيس جمهورية الولايات المتحدة الاميركية، للاردن.

عمان، 18/ 6/ 1974

 

(الدستور، عمان، 19/ 6/1974)

         تلبية لدعوة صاحب الجلالة الملك الحسين، قام فخامة الرئيس ريتشارد نيكسون باول زيارة يقوم بها رئيس للولايات المتحدة الاميركية الى المملكة الاردنية الهاشمية، في السابع عشر والثامن عشر من شهر حزيران [يونيو] 1974.

         وخلال هذه الزيارة، بحث جلالة الملك الحسين وفخامة الرئيس نيكسون في المصالح المشتركة بين البلدين من جميع جوانبها، وهي المصالح التي ربطت، منذ امد بعيد، الاردن والولايات المتحدة بروابط الصداقة المتينة والتعاون المستمر.

         وقد أكدت الولايات المتحدة الاميركية، مرة اخرى، دعمها المتواصل والفعال لمنعة الاردن وتقدمه. وبين فخامة الرئيس لجلالة الملك، بالتفصيل، المشروع الذي قدمه الى الكونغرس الاميركي، والذي يتضمن زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية والاقتصادية الاميركية للاردن خلال الاثني عشر شهراً القادمة. وفي هذا المجال، عبر فخامة الرئيس عن غبطته للجهود التي يبذلها الاردن ضمن خطة التنمية لتطوير الاقتصاد الاردني، ولدفع مشاريعه لاستغلال ثرواته المعدنية والطبيعية والانتاجية على اسس جديدة وفعالة، ولرفع مستوى معيشة جميع ابنائه.

         وقد أعرب فخامة الرئيس عن اعجابه بقيادة جلالة الملك الحكيمة، كما أعرب عن رأيه ان التنمية الفعالة والمستمرة ستساهم مساهمة كبيرة في توطيد السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.

         وقد وعد فخامة الرئيس ان تقوم حكومة الولايات المتحدة الاميركية بجهد خاص لتوفير الدعم لمجهودات التنمية في الاردن بمختلف الطرق. وفي هذا المجال، رحب فخامة الرئيس بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير حسن، ولي العهد، الى واشنطن مؤخراً.

         وقد أكد جلالة الملك اهمية المحافظة على قوة الاردن العسكرية، لما في ذلك من ضمانة للتقدم الاقتصادي والتنموي.

         وقد أعرب جلالة الملك عن رأيه ان الموارد التي تستثمر في الحفاظ على أمن المملكة واستقرارها، هي متصلة بنموها الاقتصادي، لانه من غير الواقعي، في حالة غياب الامن والاستقرار، ان يتم حشد الطاقات وتوفير الاستثمار المطلوب للتقدم الاقتصادي.

         وقد وافق فخامة الرئيس على ذلك، ووعد، بالتعاون مع الكونغرس، ان يقوم بدور قوي للحفاظ على قوة الاردن العسكرية.

         وقد اتفق جلالة الملك وفخامة الرئيس ان يستمرا بايلاء العلاقات الاردنية - الاميركية اهتمامهما الشخصي المباشر. وضمن هذا الاطار، تم الاتفاق على تشكيل لجنة اردنية اميركية، وعلى مستوى عال، لتتابع بصورة منتظمة وتشرف على مختلف مجالات التعاون بين الاردن والولايات المتحدة في حقول التنمية الاقتصادية والتجارة والاستثمار والمساعدات العسكرية والشؤون العلمية والاجتماعية والثقافية.

         ان جلالة الملك وفخامة الرئيس متفقان، منذ امد بعيد، على اهمية السير نحو السلام في الشرق الاوسط. وقد بحث فخامة الرئيس في الخطوات التي تمت في هذا المجال منذ زيارة جلالة الملك الاخيرة الى واشنطن في شهر آذار [مارس] من العام الحالي.

         وقد أعرب جلالة الملك عن تأييد الاردن للجهود الدبلوماسية البارزة التي بذلتها الولايات المتحدة للمساعدة على إحلال السلام في الشرق الاوسط. وبحث جلالة الملك وفخامة الرئيس في استراتيجية الجهود المقبلة لتحقيق

<1>